أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

تنافس على الخطأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-08-2016


الليلة قبل الماضية شهدت موقفاً من أغرب المواقف التي تعبر عن تفشي مخالفة القانون وعدم احترام الآخرين، ليس ذلك فحسب بل والإصرار على الخطأ، وتجسد سوء فهم أبسط قواعد المواطنة الصالحة. ففي شارع فرعي خلف البنايات التجارية الصغيرة الواقعة في منطقة الدفاع الجوي توقف شخص بسيارته رباعية الدفع في منتصف الطريق المتوقفة المركبات على جانبيه ليطلب بعض احتياجاته من بقالة مجاورة. لحظات وجاء آخر وبمركبة مماثلة ليتوقف للغرض ذاته، ويسدان العبور على السيارات التي ارتفعت أبواقها بينما الأول متمسك بالبقاء في المكان، معتبراً أنه كان الأسبق في الوقوف غير القانوني أصلاً في ذلك المكان، واضطر الثاني لتحريك سيارته لتمكين المركبات الأخرى من المغادرة وسط تذمر أصحابها المحتقنة نفوسهم أساساً من أزمة المواقف المحتدمة في المدينة، ويبررون بها سلوكياتهم الخاطئة.

المشهد الذي يراه كثيرون عادياً يعد صورة من صور الاستخفاف بالقانون، لأن المتسبب فيه لو شاهد ظل واحد من مفتشي«مواقف» النشطين جداً لما أقدم على فعلته. فهذه النوعية من الناس القانون بالنسبة لها لا بد أن يكون حاضراً ومتجسداً أمام أعينهم وشاخصاً بزيه الرسمي. ولكنها ممارسة تؤكد الحاجة للكثير من العمل والجهد لترسيخ ثقافة احترام القانون في عقول ونفوس شرائح واسعة من أفراد المجتمع. فالمجتمعات التي تقدس القانون وتحترمه في حضور أو غياب ممثليه لم تبلغ ما بلغته إلا بعمل طويل وشاق جيلاً بعد جيل، وبالذات في اليابان وسنغافورة والبلدان الاسكندنافية.

ولعلنا نتذكر قبل أيام ذلك الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن شرطي نرويجي حرر مخالفة لنفسه بعد ظهور صورته، يقود زورقاً خلال دوريةٍ في المياه المحيطة بجزيرة أوتايا، وهو من دون سترةٍ للنجاة. ومثل هذه القصص كثيرة في تلك المجتمعات التي يغرس لدى النشء فيها مبكرا قواعد ثقافة احترام القانون. وهي تبدأ من البيت و رياض الأطفال ومختلف المراحل التعليمية، حيث يُلقن الصغير أن أول المواطنة الصالحة ليست مجرد وثائق وإنما ممارسة وسلوكيات تعبر عن أخلاقيات وقيم المجتمع. مجتمع يتسابق كل من فيه للتعبير عن حب لمجتمعهم ووطنهم و بيئتهم بسلوك حضاري راق، وينظر كل من فيه للملكية العامة كأنما هي خاصة به. مجتمع يعمل كل من فيه ليقدم صورة إيجابية عن إمارات العطاء و النبل والوفاء.