أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

متوالية الحرب والمفاوضات

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 12-08-2016

بين جولات الحرب والمفاوضات تسير اليمن وفق هذه المعادلة، حتى تضع الحرب أوزارها، ومع كل محطة مشاورات فاشلة هنا أو هناك تعود الحرب أقوى وأعنف من ذي قبل وهكذا دواليك.
الحرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، والمشاورات بجولاتها الأربع من سويسرا للكويت، كانت عبارة عن هُدن محدودة، لكنها بالمجمل لم تكن كذلك، ولا ينطبق عليها مصطلح وقف إطلاق النار الذي يتمسك به ولد الشيخ عبثا، وهو اسم بلا فعل.
هذه المعادلة غير المرغوبة التي تطيل أمد الصراع وتمنّي الناس بوهم السلام البعيد، تحول البلد مع مرور الوقت إلى قائمة الدول المنسية عالميا إنسانيا وسياسيا كحال الصومال.
إن لم يكن هناك حسم سريع بعد كل هذا الوقت، فإن الفرص السانحة إقليميا ودوليا، وحتى محليا تضيع وتتلاشى بعكس ما كان في الحسبان، وما تغير موقف روسيا بمجلس الأمن حول اليمن إلا مؤشر على هذا التحول المتوقع المرتبط بملفات إقليمية.
الضغط الدولي خاصة الأميركي لا ينبغي أن يمنع من التقدم نحو صنعاء، على الأقل ريفها القبلي، الذي يمكن أن يشكل ورقة ضغط بمجرد استكمال تحرير مديرية نهم واستعادة أرحب، وهذا ليس صعبا إن توفرت الإرادة باستمرار العمليات العسكرية.
المعركة في هذه الجغرافيا تختلف عن غيرها، على اعتبار أنها استراتيجية لكل الأطراف، ويدرك الانقلابيون معنى الاقتراب أكثر من وسط العاصمة والوقوف بالقوات على بعد 30 كيلومترا، أو أقل بما يعني تصويب السلاح والتخيير بالاستسلام أو التنازل في السياسة.
المطلوب تضييق الخناق بالمركز لا الأطراف، الحوثيون تحركوا من صعدة ثم عمران وعينهم على العاصمة، ونجحوا بغض النظر عن العوامل التي ساعدتهم، لكن الأهم أن ما بعدها كان سهلا، وهو ما تحقق بتسليم أهم المحافظات دون قتال، ويمكن تكرار التجربة ضدهم، وإبقاء الجبهة مشتعلة، وعدم تركهم يتنفسون بالذهاب بعيدا للأطراف.
الاقتراب منه بمحاربته حيث يؤلمه ويوجعه هو الخيار المناسب والأفضل، وهذا ما يعجّل بكسر المعادلة القائمة الجامدة، وفرض السلام من الميدان ثم ترجمته وفق شروطه بالمفاوضات.
الأخطر المراهنة على طرف انقلابي ليس لديه أدنى إحساس بالمسؤولية ولا تاريخه يشجع على انتظار التنازل منه، وعليه فإن التعويل على مراجعة حساباته رهان خاسر يخدمه أكثر من غيره، وينعكس سلبا وإحباطا على الحاضنة الشعبية المناهضة له بفقدان الأمل بالحسم بالقوة.
السلام الحقيقي يبدأ من الميدان بتغيير الواقع وتجريد المتمرد من أوراق قوته، ثم جلبه لأقرب جولة حوار مضمونة النجاح.;