أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

شو صاير بالقدس!

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 27-05-2016


تلقيت أكثر من مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، كلها تسأل:



إيش صاير في اليونسكو عن فلسطين؟

ليش إسرائيل زعلانة من اليونسكو؟

ما مضمون قرار اليونسكو عن القدس؟!

من الملفت أن القرار المسؤول عنه كان قد صدر في النصف الأول من نيسان (أبريل) الماضي، أي قبل شهر ونصف شهر من الآن، لكنه جذب الانتباه إليه الآن بعد أن تصاعد الغضب الإسرائيلي منه، وبلغ رد الفعل أوجه خصوصاً ضد فرنسا التي كانت أبرز دولة صوتت مع القرار، في حين صوتت أميركا ضده بالطبع.

قرار اليونسكو في شأن القدس ليس جديداً فهو يتكرر في كل دورة للمجلس التنفـيـذي للمنظمة الدولية داعياً لحماية القدس بوصفها مدينة الأديان السماوية الثلاثة والتحذير من طمس هويتيها الإسلامية والمسيحية باسم التهويد.

إذاً ما الجديد، ولِم الغضب؟!

الجــــديـــد مخبــوء في النــــوايا الإسرائــــيـليــة وليس في القــرار، فإسرائيل اتخذت خطوة متـقـدمة في تهويد القدس، إذ بدأت تسمي باحات الحرم الشريف (المسجد الأقصى والمساجد المجاورة) باسم (جبل الهيكل) استناداً إلى المعتقد اليهودي بــوجـود هيكل سليمان هناك. والقدرة في تمرير وتــسويغ الاسم الجديد ستسمح مع الوقت بتسهيل العبث بالمسجد الأقصى وتخريب باحات الحرم بحثاً عن الهيكل.

بهذه النوايا الإسرائيلية المبيتة سيكون من الطبيعي أن يتغير المزاج السياسي الإسرائيلي تجاه القرار الدولي المألوف لأنه يقف عثرة في طريق الخطوة الإسرائيلية المتقدمة.

الغضب الإسرائيلي انفجر بقوة في وجه السياسيين الفرنسيين، ما اضطر وزير خارجية باريس للذهاب إلى مقر الجمعية اليهودية الفرنسية للاعتذار لهم عن التصويت الإيجابي مع القرار الدولي (وليس الفلسطيني فقط) الذي يسمي الحرم الشريف والمسجد الأقصى باسمهما المعتمد في المنظمات الدولية كافة ورفضهم استخدام الاسم الإسرائيلي المقترح!

اعتذار الوزير الفرنسي لم يكف لمسح دموع نتانياهو، فاعتذر الرئيس الفرنسي بنفسه ووعد بتصحيح الغلطة في اجتماع اليونسكو المقبل، لكأن اليونسكو وزارة فرنسية!

وحتى هذا الاعتذار والوعد الرئاسي، غير الديبلوماسي، لم يُغن عن زيارة فورية من رئيس الحكومة الفرنسية إلى تل أبيب لتطييب الخاطر الإسرائيلي الحزين.

تحليل الموقف الفرنسي المستكين لا يحتاج كثير تحليل، فالسباق الانتخابي على رئاسة الجمهوريــة بات وشيكاً، ومعه ستبدأ أعراض التزلف للقوى المتنفذة والمؤثرة في نتائج الانتخابات.

الموقف الإسرائيلي المتسارع هو الذي يحتاج إلى وقفات تحليلية، مأخوذاً في الاعتبار الوضع العربي المشغول بجراحه التي تنفتح على التوالي، وكذلك بتضخم صوت عربي جديد لم يتوقف عند لامبالاته بفلسطين باسم الالتفات إلى القضايا الوطنية المحلية، أو باسم الإيمان بحلّ الدولتين، وهو ما قد يمكن تفهّمه. ولكن باتت بعض هذه الأصوات تعلن تحيزها إلى المشروع الإسرائيلي ضد المطالب الفلسطينية، تحت حجج وذرائع مزاجية / شعبية يمكن وصفها بأي شئ إلا بالوعي الإستراتيجي لما وراء ذلك.