أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

لماذا سادت هذه الأحكام؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-08-2016


لا يعلم أي منا على وجه الدقة متى بدأت نظرة الناس وتقييمهم لبعضهم تتغير جذرياً وتنتقل من المعيار الأخلاقي للمعيار الظاهري أو المادي البحت!

ما يعني أن تحولاً ذهنياً في نظرة الناس لبعضهم قد حدث في مجتمع لم يعرف أهله الطبقية ولا المبالغة في أي شيء، لذلك فإن أحداً لا يعلم متى بدأ الناس يميلون إلى هذه الطبقية وهذه الأحكام التي يعزوها الكثيرون للوفرة المادية التي أفرزت بدورها مرحلة سيادة المظاهر والحكم على الآخر بل ودفعه للانغماس فيها، حتى يكون مقبولاً ومرحباً به!

إن تغير معايير الناس في تقييم بعضهم بعضاً قد حصل في ظل ظروف متشابكة، لكنه اعتبر أمراً واقعاً في كل مكان، الأمر الذي دفع بسيدة تزور لندن للمرة الأولى إلى الانتقال إلى مدينة أخرى لأن كل من كان يسكن معها في الفندق كانوا ينظرون إليها وإلى أبنائها بطريقة تنم عن السخرية وعدم القبول بسبب البساطة التي كانت تصر عليها في ثيابها وحركتها بينما هم يرفلون في الماركات العالمية من قمة الرأس حتى أخمص القدمين!

لقد تغير الشكل العام للمجتمع وتغير الناس بالتالي وهو أمر حتمي وطبيعي في ظل التحولات الكثيرة الموضوعية والضرورية كتغير البنى التحتية للبلاد وتغير المدن والدخول ومستويات التعليم وأشكال البناء بسبب نواتج النمو والتنمية وكل ما فرضته الوفرة المادية وارتفاع دخول البترول.

إن كل ذلك مفهوم جداً كما أن وجود هامش من التفاهة والسذاجة مقبول كذلك كما في أي مجتمع، لكن غير المقبول هو هذا الميل المتطرف نحو الأحكام القيمية الفارغة من المضامين على الآخر، فهو مرحب به وينظر إليه بترحاب شديد لأنه يركب السيارة كذا، ويرتدي الساعة كذا.

هذا الإصرار على التفاهة يحتاج إلى حملة توعية لحماية حياتهم لأن بعض السذج يحملون هذه الذهنية إلى حيث يذهبون وهذا أمر مسيء أولًا، وجالب للضرر ثانياً، لأنهم يجعلون أنفسهم هدفاً للمحتالين واللصوص والقتلة أحياناً بمبالغتهم في مظهرهم ومشترياتهم ولا مبالاتهم بأي شيء؟