أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

رسالة إلى القائمين على مشاريع القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2016

أن تجنّد الدولة الكثير من اهتمامها وإمكانياتها لمصلحة المشروع الثقافي، فهذا أمر مشكور ومقدّر بلا شك من قِبل الجميع، وحين يهتم صانع القرار بأمر القراءة وتحديداً نشر ثقافة القراءة بين الطلاب، فهذا معناه أن هناك وعياً متقدماً في هذه الدولة يتجاوز الشعارات الجوفاء والفارغة.

 إن مشروع تحدي القراءة، الذي يقف وراء فكرته ودعمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يعتبر مشروعاً جباراً وغير مسبوق في عالمنا العربي، أراد من خلاله أن يقول للجميع: علينا أن ننتقل إلى منطقة الفعل، من خلال توفير الكتاب ووضعه بين أيدي الطلاب العرب، وتشجيعهم ودفعهم إلى القراءة بأكثر الأساليب بساطة وديناميكية.

إن هذا التوجه يدل بوضوح على خطورة وأهمية الهدف لدى صانع القرار، كما يدل على الصدق في تذليل كل الصعوبات المادية وغير المادية التي تقف في طريق تحقيقه، فالمهم هو أن تتحول القراءة إلى سلوك عام وثقافة مجتمعية، وأن نعوّض ما فاتنا في هذا الاتجاه، فقد فاتنا الكثير مما أهدرناه من سنوات وجهود وأموال، مع ذلك فالجهات المسؤولة عازمة على تجاوز الفجوة بيننا وبين الأمم المتقدمة في هذا المجال، كما في مجال صناعة الكتاب، من حيث طباعته ونشره وتوزيعه، ودعم هذه الصناعة الجديدة نسبياً في مجتمع الإمارات!

لابد هنا من القول إن الكتب، التي يتم تقديمها للطلاب في المرتبة الأولى وللجمهور بشكل عام وفي أي مناسبة، يجب أن تخضع لمعايير صارمة وعلمية مدروسة، فأنت فيما يخص اللعب لا يمكنك شراء أي لعبة لطفل في سن معينة، عليك أن تتنبه جيداً للمستوى الذهني والجسدي للطفل، فكل مرحلة عمرية لها ما يلائمها من ألعاب، فكيف بالكتب التي ستتغلغل في أذهان وعقول الصغار والطلاب، لذلك مطلوب من القائمين على مشاريع القراءة أن يكونوا قرّاءً في المرتبة الأولى، قبل أن يكونوا موظفين يشترون الكتب ويختارون دور النشر، وإلا فإننا سنرتطم بكثير من الإشكاليات الثقافية والأخلاقية، وحتى الدينية والسياسية!

لا يمكن أن نضع بين أيدي الأطفال كتباً تتحدث عن العلاقات غير السوية، أو عن خفايا حياة الليل والانحرافات المصاحبة، أو عن اختلالات العقيدة والانتماء، وغير ذلك، فنحن هنا لا نعينهم على الثقافة واتساع المدارك والوعي، ولكننا ندفع بهم في متاهات هم في غنى عنها، من هنا يجب على من يختار كتباً للأطفال والناشئة واليافعين أن يمتلك الكثير من حس المسؤولية والمعرفة واليقظة، فنحن بإزاء مشروع قومي يهدف إلى تمكين الأجيال الصغيرة والشابة من امتلاك واحدة من أقوى أدوات المعرفة، ألا وهي تحدي القراءة.