أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

تنافس على الخطأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-08-2016


الليلة قبل الماضية شهدت موقفاً من أغرب المواقف التي تعبر عن تفشي مخالفة القانون وعدم احترام الآخرين، ليس ذلك فحسب بل والإصرار على الخطأ، وتجسد سوء فهم أبسط قواعد المواطنة الصالحة. ففي شارع فرعي خلف البنايات التجارية الصغيرة الواقعة في منطقة الدفاع الجوي توقف شخص بسيارته رباعية الدفع في منتصف الطريق المتوقفة المركبات على جانبيه ليطلب بعض احتياجاته من بقالة مجاورة. لحظات وجاء آخر وبمركبة مماثلة ليتوقف للغرض ذاته، ويسدان العبور على السيارات التي ارتفعت أبواقها بينما الأول متمسك بالبقاء في المكان، معتبراً أنه كان الأسبق في الوقوف غير القانوني أصلاً في ذلك المكان، واضطر الثاني لتحريك سيارته لتمكين المركبات الأخرى من المغادرة وسط تذمر أصحابها المحتقنة نفوسهم أساساً من أزمة المواقف المحتدمة في المدينة، ويبررون بها سلوكياتهم الخاطئة.

المشهد الذي يراه كثيرون عادياً يعد صورة من صور الاستخفاف بالقانون، لأن المتسبب فيه لو شاهد ظل واحد من مفتشي«مواقف» النشطين جداً لما أقدم على فعلته. فهذه النوعية من الناس القانون بالنسبة لها لا بد أن يكون حاضراً ومتجسداً أمام أعينهم وشاخصاً بزيه الرسمي. ولكنها ممارسة تؤكد الحاجة للكثير من العمل والجهد لترسيخ ثقافة احترام القانون في عقول ونفوس شرائح واسعة من أفراد المجتمع. فالمجتمعات التي تقدس القانون وتحترمه في حضور أو غياب ممثليه لم تبلغ ما بلغته إلا بعمل طويل وشاق جيلاً بعد جيل، وبالذات في اليابان وسنغافورة والبلدان الاسكندنافية.

ولعلنا نتذكر قبل أيام ذلك الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن شرطي نرويجي حرر مخالفة لنفسه بعد ظهور صورته، يقود زورقاً خلال دوريةٍ في المياه المحيطة بجزيرة أوتايا، وهو من دون سترةٍ للنجاة. ومثل هذه القصص كثيرة في تلك المجتمعات التي يغرس لدى النشء فيها مبكرا قواعد ثقافة احترام القانون. وهي تبدأ من البيت و رياض الأطفال ومختلف المراحل التعليمية، حيث يُلقن الصغير أن أول المواطنة الصالحة ليست مجرد وثائق وإنما ممارسة وسلوكيات تعبر عن أخلاقيات وقيم المجتمع. مجتمع يتسابق كل من فيه للتعبير عن حب لمجتمعهم ووطنهم و بيئتهم بسلوك حضاري راق، وينظر كل من فيه للملكية العامة كأنما هي خاصة به. مجتمع يعمل كل من فيه ليقدم صورة إيجابية عن إمارات العطاء و النبل والوفاء.