أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

حقيقة «الكيان» ونهاية الغرام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-07-2016


ظهرت في السنوات الأخيرة الكثير من الكتابات والدراسات والأصوات التي تشير إلى قرب نهاية العلاقات بين إسرائيل واليهود الأميركيين الذين يمثلون قوة إسرائيل الاستراتيجية في الولايات المتحدة ومخزونها المالي والسياسي الذي تضغط به على القرار الأميركي، حيث لم تعد الدعاية الإسرائيلية قادرة على الاعتماد على التأثير في استمرارية الدعم الأعمى من اليهود الأميركيين. ويمكن ملاحظة صورة ذلك التحول أكثر من الجامعات الأميركية لأنها أصبحت حاضنة لهذا النوع من التغير، وأيضاً يمكن ملاحظته في ابتعاد الكثير عن إسرائيل ومطالبتهم أميركا أن تعمل مع الدول العربية حتى ولو كان ذلك على حساب إسرائيل ودعمهم للحق الفلسطيني في العودة ولم تفلح الكثير من البرامج ومراكز الدراسات اليهودية المتخصصة ودراسات الهولوكست والدراسات الإسرائيلية المتعلقة بالعداء للسامية في الوقوف بوجه هذا التيار النقدي السائد الآن في الأوساط اليهودية الجامعية.

«نورمان فنكلستاين» الكاتب الأميركي اليهودي، وهو أستاذ للعلوم السياسية في العديد من الكليات والجامعات الأميركية وصاحب المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية حاول أن يقرأ كل ذلك في كتابه «التمادي في المعرفة - لماذا تشارف العلاقات القوية بين اليهود الأميركيين وإسرائيل على نهايتها»، ورصد الكثير من المؤشرات التي تدل على ذلك أهمها: خلطة التفاعل الذي حدث داخل العوامل التي تضم الجانب العرقي والوطني والعقائدي، وحرصهم على حقوقهم التي كسبوها بصعوبة في أميركا ونجاحهم العلماني الذي ترافق مع تلك الحقوق، وخشيتهم من تهمة «الولاء المزدوج» التي لاحقت اليهود تاريخياً، وزيف الأساطير المحيطة بإسرائيل والتي كتبها المؤرخون القدامى وكشف عنها أخيراً المؤرخون الجدد من أنها لا تشكل تاريخ إسرائيل الحقيقي لأن مَن كتبوها مجرد رواة للأحداث متحيزين ويقصدون من خلالها تضليل الرأي العام اليهودي في أميركا. ومن أسباب تردي هذه العلاقة ممارسات إسرائيل الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، والتي أصبحت واضحة للعيان، وصعود «اليمين المتطرف» للسلطة في إسرائيل، والطريق المسدود التي وصلت إليه عملية السلام، والذي تبين لهم أن إسرائيل هي العقبة، وأن كل المبادرات الخاصة بالسلام تصدر من الدول العربية والمجتمع الدولي. المؤرخون وعلماء الاجتماع كان لهم دور في تفسير مثل هذه الحالة، فمثلاً المؤرخ «جوناثان سارنا» فسر ذلك بأن جيلاً من اليهود الأميركيين نشأ على رؤية المشروع الصهيوني من خلال نظارات زهرية اللون وعندما تحول ذلك الحلم اتضحت الحقائق البشعة التي ترتكبها إسرائيل في الشرق الأوسط، لذا أصبح هذا الحلم يرقد محطماً وغير قابل للإصلاح».

عالم الاجتماع اليهودي الأميركي «ناثان جلايزر» أرجع تفسير هذه الحالة إلى أن الليبراليين (اليهود الأميركيين) أرادوا إنفاق المال على المدارس والمشاريع الإسكانية، لكن الأسلحة الأميركية المتطورة قد تحمي إسرائيل. أرادوا إعطاء المساعدات للدول الفقيرة، لكن إسرائيل تستأثر بجزء كبير من موازنة المساعدات الأميركية، أرادوا دعم الديمقراطيات، لكن جزءاً كبيراً من العرب في إسرائيل مهضومة حقوقهم وقفوا ضد احتلال الأرض بالقوة، لكنهم وجدوا أنفسهم يدعمون دولة محتلة تمكنت من مضاعفة مساحة احتلالها للأرض الفلسطينية عن طريق القوة. زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيني ليفني قالت بعد أن التقت مع عدد كبير من شباب يهود الشتات «إن إسرائيل ليست مصدر الفخر والإلهام الذي كانت تمثلهما لجيل آبائهم».

وقال أحد اليهود معبراً عن هذه الصورة: «بالنسبة إلينا نحن الذين نحمل ذكريات الأيام الماضية عن إسرائيل فإننا نشعر بخيبة أمل قاسية تجاهها».

ويقصد بذلك بعد أن عرفوا حقيقة هذا الكيان أن نهاية هذه العلاقة ستكون لها آثار مهمة وتحولات كبيرة على القضية الفلسطينية والنزاع العربي- الإسرائيلي والعلاقة بين العرب وأميركا.