أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

الإعلام الهادف

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 12-06-2016


مع قدوم شهر رمضان المبارك، تزداد مشاهدة الجماهير العربية للفضائيات الرسمية وغير الرسمية، وتزداد المنافسة بين الفضائيات العربية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين وذلك بتقديم أفضل البرامج الترفيهية والثقافية والدينية وغيرها.. وترصد المحطات العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، ميزانيات ضخمة لاستقطاب وتجنيد أكثر النجوم العرب شهرةً في مجال الترفيه الهادف.

لقد برزت محطة M.B.C السعودية الخاصة في تقديم برنامج «سلفي2» مع الممثل الموهوب ناصر القصبي.. ومن مشاهدتي لحلقة البرنامج الثانية، أستطيع أن أقول بأن المسلسل ناجح، خصوصاً في معالجة قضية التعصب الطائفي أو المذهبي.. حيث انتشرت هذه الظاهرة في الوطن العربي عامة وفي منطقة الخليج العربي خاصة، وكانت المعالجة التي قدمها حولها المسلسل أكثر من رائعة، حيث بينت وقائع حلقته الثانية أن الشباب الذين ينتمون للمذهب السني أو الشيعي لا توجد لديهم نزعات متعصبة أو مواقف مسبقة، بل هم أبرياء من لوثة التعصب الطائفي، لكن أهاليهم المتعصبين هم الذين يزرعون بذور الفتنة بينهم.

البرنامج عالج قضية التعصب المذهبي في السعودية بطريقة هادفة ومعتدلة ومنصفة للطرفين، وقد أوضح مدى الحاجة للتواصل والتفاهم والحوار وتبادل الأفكار مهما كانت طبيعتها، بحرية وتجرد.


ويبقى السؤال المهم هنا هو: لماذا تفاعل المجتمع الخليجي مع هذه الحلقة؟ الجواب هو أن طريقة الطرح المشوقة والعملية هي السبب وراء ذلك التجاوب الواسع. والسؤال المهم الآخر هو: لماذا فشل الإعلام الرسمي في الوطن العربي عموماً وفي الخليج العربي خصوصاً، على مدى العقود السابقة، في معالجة المشاكل الحقيقية التي تعاني منها مجتمعاتنا؟ هنا لا نستثني أي محطة عربية ماعدا هيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C)، وهي ليست عربية أصلاً.

نحن اليوم، وبعد تفشي ظاهرة التطرف الديني وآفة التعصب المذهبي وتفجر الحروب الداخلية في أكثر من بلد عربي، بحاجة ماسة إلى إعلام هادف وناقد يطرح ويعالج قضايانا بكل موضوعية وحياد، كما نحتاج إلى نوع من نقد الذات دون اللجوء إلى الأطروحات القديمة التي تحجب وتلغي الرأي الآخر لأنه لا يتفق مع التوجهات العامة! فسياسة تكميم الأفواه وإبراز وجهة نظر واحدة، لم تعد مقبولة أو فعالة في عصر الإنترنت والفضاء الخارجي المفتوح. عالمنا المعاصر أصبح قرية صغيرة، وأصبح من المستحيل إخفاء أو التستر على أي خبر أو حدث.

إن قضية التعددية الفكرية والدينية في بلاد الغرب هي ما جعلتها من أرقى بلاد المعمورة وأكثرها تقدماً وعلماً وحضارة واقتصاداً.. لأنه في أجواء الحرية والديمقراطية والتنافس الحر، يبدع البشر ويتفانون في تقديم كل شيء لبلدهم، ولأن مبدأ المواطنة وإرساء العدالة والمساواة هناك، هي أيضاً ما جعلت الجميع متساوين أمام القانون.

نحن في الوطن العربي، وبسبب وضعنا الداخلي، خلقنا مشاكل بين شعوبنا لاعتبارات دينية ومذهبية ومناطقية، أصبحت تستنزف الكثير من طاقات بلداننا. لذلك مطلوب من الإعلام العربي اليوم التركيز على وحدة شعوبنا بعيداً عن الولاءات الفرعية.. وهذا لا يتحقق إلا بتشجيع القطاع الخاص والمحطات الفضائية على طرح الجديد دائماً، بما ينفع الدول والمجتمعات.