أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

متى تستقر ليبيا وسوريا واليمن والعراق؟

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 15-06-2016

صباح بيروتي بارد. تاكسي رائحته زعتر. لكن ترتيل عبدالباسط جعل له هيبة. نزلت. ضللت طريقي في شوارع الأشرفية الضيقة؛ فرشة الحرب الأهلية اللبنانية تركت مسحة شاحبة على حيطان هذه المنطقة المسيحية. وجدت بقالة صغيرة تنبعث منها همسات فيروز. امتدادها الداخلي بحجم بابها الخشبي المتهالك. انبلج وجه صبية باهرة الحسن. تجلـى نورها. توارت شمس الشارع خجلى. ارتبكت. بتلعثم سألتها عن مدخل الجامعة اليسوعية الذي ضيعته على غير عادة. مدت ذراعها بعنف، وأكملت امتداده أصابع يدها الناعمة. قالت بحزم «فشخه».
وفي الاتجاه الذي أشارت إليه سرت أنفض غبار قسوتها.
في الجامعة أبلغني أستاذي المستشرق الفرنسي الأب لويس بوزيه، أن كلمة «فشخه» تعني خطوة لا أكثر ولا أقل. فرحت؛ فلم تكن «اغرب عن وجهي!»، فالتقطت طرف تفسيره متلمسا الأعذار للحسناء: في ثقافة المسافات نحن يا أبونا نقول «حذفة عصى»، ولا يعني ذلك الاقتتال، ونقول «قريب بدو» ولا يعني اقتراب غارة للبدو. وكما لم أفهم الصبية اقتنعت «أننا نحن لم نفهم لبنان»، لذا استمرت الحرب اللبنانية 15 عاما من يوم حادثة باص عين الرمانة 1975، إلى اتفاق الطائف 1989م.
استمر القتل والتدمير 15 عاما لأننا لم نفهم اللبنانيين بكافة أطيافهم، ومن لم يعرف لبنان وشارل حلو رئيسا للجمهورية 1964-1970 لم يعرف سويسرا الشرق. كانوا شعبا متعلما، مؤدبا، مرفها، ومقتدرين ماديا وفكريا. فكيف استمرت حربهم 15 عاما!
في سِفره التاريخي «حرب لبنان.. تفكك الدولة وتصدع المجتمع»، يقول الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف سنو: كان الاندماج المجتمعي هشا، وكان لبنان بلد الطوائف والطبقات والفوارق الاجتماعية ساحة مواجهات إقليمية ودولية. وبدون «ذريعة» الربيع العربي سقط التعايش الطائفي والطبقي، ثم زاد وقود الحرب الاجتياح الإسرائيلي والاحتلال السوري، ووحشية حروب الميليشيات، التي كانت تغذيها مواقف القوى الحزبية السياسية والدينية المتصلبة. لذا فشل الحوار والهدنة والمصالحات في ظل المدافع، وفشلت المبادرات واحدة تلو الأخرى، واستمر العبث الدامي حتى نضجت الرؤوس ومل الفرقاء من الاقتتال، فتقدمت المبادرة السعودية باتفاق الطائف وتوقف الاقتتال، لكن الاستقرار التام لم يتحقق بعد.
بالعجمي الفصيح
تشير المصالح والتوازنات الدولية والأدوات الأكاديمية وقوالب التقدير التاريخية، والسياسية، والأمنية بقسوة، إلى أن الاستقرار في العراق وسوريا واليمن وليبيا ليس متوقعا قبل مضي 15 عاما من أول شرارة للحرب فيها، مع إدراكنا لاختلاف قدرات الشعوب على تجاوز محنتها.;