اعتبرت منظمات حقوقية دولية أن المعارضة المصرية تواجَه في مصر بسلاحَي القمع السياسي، والسجن حتى الموت في ظروف عصيبة، حيث حذر المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، من أن قمع المعارضة في مصر يمثل بيئة جديدة لنمو تنظيم الدولة وانتشاره، واتهم واشنطن بالمسؤولية عن هذا الأمر، في حين حذرت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" من تساقط مزيد من الضحايا في مقار الاحتجاز المصرية خلال فصل الصيف؛ من جراء التكدس والإهمال، وارتفاع درجات الحرارة.

وعبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر" قال روث: إن "سجل حقوق الإنسان في مصر متدهور في ظل وجود التعذيب وممارسته ضد المعارضين".

وعلى صعيد العمليات التي يشنها الجيش المصري في سيناء، ذكر روث أن "مصر تستفيد من المساعدات الأمريكية فيما لا تعرف الولايات المتحدة إلى من توجه أسلحتها في سيناء".

منظمة "هيومن رايتس مونيتور" أشارت إلى أن "87 محتجزاً لقوا مصرعهم خلال عامي 2014 و2015، وحالة واحدة حتى الآن في عام 2016".

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان: إن "الأعوام الأخيرة شهدت موجات حرارة لم تشهدها مصر في فصول الصيف من قبل"، لافتة إلى أن "هذه الموجات أثرت على سير الحياة الطبيعية للمواطنين، وكان من ضمن من تأثر بهذه الموجات شديدة الحرارة المعتقلون السياسيون المتكدسون في السجون وأماكن الاحتجاز".

وأضافت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها: "إن كثيرين يتخوفون من وقوع حوادث موت بسبب ارتفاع درجة الحرارة في السجون المصرية سيئة التجهيز، والتي تزيد من معاناة المسجون بها برفض إدارات السجون المختلفة إدخال وسائل التهوية والأدوات اللازمة للتخفيف من معاناة المساجين".

ووفق المنظمة فإن آخر الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 60 ألف معتقل سياسي منذ الانقلاب في يوليو 2013 يقبعون في مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية، في حين شرعت السلطات في بناء ما يزيد على 10 سجون جديدة لاستيعاب هذه الأعداد.

وفي صيف 2014 لقي أكثر من 75 سياسياً وجنائياً حتفهم؛ بسبب التكدس وارتفاع درجات الحرارة والإعياء الشديد، في حين ارتفع العدد، وفق المنظمة، في صيف 2015 إلى 87 محتجزاً، "فيما لقيت حالة واحدة مصرعها في مايو الجاري داخل سجن برج العرب".

وأطلق نشطاء مصريون، الأحد، حملة إنسانية بـ5 لغات، لـ"إنقاذ المعتقلين" من الموت من جراء موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد حالياً.

وترجم بيان الحملة الإنسانية لإنقاذ السجناء السياسين في مصر إلى 4 لغات بخلاف العربية؛ هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، وتم تدشين وسم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت عنوان "#عايز(أريد)_أتنفس ، #مسجون_مخنوق"، لاقى تفاعلاً كبيراً من قبل الناشطين.

ومنذ الانقلاب ويرتكب نظام السيسي جملة واسعة من الجرائم والانتهاكات الحقوقية بدءا من فض الاعتصامات السلمية الذي اعتبرته منظمات حقوقية جرائم حرب إلى الإعدامات الميدانية للناشطين واعتقال متظاهرين سلميين ومئات أحكام الإعدام وجرائم الحرب في سيناء ضد المصريين بذريعة محاربة الإرهاب.