أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

متوالية الحرب والمفاوضات

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 12-08-2016

بين جولات الحرب والمفاوضات تسير اليمن وفق هذه المعادلة، حتى تضع الحرب أوزارها، ومع كل محطة مشاورات فاشلة هنا أو هناك تعود الحرب أقوى وأعنف من ذي قبل وهكذا دواليك.
الحرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، والمشاورات بجولاتها الأربع من سويسرا للكويت، كانت عبارة عن هُدن محدودة، لكنها بالمجمل لم تكن كذلك، ولا ينطبق عليها مصطلح وقف إطلاق النار الذي يتمسك به ولد الشيخ عبثا، وهو اسم بلا فعل.
هذه المعادلة غير المرغوبة التي تطيل أمد الصراع وتمنّي الناس بوهم السلام البعيد، تحول البلد مع مرور الوقت إلى قائمة الدول المنسية عالميا إنسانيا وسياسيا كحال الصومال.
إن لم يكن هناك حسم سريع بعد كل هذا الوقت، فإن الفرص السانحة إقليميا ودوليا، وحتى محليا تضيع وتتلاشى بعكس ما كان في الحسبان، وما تغير موقف روسيا بمجلس الأمن حول اليمن إلا مؤشر على هذا التحول المتوقع المرتبط بملفات إقليمية.
الضغط الدولي خاصة الأميركي لا ينبغي أن يمنع من التقدم نحو صنعاء، على الأقل ريفها القبلي، الذي يمكن أن يشكل ورقة ضغط بمجرد استكمال تحرير مديرية نهم واستعادة أرحب، وهذا ليس صعبا إن توفرت الإرادة باستمرار العمليات العسكرية.
المعركة في هذه الجغرافيا تختلف عن غيرها، على اعتبار أنها استراتيجية لكل الأطراف، ويدرك الانقلابيون معنى الاقتراب أكثر من وسط العاصمة والوقوف بالقوات على بعد 30 كيلومترا، أو أقل بما يعني تصويب السلاح والتخيير بالاستسلام أو التنازل في السياسة.
المطلوب تضييق الخناق بالمركز لا الأطراف، الحوثيون تحركوا من صعدة ثم عمران وعينهم على العاصمة، ونجحوا بغض النظر عن العوامل التي ساعدتهم، لكن الأهم أن ما بعدها كان سهلا، وهو ما تحقق بتسليم أهم المحافظات دون قتال، ويمكن تكرار التجربة ضدهم، وإبقاء الجبهة مشتعلة، وعدم تركهم يتنفسون بالذهاب بعيدا للأطراف.
الاقتراب منه بمحاربته حيث يؤلمه ويوجعه هو الخيار المناسب والأفضل، وهذا ما يعجّل بكسر المعادلة القائمة الجامدة، وفرض السلام من الميدان ثم ترجمته وفق شروطه بالمفاوضات.
الأخطر المراهنة على طرف انقلابي ليس لديه أدنى إحساس بالمسؤولية ولا تاريخه يشجع على انتظار التنازل منه، وعليه فإن التعويل على مراجعة حساباته رهان خاسر يخدمه أكثر من غيره، وينعكس سلبا وإحباطا على الحاضنة الشعبية المناهضة له بفقدان الأمل بالحسم بالقوة.
السلام الحقيقي يبدأ من الميدان بتغيير الواقع وتجريد المتمرد من أوراق قوته، ثم جلبه لأقرب جولة حوار مضمونة النجاح.;