أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

«دموعٌ على وجه البدر!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-06-2016


هل هي مصادفة أننا مازلنا نصف تمام البدر بأنه «أربعة عشر»، لماذا لم يكن خمسة عشر أو ستة عشر؟! كان جميلاً فيها كلها!

هل لأنهم كانوا أربعة عشر؟! ولم يكن البدر إلا بهم!

عبيدة بن الحارث، عمير بن أبي وقاص، ذو الشمالين بن عبد عمرو، عاقل بن البكير، مهجع بن صالح، صفوان بن وهب، سعد بن خيثمة، مبشر بن عبدالمنذر، يزيد بن الحارث، عمير بن الحمام، رافع بن المعلي، حارثة بن سراقة، عوف ومعوذ بن الحارث.. لم أسمع بأسمائهم ولم تسمع بأسمائهم، لم يعرفهم أبنائي ولا أبناؤك!

فهم ليسوا من المتبارين الأشهر في برامج الخيبات العربية، حيث يكفي أن تشتري النجومية لأحدهم بترشيح مدفوع الثمن عبر بطاقة هاتفية استخرجتها باسم ميتٍ لأغراض بذيئة.. ولم يطل بهم الأمد لسوء حظنا.. ولحسن حظهم لكي يروا كيف تصبح الشهرة «فاشنيتسيةً» شعارها السخيف والكاذب أولاً.

نحن لا نعرفهم لأنهم لم يكتبوا تاريخهم بدماء شعوب وأطفال وأبرياء، ثم بعد أعوام عدة من العبث الاقتصادي والسياسي يرسلون لنا وزيراً متأنقاً من دولتهم ليعتذر لنا عن المذابح التي ارتكبت بحقنا، فيصبح تاريخ سفاحيه ناصع البياض وكأن الاعتذار قد أعاد الحياة لمن في القبور.

نحن لا نعرفهم لأننا نقرأ في تاريخنا ما نريد أن نحس بأنه تاريخ راقٍ فقط.. تاريخ يملؤه الجزر! والعلماء الراطنون بلغات الفرنجة، وذلك الخليفة الذي استكثر على جارية جميلة أن تلعب بالطين، فطيَّن تاريخنا لقرون عديدة بعده!

لا نعرفهم لأنهم لم يكونوا أهل مال فتبقى أسماؤهم في بورصات العوائل الأهم، ولم يكونوا أهل شِعرٍ فتنتشر صحائفهم السوداء بقصائد عبثية خالدة، ولم يكونوا أهل حظوة فتنالهم الحظوة.. أربعة عشر! كانوا ولايزالون في تاريخنا أخفياء أنقياء.. لا يحفظ أسماءهم إلا قلة.. ولا يعرف قصصهم إلا أقل.. ولا يتمنى أن يكون بينهم إلا خامس عشر!

قبل أيام حلت ذكراهم.. أربعة عشر بدرياً كانوا أول من قدموا أرواحهم من الشهداء في تاريخنا الذي ننازع بعضنا بعضاً عليه خجلاً منه ورغبة في تغييره.. أربعة عشر! قضوا لكي تتأسس لنا أول دولة.. وتكون لنا أول هيبة.

ظلموا مع إعلامنا كثيراً، فلعبة الكراسي الموسيقية لم تترك لهم مكاناً وسط ازدحام الحلقة بالرياضيين والمطربين والسياسيين وأشباه المثقفين ومشاهير الإعلام الجديد بأسمائهم الرنانة الخفيفة.. لم يعد في ذاكرتنا مكان لأسماء مشبعة بالرجولة.. هل تتخيل كيف تكون جبهة رجل اسمه ذو الشمالين؟ يد بطلٍ اسمه عبيدة؟ أنف رجل اسمه حارثة؟ يد اسم صاحبها معوذ؟ كاريزما أسد اسمه مبشر بن عبدالمنذر؟ أسماؤهم وحدها تاريخ! هل نقصت أعمارهم بجهلهم بنا، أم نقص تاريخنا بجهلنا بهم؟!