أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

«بن علي يلدريم» رجل المشاريع في تركيا

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-05-2016


لم يشهد اجتماع اللجنة المركزية لاتخاذ القرار والإدارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يوم الخميس الماضي، مفاجأة، وكما كان متوقعا تم الإعلان عن اختيار وزير المواصلات «بن علي يلدريم» مرشحا لرئاسة الحزب خلال المؤتمر العام الاستثنائي الذي ينعقد اليوم الأحد في العاصمة التركية أنقرة. ومن المقرر أن يكلف رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، صديقه المقرب يلدريم، بتشكيل الحكومة، بعد انتخابه رئيسا لحزب العدالة والتنمية.
رئيس حزب العدالة والتنمية الجديد ليس منظّرا ولا فيلسوفا ولا مهندسا للسياسة الخارجية، ولكنه رجل المهام ومهندس لإنجاز المشاريع العملاقة التي غيرت وجه تركيا. وهو من أنجح الوزراء الأتراك، كما أنه من مؤسسي حزب العدالة والتنمية. وتعود صداقته مع أردوغان إلى بداية تسعينيات القرن الماضي. وقد عينه أردوغان حين تولى رئاسة بلدية اسطنبول مديرا عاما لإدارة الحافلات البحرية التابعة للبلدية، ونجح يلدريم آنذاك في تخفيف زحمة مرور إسطنبول من خلال نقل جزء من الركاب عبر الحافلات البحرية.
ومن المشاريع التي أنجزها يلدريم خلال توليه للوزارة لمدة 12 عاما إنشاء طرق مزدوجة يصل طولها 24 ألف 280 كيلومترا في جميع أنحاء البلاد، ومشروع نفق القطار السريع «مرمراي» الذي يربط ضفتي مضيق البوسفور تحت مياه المضيق، والقطار السريع بين محافظات اسطنبول وأنقرة وقونيا وأسكيشهير، وجسر خليج إزميت الذي أطلق عليه اسم مؤسس الدولة العثمانية عثمان غازي، بالإضافة إلى جسر السلطان ياووز سليم، الجسر الثالث المعلق الذي يربط شطري اسطنبول الآسيوي والأوروبي، والمطار الثالث الذي من المقرر أن يتم افتتاح القسم الأول منه في 2018، ونفق أوراسيا الذي من المتوقع افتتاحه قبل نهاية هذا العام ليصل بين شطري عاصمة تركيا التجارية من أسفل مضيق البوسفور لعبور السيارات. ويصف يلدريم نفسه بأنه «يتحدث قليلا ويعمل كثيرا».
بن علي يلدريم رجل هذه المرحلة التي تحتاج فيها تركيا إلى انسجام تام بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وتكثيف الجهود للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي لتفادي حدوث أزمات سياسية واقتصادية في المستقبل، ولأن البلاد في غنى عن تنافس للزعامة، وحتى لا يجد الغربيون الذين قالوا: «نحن اتفقنا مع رئيس الوزراء، فلا دخل فيه لرئيس الجمهورية»، ثغرة لإثارة الفتنة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
تركيا في هذه المرحلة التي بدأت بالفعل مع قرار التنحي الذي اتخذه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ستطبق النظام شبه الرئاسي عمليا ليرى الشعب التركي أن المخاوف التي تبثها القوى المعارضة لرفض الانتقال إلى النظام الرئاسي هي في الحقيقة مخاوف فارغة وأوهام، ويتأكد أن النظام الرئاسي هو ضمان الأمن والاستقرار في البلاد. وفي هذه المرحلة سيرسم رئيس الجمهورية المنتخب سياسة تركيا ومسارها ليتفرغ رئيس الوزراء لحل المشاكل وإنجاز المشاريع التنموية.
تنحي داود أوغلو وترشيح يلدريم لرئاسة حزب العدالة والتنمية تم بهدوء دون أن تحدث أزمة سياسية أو اقتصادية، ليرأس الحكومة التركية بعد 20 سنة مهندس تخرج من جامعة اسطنبول التقنية التي تخرج منها الرؤساء السابقون تورغوت أوزال، وسليمان دميرل، ونجم الدين أربكان، لنقل خبراته الناجحة من وزارة المواصلات إلى رئاسة الوزراء.