أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

«ملح الأمل!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-08-2016



«لا شيء أقوى من الخوف سوى الأمل.. القليل من الأمل مؤثر أما الكثير من الأمل فهو خطر جداً».

الرئيس سنو، مبنى الكابيتال، أثناء الدورة الرابعة والسبعين لـ«مباريات الجوع».

***

حين تم إصدار أفلام ثلاثية «مباريات الجوع»، وقبلها رواياتها، وحققت كل ذلك النجاح المنقطع النظير، كانت تدور في مجملها حول أحداث خيالية كل ما فيها خيال، الألعاب ذاتها، وفكرة أن تتحول المعارك الدموية إلى ألعاب لتسلية الجماهير المترفة، والأقسى من ذلك، أن يمر على العالم أيام يموت فيها الناس من الجوع! صدر الجزء الأول من الثلاثية في عام 2008، وقد كانت كل تلك الأحداث خيالية في ذلك العام.. لكنها لم تعد كذلك اليوم!

في أقسى أيام رمضان الصيفية، في السنوات الماضية، لم نكن نصدق أن هناك من يمكن أن يموت فعلاً من الجوع، لدرجة أن عبارة «محد بيموت من الجوع» أصبحت مستخدمة على نطاق واسع في مجتمعاتنا للدلالة على أنه لا خوف من الرزق.. لكنّ يوماً بعد يوم ثبت أن العبارة ليست صحيحة وبدأت آلاف الصور ترد إلينا عن أشقائنا الذين ماتوا حرفياً بسبب الجوع، في مضايا وفي حلب وفي الفلوجة، وفي أي مكان نكون فيه.

سيتحدث الكثيرون عن أننا مهووسون بنظرية المؤامرة، بينما أصبحت الصراعات أو النزاعات والموت جوعاً متخصصاً لا يصيب إلا العرب أينما كانوا! أما الآخرون فأقسى أزماتهم يتم حلها خلال أقل من أربع وعشرين ساعة حتى ولو كان انقلاباً يهدد كيان الدولة نفسه.

لماذا ابن حلب الذي يمثل قمة الاعتداد بالنفس والتاريخ المشرق وأسماء العوائل الرنانة؟ لأنه تاريخ.. لأنه يمثل أعزة أهل البلد.. لهذا فيجب إذلاله.. ولماذا ابن الفلوجة؟ لأنه يمثل القبائل العربية، لأنه البشت والشماغ والعقال والكرم.. لأن دماءه لم تتلوث بفتاوى مستوردة من سراديب الظلام.. لهذا فيجب إذلاله.

إذا كنت لا ترى الرئيس سنو في منطقة ما من هذا العالم.. إذا عجزت عيناك عن رؤية كل أولئك المخرجين والمصممين لمباريات الجوع.. وإذا عجزت عن قراءة الأحرف السلافية القبيحة في كل المطبات التي تواجه المتقاتلين لكي تتم تصفيتهم للخروج بفائز واحد يسمح له بزيارة مبنى الكابيتال مرة في العام للتمتع بالحلويات المناسبة، ولحضور الأمسيات الموسيقية الراقية، فأنت لم تحسن فهم القصة.. تذكر أنه بين فترة وأخرى سيتم إعطاؤك قليلاً من الأمل.. فالقليل منه مؤثر.. ستُعطى ثورة فاشلة هنا.. وستُعطى أغنية للخلافة هناك.. وستُعطى أنموذجاً هنا.. ولكن في النهاية أنت في حلبة لعبة كبيرة.. ستقتل فيها قبل أن تصبح رمزاً.. لأن تحولك إلى رمز يعني حريتك!

أنت لا تصدقني رغم أنه لا علاقة لي بشيء! اسأل مؤلفة الرواية.. سوزان كولنز!