أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

علمتني المكتبة

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-08-2016


أن الروايات السيئة نقرأها بسرعة، ورغم ذلك فهي تستغرق الكثير من الليالي كي ننتهي منها، على عكس الروايات الرائعة تلك التي نقرأها ببطء وتمعن، ورغم ذلك فهي تنتهي بسرعة.. تماماً كصباحات الشتاء!

• أن المكتبات الجميلة الرائعة، التي بها رفوف تحمل أغلفة متشابهة في الألوان تختلف في درجاتها بين رف وآخر، لا ترى فيها عوجاً ولا اختلافاً، هي مكتبات الجهلة وأعداء المعرفة، فهي تشبه تماماً تلك الأسلحة الجميلة النظيفة التي يضعها الجبناء في غرفهم ولم يستخدموها أبداً.. المكتبة الحقيقية مثل مخزن سلاح مقاتل حقيقي.. تملؤها الفوضى وتكثر فيها قصاصات الملاحظات، ولا ترى التناسق بين الأغلفة أو الفرز الحقيقي إلا عند القيام بحملة «الجرد» السنوية، التي تجعل المكتبة تحتفظ عندها برونقها.. حتى مغيب الشمس!

• أن القارئ الحقيقي يترك الكتاب على حالتين: فهو إما يتركه كأي لص خزائن محترف بلا أي «طعجة» أو ثنية.. يتعامل معه كوليد يخشى أن يصيبه غبار أو أن يترك عليه بصمه، أو أن يكون على النقيض فينفض أوراق الكتاب كأي ذئب جائع فيضع الخطوط هنا وهناك ويعلق في الهوامش، ويثني طرف صفحة هنا ويصور أخرى وينتزع ثالثة.. هذان الصنفان هم وحوش القراءة أما من بينهما فهم الهواة!

• أن الكتب الجميلة مثل الجارية الذكية لا تعطي أسرارها إلا لمن يهتم بلا شح ولا مبالغة في تأويل نصوصها.. أن يترك للخيال جزءاً من حياتها تكمل كل مخيلة ما تريده من سيرتها.. وعلمتني أنها في كثير من الأحيان تختار رجلها قبل أن يختارها هو!

• أنه لا شيء أسوأ من إهداء جميل على كتاب سيئ، فلا أنت بقادرٍ على التخلص منه ولا أنت مرتاح لإبقائه لديك! مشكلة الرغبة في الاحتفاظ بشيءٍ من المُهدِي لا المُهدَى، لمكانته عندك أو ربما حتى لجمال إهدائه، أو حتى خطه على رقعة لا تستحق!

• أن العدالة والمساواة حلم جميل لن يتحقق في أي مكتبة، فكم من كتاب سيئ النشر والتوزيع قبيح الغلاف مجهول عند الناس، يستحق أن يكون وجيهاً في رفه، وكم من كتاب «فاشنستي».. غلاف براق وانتشار واسع.. ومضمونٌ «عفطي»!

• أن بعض الكتب كامرأة لعوب تستخدم تكنيكاً غاية في الذكاء، إذ لا وجود للكتابة على حرفها، لذا فحين تمر عليها عيناك في المكتبة فأنت لا تذكرها جيداً.. أين التقينا ومتى امتلكتها؟ وهكذا تضطر إلى إخراجها مرة أخرى ولقراءة غلافها، وربما الإبحار في متونها مرة جديدة!

• أن الكتب الكثيرة.. لا تصنع مكتبة جيدة!