أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

متوالية الحرب والمفاوضات

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 12-08-2016

بين جولات الحرب والمفاوضات تسير اليمن وفق هذه المعادلة، حتى تضع الحرب أوزارها، ومع كل محطة مشاورات فاشلة هنا أو هناك تعود الحرب أقوى وأعنف من ذي قبل وهكذا دواليك.
الحرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، والمشاورات بجولاتها الأربع من سويسرا للكويت، كانت عبارة عن هُدن محدودة، لكنها بالمجمل لم تكن كذلك، ولا ينطبق عليها مصطلح وقف إطلاق النار الذي يتمسك به ولد الشيخ عبثا، وهو اسم بلا فعل.
هذه المعادلة غير المرغوبة التي تطيل أمد الصراع وتمنّي الناس بوهم السلام البعيد، تحول البلد مع مرور الوقت إلى قائمة الدول المنسية عالميا إنسانيا وسياسيا كحال الصومال.
إن لم يكن هناك حسم سريع بعد كل هذا الوقت، فإن الفرص السانحة إقليميا ودوليا، وحتى محليا تضيع وتتلاشى بعكس ما كان في الحسبان، وما تغير موقف روسيا بمجلس الأمن حول اليمن إلا مؤشر على هذا التحول المتوقع المرتبط بملفات إقليمية.
الضغط الدولي خاصة الأميركي لا ينبغي أن يمنع من التقدم نحو صنعاء، على الأقل ريفها القبلي، الذي يمكن أن يشكل ورقة ضغط بمجرد استكمال تحرير مديرية نهم واستعادة أرحب، وهذا ليس صعبا إن توفرت الإرادة باستمرار العمليات العسكرية.
المعركة في هذه الجغرافيا تختلف عن غيرها، على اعتبار أنها استراتيجية لكل الأطراف، ويدرك الانقلابيون معنى الاقتراب أكثر من وسط العاصمة والوقوف بالقوات على بعد 30 كيلومترا، أو أقل بما يعني تصويب السلاح والتخيير بالاستسلام أو التنازل في السياسة.
المطلوب تضييق الخناق بالمركز لا الأطراف، الحوثيون تحركوا من صعدة ثم عمران وعينهم على العاصمة، ونجحوا بغض النظر عن العوامل التي ساعدتهم، لكن الأهم أن ما بعدها كان سهلا، وهو ما تحقق بتسليم أهم المحافظات دون قتال، ويمكن تكرار التجربة ضدهم، وإبقاء الجبهة مشتعلة، وعدم تركهم يتنفسون بالذهاب بعيدا للأطراف.
الاقتراب منه بمحاربته حيث يؤلمه ويوجعه هو الخيار المناسب والأفضل، وهذا ما يعجّل بكسر المعادلة القائمة الجامدة، وفرض السلام من الميدان ثم ترجمته وفق شروطه بالمفاوضات.
الأخطر المراهنة على طرف انقلابي ليس لديه أدنى إحساس بالمسؤولية ولا تاريخه يشجع على انتظار التنازل منه، وعليه فإن التعويل على مراجعة حساباته رهان خاسر يخدمه أكثر من غيره، وينعكس سلبا وإحباطا على الحاضنة الشعبية المناهضة له بفقدان الأمل بالحسم بالقوة.
السلام الحقيقي يبدأ من الميدان بتغيير الواقع وتجريد المتمرد من أوراق قوته، ثم جلبه لأقرب جولة حوار مضمونة النجاح.;