أعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي سيطرة قوات الجيش العراقي والمليشيات المتحالفة معه على مدينة الفلوجة، غربي البلاد، من قبضة تنظيم الدولة "بشكل تام"، بعد أقل من شهر على انطلاق العملية العسكرية.

وقال العبادي، في كلمة متلفزة وجهها للشعب العراقي، وبثتها قناة "العراقية" شبه الرسمية: "نبارك لكل العراقيين هذا الانتصار، وعدنا بتحرير الفلوجة، وعادت الفلوجة إلى حضن الوطن، والقوات الأمنية سيطرت على القضاء بشكل كامل"، على حد تعبيره.

وفي حين أقرّ العبادي بوجود بعض البؤر التي ما يزال يسيطر عليها التنظيم في المدينة، قلل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر من الإعلان العراقي بالسيطرة "التامة" على المدينة، وقال: إنّ "القوات العراقية تسيطر على جزء من الفلوجة وليس كل المدينة".

العبادي، الذي طالب عناصر تنظيم الدولة بـ "الرحيل من أرض العراق"، وجه رسالة إلى أهالي الفلوجة، قائلاً لهم: "قواتنا ضحت من أجل أن تعيشوا بأمن وسلام، اليوم نريد أن يكون هناك أمن وسلام في الفلوجة لعودتكم والعيش فيها" على حد قوله.

وزعم: "هدفنا صيانة حرمات جميع العراقيين، هذه مدينتكم ستعودون إليها سالمين".

وتوعد العبادي في كلمته باستعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من قبضة "الدولة"، قريباً، قائلاً: "نصر قريب جداً في الموصل لنطرد آخر عنصر من داعش من العراق".

وبدأت القوات العراقية في (23|5) الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوي من دول التحالف الدولي، لاستعادة الفلوجة، التي كانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم "الدولة" غرب البلاد.

وكانت الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم الدولة مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمالي البلاد وغربيها صيف العام نفسه.

وقامت مليشيات الحشد الشعبي الشيعي الإرهابي وعناصر من الحرس الثوري الإيراني بارتكاب جرائم حرب وجرائم حقوقية ضد المدنيين في الفلوجة ونكلوا بالسكان ودمروا المساجد في حين استطاع تنظيم الدولة إيقاع خسائر كبيرة في صفوف هذه المليشيات، علما أن التنظيم ارتكب جرائم بحق المدنيين أيضا.