أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

قرار الحوثي بيد سليماني

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-05-2016


يرفض الحوثيون التقدم خطوة واحدة نحو السلام في مشاورات الكويت، ويكون التفسير معروفا أن قرارهم ليس بيدهم، وإنما بيد طهران التي تحرص على تأكيد نفوذها في اليمن، وامتلاكها قرار الوكيل المحلي عبر رجلها القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
مرة أخرى يعود الحديث عن دور سليماني في اليمن، وهذه المرة بلسان وكالة تسنيم الإيرانية، التي وصفته بقائد «حركات التحرر» والمسؤول عن دعمها وقرارها ومنها جماعة الحوثي، وليس غريبا ذلك وهي الفرع المحلي للباسيج باعتراف الملالي أنفسهم.
وبعيدا عما إن كان قد زار اليمن أو لا، فإن المعلوم أن سليماني يشرف على الحوثيين كما يفعل في العراق وسوريا، وهو من قدم تقريرا إلى مجلس خبراء القيادة في إيران عن تطورات المنطقة ومنها اليمن في سبتمبر الماضي.
ومع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية في 26 مارس 2015، سارع سليماني للإعلان قبل الحوثيين بأن هذا التدخل سيفشل، في إشارة فهمت حينها أن القرار بعد السيطرة على صنعاء أصبح إيرانيا خالصا، أظهره للعلن تهديد مشروعهم بالتدخل العربي.
ثمة رسائل أرادت الوكالة الإيرانية إيصالها في هذا التوقيت الذي تطوي فيه مشاورات السلام في الكويت شهرها الأول دون تحقيق نتيجة تذكر، لعل أهمها وأبرزها هو أن قرار الحوثيين بيدنا، من خلال التذكير بوضعهم في خانة الجماعات الشيعية التي يديرها سليماني.
الرسالة الثانية مخصصة للمتحاورين بالكويت وللتحالف، مفادها أن لا سلام ما لم نوافق عليه، ويكون ضمن تسوية شاملة لملفاتنا في المنطقة من سوريا للعراق ولبنان.
يمكن أن نجد ترجمة هذه الرسائل في سلوك ومواقف الحوثيين بالكويت، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القرار ليس بيدهم، وما مماطلاتهم ورفضهم المتكرر لتنفيذ التزاماتهم، إلا أحد هذه الشواهد الكثيرة.
علينا أن نقرأ جيدا هذه الرسائل، ونقتنع أن التعويل على الحل السياسي مع الحوثيين ليس ممكنا، في ظل احتفاظهم بقوتهم وسيطرتهم على محافظات كبيرة بينها العاصمة، وأن لا خيار غير انتزاع المزيد من الجغرافيا من تحت أيديهم، حتى ننتزع قرارهم من إيران ونعجل من التحرير المنشود.
وبدون توسيع رقعة جغرافيا الشرعية، فإن القرار سيظل بيد سليماني يتحكم به، كما يفعل مع المليشيات الشيعية والحكومة في العراق، والنتيجة استمرار الهيمنة المعادية.
خلاصة القول إن الحديث عن دور سليماني مسؤول تمدد مشروع بلاده في الخارج ومنه اليمن، يعني أن طهران لن تقبل بأي تسوية ما لم تكن جزءا وتلبي طموحاتها بملفات أخرى، وهذا لا يعني أنها قوية في اليمن أو تستطيع أن تفعل شيئا بعد تدخل التحالف، وإنما بما تملكه من نفوذ على الحوثيين، الذين إن خسروا أكثر بالميدان فقدوا قرار المساومة واللعبة.;