أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

الإعلام الهادف

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 12-06-2016


مع قدوم شهر رمضان المبارك، تزداد مشاهدة الجماهير العربية للفضائيات الرسمية وغير الرسمية، وتزداد المنافسة بين الفضائيات العربية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين وذلك بتقديم أفضل البرامج الترفيهية والثقافية والدينية وغيرها.. وترصد المحطات العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، ميزانيات ضخمة لاستقطاب وتجنيد أكثر النجوم العرب شهرةً في مجال الترفيه الهادف.

لقد برزت محطة M.B.C السعودية الخاصة في تقديم برنامج «سلفي2» مع الممثل الموهوب ناصر القصبي.. ومن مشاهدتي لحلقة البرنامج الثانية، أستطيع أن أقول بأن المسلسل ناجح، خصوصاً في معالجة قضية التعصب الطائفي أو المذهبي.. حيث انتشرت هذه الظاهرة في الوطن العربي عامة وفي منطقة الخليج العربي خاصة، وكانت المعالجة التي قدمها حولها المسلسل أكثر من رائعة، حيث بينت وقائع حلقته الثانية أن الشباب الذين ينتمون للمذهب السني أو الشيعي لا توجد لديهم نزعات متعصبة أو مواقف مسبقة، بل هم أبرياء من لوثة التعصب الطائفي، لكن أهاليهم المتعصبين هم الذين يزرعون بذور الفتنة بينهم.

البرنامج عالج قضية التعصب المذهبي في السعودية بطريقة هادفة ومعتدلة ومنصفة للطرفين، وقد أوضح مدى الحاجة للتواصل والتفاهم والحوار وتبادل الأفكار مهما كانت طبيعتها، بحرية وتجرد.


ويبقى السؤال المهم هنا هو: لماذا تفاعل المجتمع الخليجي مع هذه الحلقة؟ الجواب هو أن طريقة الطرح المشوقة والعملية هي السبب وراء ذلك التجاوب الواسع. والسؤال المهم الآخر هو: لماذا فشل الإعلام الرسمي في الوطن العربي عموماً وفي الخليج العربي خصوصاً، على مدى العقود السابقة، في معالجة المشاكل الحقيقية التي تعاني منها مجتمعاتنا؟ هنا لا نستثني أي محطة عربية ماعدا هيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C)، وهي ليست عربية أصلاً.

نحن اليوم، وبعد تفشي ظاهرة التطرف الديني وآفة التعصب المذهبي وتفجر الحروب الداخلية في أكثر من بلد عربي، بحاجة ماسة إلى إعلام هادف وناقد يطرح ويعالج قضايانا بكل موضوعية وحياد، كما نحتاج إلى نوع من نقد الذات دون اللجوء إلى الأطروحات القديمة التي تحجب وتلغي الرأي الآخر لأنه لا يتفق مع التوجهات العامة! فسياسة تكميم الأفواه وإبراز وجهة نظر واحدة، لم تعد مقبولة أو فعالة في عصر الإنترنت والفضاء الخارجي المفتوح. عالمنا المعاصر أصبح قرية صغيرة، وأصبح من المستحيل إخفاء أو التستر على أي خبر أو حدث.

إن قضية التعددية الفكرية والدينية في بلاد الغرب هي ما جعلتها من أرقى بلاد المعمورة وأكثرها تقدماً وعلماً وحضارة واقتصاداً.. لأنه في أجواء الحرية والديمقراطية والتنافس الحر، يبدع البشر ويتفانون في تقديم كل شيء لبلدهم، ولأن مبدأ المواطنة وإرساء العدالة والمساواة هناك، هي أيضاً ما جعلت الجميع متساوين أمام القانون.

نحن في الوطن العربي، وبسبب وضعنا الداخلي، خلقنا مشاكل بين شعوبنا لاعتبارات دينية ومذهبية ومناطقية، أصبحت تستنزف الكثير من طاقات بلداننا. لذلك مطلوب من الإعلام العربي اليوم التركيز على وحدة شعوبنا بعيداً عن الولاءات الفرعية.. وهذا لا يتحقق إلا بتشجيع القطاع الخاص والمحطات الفضائية على طرح الجديد دائماً، بما ينفع الدول والمجتمعات.