أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

كيف كشفت الهواتف ووسائل التواصل وحشية الانقلاب الفاشل في تركيا؟

بدأت وحشية محاولة الانقلاب تظهر في تسجيلات فيديو وفي صور التقطتها كاميرات هواتف
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-07-2016

دبابة تشق طريقها عبر خمس حارات خلال توقف حركة المرور باتجاه جسر البوسفور، لتحطم السيارات. وطائرة هليكوبتر عسكرية تطلق النار على أشخاص يندفعون عبر طريق سريع. وجنود متمردون يفتحون النار على المدنيين أمام قاعدة جوية.

وبدأت وحشية محاولة الانقلاب الفاشلة تظهر تدريجيا في تسجيلات فيديو وفي صور التقطتها كاميرات هواتف محمولة، خلال حالة الفوضى التي سادت، عندما قاد جنود طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر عسكرية ودبابات؛ في محاولة للاستيلاء على السلطة.

وطوال ليلة الجمعة ظل الأتراك الذين انتابهم الخوف في إسطنبول وأنقرة يسمعون إطلاق رصاص متقطع وانفجارات وأصوات تحليق طائرات على ارتفاع منخفض، ما أدى إلى اهتزاز الأبنية وتطاير النوافذ.

وفي بلد شهد آخر انقلاب عسكري عنيف منذ أكثر من ثلاثة عقود، لم يصدق كثيرون ما يحدث، ناهيك عن عدد القتلى. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن 232 شخصا قتلوا، منهم 145 مدنيا.

وأشارت صور غير واضحة وتسجيلات فيديو مهتزة، بثت على تويتر ويوتيوب، وانتشرت سريعا في الأيام التالية للمحاولة الانقلابية، كيف لقي عدد كبير من الناس حتفهم في وقت قصير.

وصاح رجلان قائلين: "ارجع للخلف ارجع للخلف" في محاولة لتحذير المحتجين قبل سماع دوي دفعات من الأعيرة النارية، بعدما فتح جنود متمردون النار أمام قاعدة أكينجي الجوية شمالي العاصمة أنقرة، التي يعتقد أنها كانت مركزا لمدبري الانقلاب.

والصور التي انتشرت لاحقا على تويتر حصلت عليها رويترز في بادئ الأمر من مسؤول في مكتب رئيس البلدية، الذي قال إن مدنيين هرعوا إلى القاعدة بعد رؤيتهم تعرض البرلمان للهجوم، وأدركوا أن محاولة انقلاب جارية.

كانت أكثر المناطق دموية بالنسبة للمدنيين قرب القصر الرئاسي لأردوغان في أنقرة؛ حيث استجاب المئات من المؤيدين لدعوته بالنزول إلى الشوارع والميادين.

وفي مقطع فيديو على يوتيوب، أطلقت طائرة هليكوبتر حربية النار على أناس يندفعون بيأس عبر طريق سريع قرب القصر. وصور المقطع ضوءا من الليزر يهتز أمام الرجل الذي كان يقوم بالتصوير.

 دبابة تسحق المتظاهرين

وتناقل مسؤولون بالحكومة صورا عبر الهاتف، وصفوها بأنها دليل على وحشية الانقلاب الذي يلقون بالمسؤولية فيه على رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يتهمونه بالسعي لتأسيس "دولة موازية" عبر شبكة من المناصرين له في القضاء وقوات الأمن.


وقال مستخدم على تويتر إنه "عندما قال فتح الله غولن: (ليتها تمطر نارا) تبين أنه كان يتحدث عن طائرات هليكوبتر من طراز كوبرا تطلق النار على مدنيين".

ونفى غولن اشتراكه في المؤامرة، وقال إنها ربما كانت مفتعلة لتبرير حملة صارمة من قبل أردوغان ضد أتباع كولن، الذين يعرفون أنفسهم بأنهم مسلمون محافظون يؤمنون بأهمية التعليم والأعمال الخيرية. وينفي أتباع غولن التهم الموجهة إليهم بالتصرف ضد (مصالح) الدولة".

وفتح حساب على تويتر خلال ساعات من انقطاع الخدمة، وتحدث عن حقائق عن الانقلاب الفاشل، ونشر تسجيل فيديو أمني يظهر طائرة هليكوبتر تهاجم طريقا بإطلاق النار قرب مقر وكالة المخابرات الوطنية، وكانت تتفادى بالكاد السيارات المتحركة.

وأطلق البعض النار عليها من بنادق ومسدسات، لكن دون جدوى.

وبث الحساب على تويتر تسجيلا آخر يظهر دبابة في أنقرة تدهس محتجين كانوا يحاولون منعها من السير، لكنها حاولت بعد ذلك الفرار إلى جانب الطريق. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل خلال التصوير، أحدهم خرجت أحشاؤه.

وبث مستخدمون آخرون تسجيلا مصورا لدبابة تتجه نحو مدخل جسر البوسفور، الذي يربط بين الشطر الأوروبي والشطر الآسيوي من إسطنبول، والذي سيطر عليه الانقلابيون خلال محاولتهم. وحطمت الدبابة سيارتين على الأقل، ثم دهست المزيد في طريقها.

وفتح الجنود المتمردون على الجسر النار عندما تجمع المتظاهرون، بمن في ذلك الأشخاص الذين حاولوا مساعدة الجرحى، وفقا لما ظهر في تسجيل منفصل على يوتيوب.

وفي تسجيل مصور آخر تناقله مسؤول تركي مع الصحفيين، أطلق جنود النار على رجل اقترب منهم وهو يرفع يديه.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد انتقام من الجنود الذين شاركوا في الانقلاب واستسلموا أو القي القبض عليهم. وظهر في بعض التسجيلات محتجون يضربون محتجزين بالزي العسكري فوق الجسر.

لكن انتشر فيديو واحد آلاف المرات على تويتر، أظهر فيه ضابط مؤيد للحكومة الرفق حين أبعد رجالا بدوا عازمين على إعدام جندي محاصر في دبابته.

أخرج الضابط الجندي من الدبابة، وشاهد الدموع تنهمر من عينيه، واحتضنه.