أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

البيت الكبير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-07-2016

البيت العود، أو البيت الكبير، مصطلح ثقافي سوسيولوجي، له امتدادات في نشأة وتطور شكل وتركيبة الحياة العائلية في المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، يقصد به البيت الذي شهد نشأة معظم أجيال العائلة، كما تفرعت منه الأسر الصغيرة التابعة للعائلة الأم، هو أساس الأسرة الممتدة، البيت الكبير الذي يضم الجدين والوالدين والأعمام والعمات والأبناء وزوجاتهم والبنات، هذا البيت العامر لم يعد موجوداً نتيجة عواصف التطورات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

معظم أجيال الستينيات وحتى السبعينيات تربوا في مثل هذه البيوت، وحين كبروا مستقلين بأنفسهم كانت هجمة الحداثة وثقافة الأسرة الصغيرة ذات العدد القليل من الأبناء قد أصبحت واحدة من قناعات هذه الأجيال التي تتلمذت على يد الأفلام والمسلسلات العربية التي كانت تزين للنساء خوض معارك الاستقلال عن بيت عائلة الزوج والعيش في بيت منفصل، والاكتفاء بولدين أو ثلاثة والإصرار على إثبات الذات بالعمل والاستعانة بخادمة للقيام بأعباء المنزل.

لقد ساعدت التحولات الاقتصادية وتعدد أشكال العلاقات ونمو المجتمع، على استحداث شكل الأسرة الصغير، بالرغم من أن المسلسلات التحريضية كانت موجهة لمجتمعات تنفجر سكانياً وتتأزم اقتصادياً، بينما كنا في الخليج والإمارات تحديداً نحتاج لعكس ذلك تماماً، لكننا صدقنا كلام مخرجي المسلسلات والأفلام وغضضنا الطرف عن وضعنا السكاني، ثم أكملنا الطريق، فتنامى شكل الأسرة الصغيرة محدودة العدد نسبياً، وتلاشى بيت العائلة الكبير بشكل واضح!

لكن الحنين لحارات اللعب ومنازل النشأة الأولى ظل قائماً، فبعد أن كبر الآباء وبنوا أسرهم ورتبوا أوضاعهم، عاد حنينهم متدفقاً للحارات وللطفولة وللبيت الكبير «العود»!

في هذه الأيام حل بيت الوالدة أو بيت الوالدين محل بيت العائلة الممتدة الذي ازدهر في سنوات الخمسينيات والستينيات، أما اليوم فقد تحول بيت الوالدة إلى ملتقى أسبوعي يجمع مجدداً كل الأبناء الذين كبروا وتزوجوا وخرجوا منه، عاد هذا البيت ليكون مرة أخرى العش الذي تعود إليه الطيور التي هجرته لدواعي الحياة، فعادوا ليجدوه كما تركوه، عامراً بذكر الله، وقريباً من المسجد دوماً، ورافلاً بالحنان والمودة والخير المتدفق طوال أيام العام!