أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

المرض مشروع تجاري

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-08-2016


هذه الحكاية حدثت أمامي:

عاد المريض من بلد العلاج، وقد أكمل علاجه بالتمام والكمال، عاد معافى كما توقع وكما حلم، وقد اقتضى وصوله لهذه الحالة قضاء أكثر من عام على سرير مشفى معزول عن الحياة، إضافة لبذل الكثير من المال، وتعطيل حيوات كثيرة لمرافقيه، الذين هم أبناؤه وبناته، وبعض أصدقائه كانوا يتناوبون على الوجود معه كي لا يبقى وحيداً في المشفى، ومتوحداً مع المرض والهواجس السوداء، التي تنتاب المريض عادة، لكن المفاجأة كانت تتحضر للرجل بمجرد عودته!

فبمجرد عودته وبعد قضاء أقل من شهر، تعرض هذا المريض لحادثة سقوط مخيفة ومأساوية، لم تكن لتخطر على باله أو بال أحد من المحيطين به، لكن كما نقول في مثل هذه الحالات »قدر الله وما شاء فعل«، لكن الأهم حتى هذه اللحظة لم يأتِ بعد، والأهم هو الذي حدث بعد حادثة السقوط.

ذهب الرجل لمشفى تخصصي، وقابل طبيباً يعتبر من كبار الاختصاصيين في هذا التخصص، وكان قراره أن المريض بحاجة لعملية جراحية عاجلة وإلا فإنه سيصاب بالشلل. كان الطبيب يفكر في أموال العملية، لأنه مباشرة ذكر كلفتها للمريض دون تردد.

ترك الرجل المشفى غاضباً ولكنه كان يائساً، فهذا آخر ما كان يتوقعه. أخيراً قرر العودة لطبيبه ولمشفاه في الخارج، وهناك كانت المفاجأة، فالرجل لا يحتاج لأي إجراء طبي سوى أن يمشي على قدميه كل يوم لمدة نصف ساعة دون انقطاع، وأن الكرسيّ المتحرك الذي جلس عليه الرجل منذ لحظة السقوط، ومن ثم تشبث به بعد مقابلة ذلك الطبيب كان سببه كلام الطبيب والوهم بالمرض، الذي زرعه له في تلافيف دماغه!

لقد خرج الرجل من غرفة الطبيب ماشياً على قدميه، وكان قد دخل مدفوعاً على كرسيّ متحرك، دون أن يصرف له حتى حبة دواء مسكن. لقد أقنعه الطبيب بالدليل المادي، بصور الأشعة المقطعية، بالكلام الهادئ وبالأدلة المنطقية، وهذا هو ما خلخل تلك القناعة السوداء، التي أدخلها في ذهنه ذلك الطبيب.

الطب علم، أما ممارسته فعلم وأخلاق، وأما معاملة المريض فثقافة لا يجيدها بعض الأطباء من الذين ينظرون لمهنتهم بمنظور مادي بحت. فللأسف الشديد، هؤلاء من الذين ينظرون للمرض باعتباره فرصة للثراء والكسب!