أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

«مزاجات رادارية..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-05-2016


تلهث وأنت تحاول متابعة الأنشطة الجميلة التي تقام في العاصمة الحبيبة صيفاً وشتاء، تبدأ الدوامة التقليدية بالاتصال بأصدقاء الطريق للذهاب إلى هذا النشاط أو ذاك..

- آلو

- هلا!

- ليش قرفان!

- لأني أسمع صوتك بالطبع.. اخلص!

- هل تذهب معي إلى (....) في العاصمة؟ لدي تذاكر!

تتغير النبرة بالطبع:

- بكل سرور! بالمناسبة، هل أخبركَ أحدهم بأن صوتك جميل؟!

- سنذهب بسيارتك!

- «الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق، يرجى معاودة الاتصال في ما بعد».

تجرّب حبالك الصوتية على أغنية «ومنين أجيب إحساس للي ما يحس»، وتكرر التجربة مع ثلاثة أو أربعة أصدقاء آخرين.. لتنتهي المكالمة بطرق مختلفة تماماً.. أحياناً «التنقيع» على الخط الآخر، وأحياناً بصرخة لم تتمكن من فك شفرة المسبة البذيئة فيها، وأحياناً بالصمت.. الصمت التام الذي يحمل الرعب والخيالات اللانهائية لحقيقة ردة فعل المقابل!

ليس هناك ما هو أصعب من التعامل مع الشخص المزاجي.. تعامل كريه في مجمله، فأنت لا تستطيع التنبؤ بردة فعله! قد يغضب وقد يطرب للفعل ذاته، ولكن رد الفعل يكون مختلفاً في حالتين مزاجيتين مختلفتين، لذا، فالمزاجية هي المقابل اللغوي الصحيح للاحتراف، وليس الهواية، الهوايات دائماً جميلة، جمع الطوابع والعملات والأشرطة والسفر والـ«تعارف»، انتبه إلى «التعارف» هذه، فغالباً من يقولها هو من المحترفين!

الشاهد أن التعامل مع رادارات مزاجية لا يختلف عن ضحاياها، في الشارع الفلاني يمسكك الرادار على 120.. تدفع، بعد أسبوع قائمة جديدة لمخالفات تجاوزك سرعة 100.. تدفع، تخفض سرعتك، شوارع بالمواصفات الفنية نفسها على 80.. تدفع، تحاول الهرب من هذا الرعب، تقرر النزول في فندق أبراج جميرا.. تدخل النفق، في اليوم التالي رسالة نصية مخالفة جديدة تجاوزت الـ60.. تقرر ألا تزيد على الـ40.. مخالفة جديدة، لأن الشارع الذي طبقت فيه عبقريتك فيه «منيمم» يبلغ الـ60 عليك أن تسرع الآن.. دفع عنك الرادارات التي نبشر بها، وستقوم بحساب معدل السرعة بين رادارين في حال حفظت مواقع الرادارات.. أريد أن ألتزم، لكنني أريد فهم «الميكانيزم» في سرعات الشوارع في العاصمة أو خريطة إرشادية أو أي شيء!