نقلت وسائل إعلام رسمية، الخميس، عن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قوله بعد أن أشرف على اختبار لإطلاق "صاروخ باليستي استراتيجي متوسط المدى"، إن بلاده أصبح لديها القدرة على مهاجمة المصالح الأمريكية في منطقة المحيط الهادي.

وقال مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون وأمريكيون، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين متوسطي المدى، مساء الأربعاء، واعتبر الصاروخ الأول فاشلاً، فيما وصل الصاروخ الثاني إلى علو مرتفع باتجاه اليابان، قبل أن يهوي إلى البحر على مسافة 400 كم من موقع الإطلاق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية: "إن تجربة الإطلاق كانت ناجحة، بدون أن يكون لها أي تأثير على أمن الدول المجاورة"، مشيرة إلى أن الصاروخ من نوع "هواسونغ-10"، ويعني المرّيخ في اللغة الكورية.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "لدينا المقدرة اليقينية على أن نهاجم بشكل عام، وبطريقة عملية، الأمريكيين في مسرح العمليات في منطقة المحيط الهادي".

وأدانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إطلاق الصاروخ، قائلتين إنه انتهاك غير مقبول لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني: "إن إطلاق الصاروخ مؤشر إلى تصاعد التهديد الكوري الشمالي لليابان".

وفشلت كوريا الشمالية في خمس محاولات لإطلاق صواريخ متوسطة المدى، مصممة للطيران لمسافة تصل إلى 3 آلاف كم، ويمكنها من الناحية النظرية أن تصل إلى أي جزء في اليابان، وإلى منطقة جوام الأمريكية.

وقالت اليابان وكوريا الجنوبية، إن الصاروخ وصل إلى ارتفاع ألف كم، وطار لمسافة 400 كم قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، فيما ذكر خبراء أن "بيونغ يانغ" زادت -عن عمد- زاوية الإطلاق؛ لتفادي إصابة أي منطقة في اليابان".

ووفقاً لوسائل إعلام كورية جنوبية فإن من المتوقع أن كوريا الشمالية لديها ما يصل إلى 30 صاروخاً من نوع "موسودان"، بدأت بنشرها في 2007 تقريباً، رغم أن بيونغ يانغ لم تحاول قط إجراء اختبار لإطلاقها حتى أبريل من هذا العام.

وإزاء هذه التجارب الصاروخية أعلن البنتاغون الأمريكي أنه بحاجة لتطوير دفاعات ومضادات جوية لمواجهة الصواريخ الكورية الشمالية.