أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

متى سيحب الشباب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-04-2016

أقيم في العاصمة أبوظبي هذه الأيام بمناسبة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لذلك أشعر بأنني أصبح وأمسي في عالم من الكتب بلا نهاية، وعالم من الكتاب والحكايات، لذلك فإن أي خبر مهما كان يلفت النظر ويستدعي التوقف والمناقشة، هذا الخبر مثلاً، إضافة إلى طرافته المتناهية، فإنه إذا ما طبق عندنا سيعتبر ثورة حقيقية في شكل ونمط وتوجهات القراءة، يقول الخبر إنه «في الدانمارك يمكنك استعارة شخص لديه قصص مفيدة في حياته لمدة نصف ساعة، بدلاً من استعارة كتاب»، وخبر آخر يقول إنه «في البرازيل، أي نزيل يقرأ كتاباً ويقدم تقريراً عنه، تخفض مدة سجنه أربعة أيام، وفي البرازيل كذلك «المواطن الذي لا يرتكب جرماً ولا يسجن لخمس سنوات متتالية، يمنح مكافأة مالية نظير احترامه للقانون!».

الشاعر والأديب الكبير بورخيس اتبع نظام الشخص الذي يقرأ لك مقابل مبلغ مادي، فكان يحضر إلى بيته شاباً في السادسة عشرة من عمره ليقرأ له، بعد أن فقد بصره وصار غير قادر على القراءة، وهو ما يعتبر حلاً سحرياً يجنب أي شخص الاعتذار عن القراءة!

ألبرتو مانغويل الذي كان يقرأ على بورخيس كل يوم، تحول إلى أكبر حكاء، يحكي عن الكتب وعن القراءة، وفي النهاية أصبح روائياً ينتج أدباً سلساً وجميلاً في الوقت نفسه، وما هو الحكي والقص سوى أن نعيش تجربة بهذا الغنى، ثم نتمكن من تحويلها إلى عالم من الدهشة نقدمه للناس!

في المعرض جاءتني فتاة صغيرة تطلب كتاباً تقرأه وحين دللتها على كتاب رأيته ممتعاً لعمرها، قالت إنه كبير، فأعطيتها كتاباً صغير الحجم فتحججت بأنه لا وقت لديها، وحين قلت لها لكنك تبحثين عن كتاب أجابت في الحقيقة أنا لا أعرف ماذا أقرأ، لحظتها عرفت أن هذه هي العقدة التي علينا أن نبدأ في تفكيكها عند جيل الصغار، لنتمكن من جعل خريطة الطريق واضحة باتجاه الكتاب!

ليس سهلاً أن يقرأ الإنسان، أي إنسان وليس الشباب فقط، ما لم يعتد على القراءة وعلى ألفة الكتاب، فالكتاب في الحكم الجمعي هو اهتمام ثقلاء الظل أو المتفلسفين أو من لا عمل لهم، هذا هو الحكم النمطي لكثير من الشباب، لذلك فهم يعدون الذهاب لمعارض الكتب مضيعة للوقت، حيث إن الكتاب لا يعنيهم، أول خطوة لجعل الشباب يقرؤون هي أن نحبب لهم عالم الكتاب وأن نجعله يعنيهم كصديقهم، كالهاتف، كـ«تويتر» وكأي شيء لطيف، فهل يمكن أن يصبح الكتاب لطيفاً كأي اهتمام آخر من اهتمامات الشباب؟