أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

«شمعة حضارية أولى!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 31-07-2016


كنت أتوقع في الأسبوع الماضي أن يقوم سكان الإمارات بنصب كيكة ــ ‏تورتة ــ‏‏ فطيرة، بحسب ثقافتك الغذائية، ويضعوا فيها شمعة، ويحتفلوا بشكل حقيقي بمرور عام على إصدار أحد أهم القوانين الاجتماعية، التي تم إصدارها منذ قيام الاتحاد، وهو قانون مكافحة التمييز والكراهية، إلا أنه يبدو أن عدم وجود عدد كبير من السكان في فصل الصيف، وهبوط النشاط العام، ودرجات الحرارة، هي التي جعلتهم يحجمون عن ذلك، لربما كان الأمر سيختلف لو وافق إصداره شهور الشتاء!

منذ صدور القانون عادت الروح إلى كثير من مفاصل الحياة، خصوصاً الحياة السيبيرية، ففي الوقت الذي كاد زمام الأمور يفلت أخلاقياً لدى البعض، وفقدت وسائل التواصل الاجتماعي، التي وجدت من أجل تعزيز التواصل بين الناس، كما يدل اسمها، والتغني باختلافاتهم، ووضع اليد على جماليات هذه الاختلافات، كان هناك دائماً وجود لسكان الجحور الذين شكلت هذه المواقع لهم فرصة ذهبية لبث سمومهم وسخافاتهم وعنصريتهم التي لا ترجع إلا إلى عقد موجودة فيهم، أوصلت الأمور إلى درجة كان الجميع فيها يتمنى ظهور خالد صالح، رحمه الله، في فيلم «هي فوضى»، ليطلق رصاصة في الهواء، فيسكت الجميع، ويقول بأسلوبه الذي افتقدناه: هيه فوضى؟ والحمد لله أنها لم تعد فوضى، فقد كان هذا القانون في وقته، ليعيد التوازن، ويجعلنا نحترم أنفسنا قليلاً، ونحسب حساب تهورنا المستمر، مازلت أذكر صديقي الذي دخل عليّ وهو يقول بثقة: من اليوم خالك أخو أمك بس مفهوم!

ومهما حاولنا نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر والأدب معه واحترام المقدسات، فإن الحقيقة الشعبية، التي تقول إن «من لم يتربَّ في بيته فلن يربيه أحد»، ملموسةٌ، لكن مع تغيير بسيط، وهو أن القانون سيربيه هنا، وبعد مرور عام على هذا القانون، السابق لزمانه في منطقتنا على الأقل، يبقى دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والإعلام خجولاً في جانب تعريف الناس به، الكثيرون يعلمون أنه يوجد قانون، وأنه يجب أن «يصطلب» من الآن وصاعداً في ما يقوله، لكن قلة هي التي تعرف التفاصيل المتعلقة ببنود القانون وتعريفاته، وما الفرق بين أن أقول لك يا كلب، وأن أقول لك: يا «...» في إشارة إثنية أو دينية متعلقة بك؟!

كما أن بعض القضايا المنظورة في المحاكم، أخيراً، تشير إلى أن الكثير من المقيمين، خصوصاً من الدول التي يعتبر فيها سب المقدسات نوعاً من الهواية التي تمارس عند الشعور بالضيق، يجهلون أن الفعل ذاته مجرم هنا، وهناك فقرة مهمة بخصوص تدنيس المقابر.. فالحبيب الذي يصرّ على كتابة «شعباوي للأبد» على سور مقبرة الناصرية، قد يجد نفسه مشمولاً بالقرار إذا كان محاميه «سكة»!

وفقرات أخرى مهمة متعلقة بإثارة النعرات القبلية، ومجرد السخرية من الأنبياء والرسل وأسرهم وأصحابهم، هناك الكثير في القانون من الأمور التي لا يعرفها إلا من قرأه.. والحمد لله أني قرأته، وإلا لاضطررت إلى كتابة مقالتي على طريقة.. «رسالة في زجاجة»!