أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

«ملح الأمل!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-08-2016



«لا شيء أقوى من الخوف سوى الأمل.. القليل من الأمل مؤثر أما الكثير من الأمل فهو خطر جداً».

الرئيس سنو، مبنى الكابيتال، أثناء الدورة الرابعة والسبعين لـ«مباريات الجوع».

***

حين تم إصدار أفلام ثلاثية «مباريات الجوع»، وقبلها رواياتها، وحققت كل ذلك النجاح المنقطع النظير، كانت تدور في مجملها حول أحداث خيالية كل ما فيها خيال، الألعاب ذاتها، وفكرة أن تتحول المعارك الدموية إلى ألعاب لتسلية الجماهير المترفة، والأقسى من ذلك، أن يمر على العالم أيام يموت فيها الناس من الجوع! صدر الجزء الأول من الثلاثية في عام 2008، وقد كانت كل تلك الأحداث خيالية في ذلك العام.. لكنها لم تعد كذلك اليوم!

في أقسى أيام رمضان الصيفية، في السنوات الماضية، لم نكن نصدق أن هناك من يمكن أن يموت فعلاً من الجوع، لدرجة أن عبارة «محد بيموت من الجوع» أصبحت مستخدمة على نطاق واسع في مجتمعاتنا للدلالة على أنه لا خوف من الرزق.. لكنّ يوماً بعد يوم ثبت أن العبارة ليست صحيحة وبدأت آلاف الصور ترد إلينا عن أشقائنا الذين ماتوا حرفياً بسبب الجوع، في مضايا وفي حلب وفي الفلوجة، وفي أي مكان نكون فيه.

سيتحدث الكثيرون عن أننا مهووسون بنظرية المؤامرة، بينما أصبحت الصراعات أو النزاعات والموت جوعاً متخصصاً لا يصيب إلا العرب أينما كانوا! أما الآخرون فأقسى أزماتهم يتم حلها خلال أقل من أربع وعشرين ساعة حتى ولو كان انقلاباً يهدد كيان الدولة نفسه.

لماذا ابن حلب الذي يمثل قمة الاعتداد بالنفس والتاريخ المشرق وأسماء العوائل الرنانة؟ لأنه تاريخ.. لأنه يمثل أعزة أهل البلد.. لهذا فيجب إذلاله.. ولماذا ابن الفلوجة؟ لأنه يمثل القبائل العربية، لأنه البشت والشماغ والعقال والكرم.. لأن دماءه لم تتلوث بفتاوى مستوردة من سراديب الظلام.. لهذا فيجب إذلاله.

إذا كنت لا ترى الرئيس سنو في منطقة ما من هذا العالم.. إذا عجزت عيناك عن رؤية كل أولئك المخرجين والمصممين لمباريات الجوع.. وإذا عجزت عن قراءة الأحرف السلافية القبيحة في كل المطبات التي تواجه المتقاتلين لكي تتم تصفيتهم للخروج بفائز واحد يسمح له بزيارة مبنى الكابيتال مرة في العام للتمتع بالحلويات المناسبة، ولحضور الأمسيات الموسيقية الراقية، فأنت لم تحسن فهم القصة.. تذكر أنه بين فترة وأخرى سيتم إعطاؤك قليلاً من الأمل.. فالقليل منه مؤثر.. ستُعطى ثورة فاشلة هنا.. وستُعطى أغنية للخلافة هناك.. وستُعطى أنموذجاً هنا.. ولكن في النهاية أنت في حلبة لعبة كبيرة.. ستقتل فيها قبل أن تصبح رمزاً.. لأن تحولك إلى رمز يعني حريتك!

أنت لا تصدقني رغم أنه لا علاقة لي بشيء! اسأل مؤلفة الرواية.. سوزان كولنز!