أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

أسعار النفط والاقتصادات الخليجية

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 21-07-2016


لقد تعافت أسعار النفط في الآونة الأخيرة بصورة أسرع من أكثر التوقعات تفاؤلاً وأسرع من التوقعات التي أشرنا إليها في مقالة مماثلة قبل نحو شهرين لتدور حول 50 دولاراً للبرميل مع بعض التذبذبات المستمرة والناجمة إما عن المضاربات، كما هو متوقع أو عن تطورات جيو- سياسية أو فنية، كإضرابات وتخريب المنشآت النفطية في نيجيريا أو الأوضاع في العراق وإيران أو تراجع وتنامي المخزونات ومنصات الحفر في الولايات المتحدة الأميركية.

لقد حدث هذا النمو في الأسعار، رغم تضاعف صادرات النفط الإيرانية لتبلغ 2.5 مليون برميل يومياً وزيادة الإنتاج في العراق ليصل إلى أكثر من أربعة ملايين برميل يومياً، والذي قابله تنامي الطلب العالمي، وبالأخص في القارة الآسيوية ونمو الاقتصاد الصيني بأسرع من المتوقع، مما أوجد نوعاً من التوازن الهش، والذي ساعد على ارتفاع الأسعار رغم تذبذبها، هذا التذبذب الذي سيستمر في الأشهر القادمة، إلا أن الأسعار ستبقى عند معدلاتها الحالية ارتفاعاً وانخفاضاً بنسب متفاوتة وفق أوضاع السوق ووفق أهواء المضاربين. ماذا يعني ذلك؟ يعني تبخر أحلام كل التحليلات المغرضة التي بشرت بانهيار الاقتصادات الخليجية، وبالأخص الدعاية الإيرانية المضحكة، فأوضاع إيران الاقتصادية المزرية وانتشار الفقر في دولة غنية لا يتيح لها التبشير بانهيار اقتصادات مستقرة وقادرة على مواجهة الانخفاض الكبير في أسعار النفط، كاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي التي توفر لمواطنيها والمقيمين على أراضيها حياة كريمة ومستقرة.


تبخرت الأحلام بسبب بسيط، وهو أن سعر 50 دولاراً للبرميل والذي يتوقع أن تدور حوله أسعار النفط في الفترة القادمة يوفر العائدات الأساسية التي تستطيع معها معظم البلدان المنتجة للنفط، وبالأخص دول مجلس التعاون من التأقلم والتغلب على أية صعوبات اقتصادية قد تنجم عن تقلبات الأسعار.

هذا ما أشار إليه وأكده وزير الطاقة الروسي عندما ذكر أن بلاده تستطيع التأقلم مع سعر 50 دولاراً للبرميل، كما أكد وزير الطاقة القطري الأسبوع الماضي من أن هذا المعدل من الأسعار يعتبر مريحاً لبلاده، وهو ما ينطبق أيضاً على دول مجلس التعاون التي تملك احتياطات نقدية كبيرة، إضافة إلى تنفيذها لإصلاحات مالية مهمة وجذرية مؤخراً ستساعدها كثيراً على التكيف مع السعر الحالي دون صعوبات قد تعوق برامجها التنموية.

صحيح أن دول المنطقة أقدمت في الأشهر الأخيرة على إصدار سندات، إما لتنفيذ مشاريع حيوية أو لتغطية العجز في موازناتها السنوية، إلا أن ذلك إجراء مالي تقدم عليه معظم بلدان العالم، بما فيها البلدان المتقدمة اقتصادياً ولا يعبر بالضرورة عن صعوبات اقتصادية هيكلية، كما أن هذه الأداة المالية تستخدمها حتى البلدان التي تتمتع بفوائض، وذلك لأكثر من سبب لسنا بصدد تناوله هنا.

المهم أن دول الخليج العربي تجاوزت عنق الزجاجة وسقطت كل الرهانات التي قادتها أطراف إقليمية ودولية لتشويه الصورة الاقتصادية المستقرة لدول المجلس، علماً بأنه تم تجاوز تلك الصعوبات دون اللجوء إلى كل الخيارات والأدوات المتاحة، إذ لا زالت هناك أدوات أخرى يمكن أن تساعد على تحسين الأوضاع المالية رأت دول المجلس عدم الأخذ بها، وذلك لعدم الحاجة إليها في الوقت الحاضر.

عندما قلنا ذلك أكثر من مرة، وفي أكثر من وسيلة إعلامية محلية وعالمية في بداية أزمة أسعار النفط، ربما اعتقد البعض أن ذلك نوع من المبالغة أو المحاباة، مع أنه يحق للمرء أن يدافع عن وطنه مع التزامه بروح الموضوعية، خصوصاً مع تعرض دول المجلس لحملة تشويه شرسة تحاول النيل من إنجازاتها وتخريبها، علماً بأننا كنا في ذلك الوقت نقدم تحليلاً موضوعياً مبنياً على بيانات لمعرفتنا الأكيدة بأوضاعنا المحلية، وبقوة وإمكانيات اقتصادات دول المجلس وبقدرتها على تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط.