أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

قرار الحوثي بيد سليماني

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-05-2016


يرفض الحوثيون التقدم خطوة واحدة نحو السلام في مشاورات الكويت، ويكون التفسير معروفا أن قرارهم ليس بيدهم، وإنما بيد طهران التي تحرص على تأكيد نفوذها في اليمن، وامتلاكها قرار الوكيل المحلي عبر رجلها القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
مرة أخرى يعود الحديث عن دور سليماني في اليمن، وهذه المرة بلسان وكالة تسنيم الإيرانية، التي وصفته بقائد «حركات التحرر» والمسؤول عن دعمها وقرارها ومنها جماعة الحوثي، وليس غريبا ذلك وهي الفرع المحلي للباسيج باعتراف الملالي أنفسهم.
وبعيدا عما إن كان قد زار اليمن أو لا، فإن المعلوم أن سليماني يشرف على الحوثيين كما يفعل في العراق وسوريا، وهو من قدم تقريرا إلى مجلس خبراء القيادة في إيران عن تطورات المنطقة ومنها اليمن في سبتمبر الماضي.
ومع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية في 26 مارس 2015، سارع سليماني للإعلان قبل الحوثيين بأن هذا التدخل سيفشل، في إشارة فهمت حينها أن القرار بعد السيطرة على صنعاء أصبح إيرانيا خالصا، أظهره للعلن تهديد مشروعهم بالتدخل العربي.
ثمة رسائل أرادت الوكالة الإيرانية إيصالها في هذا التوقيت الذي تطوي فيه مشاورات السلام في الكويت شهرها الأول دون تحقيق نتيجة تذكر، لعل أهمها وأبرزها هو أن قرار الحوثيين بيدنا، من خلال التذكير بوضعهم في خانة الجماعات الشيعية التي يديرها سليماني.
الرسالة الثانية مخصصة للمتحاورين بالكويت وللتحالف، مفادها أن لا سلام ما لم نوافق عليه، ويكون ضمن تسوية شاملة لملفاتنا في المنطقة من سوريا للعراق ولبنان.
يمكن أن نجد ترجمة هذه الرسائل في سلوك ومواقف الحوثيين بالكويت، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القرار ليس بيدهم، وما مماطلاتهم ورفضهم المتكرر لتنفيذ التزاماتهم، إلا أحد هذه الشواهد الكثيرة.
علينا أن نقرأ جيدا هذه الرسائل، ونقتنع أن التعويل على الحل السياسي مع الحوثيين ليس ممكنا، في ظل احتفاظهم بقوتهم وسيطرتهم على محافظات كبيرة بينها العاصمة، وأن لا خيار غير انتزاع المزيد من الجغرافيا من تحت أيديهم، حتى ننتزع قرارهم من إيران ونعجل من التحرير المنشود.
وبدون توسيع رقعة جغرافيا الشرعية، فإن القرار سيظل بيد سليماني يتحكم به، كما يفعل مع المليشيات الشيعية والحكومة في العراق، والنتيجة استمرار الهيمنة المعادية.
خلاصة القول إن الحديث عن دور سليماني مسؤول تمدد مشروع بلاده في الخارج ومنه اليمن، يعني أن طهران لن تقبل بأي تسوية ما لم تكن جزءا وتلبي طموحاتها بملفات أخرى، وهذا لا يعني أنها قوية في اليمن أو تستطيع أن تفعل شيئا بعد تدخل التحالف، وإنما بما تملكه من نفوذ على الحوثيين، الذين إن خسروا أكثر بالميدان فقدوا قرار المساومة واللعبة.;