أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

علمتني المكتبة

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-08-2016


أن الروايات السيئة نقرأها بسرعة، ورغم ذلك فهي تستغرق الكثير من الليالي كي ننتهي منها، على عكس الروايات الرائعة تلك التي نقرأها ببطء وتمعن، ورغم ذلك فهي تنتهي بسرعة.. تماماً كصباحات الشتاء!

• أن المكتبات الجميلة الرائعة، التي بها رفوف تحمل أغلفة متشابهة في الألوان تختلف في درجاتها بين رف وآخر، لا ترى فيها عوجاً ولا اختلافاً، هي مكتبات الجهلة وأعداء المعرفة، فهي تشبه تماماً تلك الأسلحة الجميلة النظيفة التي يضعها الجبناء في غرفهم ولم يستخدموها أبداً.. المكتبة الحقيقية مثل مخزن سلاح مقاتل حقيقي.. تملؤها الفوضى وتكثر فيها قصاصات الملاحظات، ولا ترى التناسق بين الأغلفة أو الفرز الحقيقي إلا عند القيام بحملة «الجرد» السنوية، التي تجعل المكتبة تحتفظ عندها برونقها.. حتى مغيب الشمس!

• أن القارئ الحقيقي يترك الكتاب على حالتين: فهو إما يتركه كأي لص خزائن محترف بلا أي «طعجة» أو ثنية.. يتعامل معه كوليد يخشى أن يصيبه غبار أو أن يترك عليه بصمه، أو أن يكون على النقيض فينفض أوراق الكتاب كأي ذئب جائع فيضع الخطوط هنا وهناك ويعلق في الهوامش، ويثني طرف صفحة هنا ويصور أخرى وينتزع ثالثة.. هذان الصنفان هم وحوش القراءة أما من بينهما فهم الهواة!

• أن الكتب الجميلة مثل الجارية الذكية لا تعطي أسرارها إلا لمن يهتم بلا شح ولا مبالغة في تأويل نصوصها.. أن يترك للخيال جزءاً من حياتها تكمل كل مخيلة ما تريده من سيرتها.. وعلمتني أنها في كثير من الأحيان تختار رجلها قبل أن يختارها هو!

• أنه لا شيء أسوأ من إهداء جميل على كتاب سيئ، فلا أنت بقادرٍ على التخلص منه ولا أنت مرتاح لإبقائه لديك! مشكلة الرغبة في الاحتفاظ بشيءٍ من المُهدِي لا المُهدَى، لمكانته عندك أو ربما حتى لجمال إهدائه، أو حتى خطه على رقعة لا تستحق!

• أن العدالة والمساواة حلم جميل لن يتحقق في أي مكتبة، فكم من كتاب سيئ النشر والتوزيع قبيح الغلاف مجهول عند الناس، يستحق أن يكون وجيهاً في رفه، وكم من كتاب «فاشنستي».. غلاف براق وانتشار واسع.. ومضمونٌ «عفطي»!

• أن بعض الكتب كامرأة لعوب تستخدم تكنيكاً غاية في الذكاء، إذ لا وجود للكتابة على حرفها، لذا فحين تمر عليها عيناك في المكتبة فأنت لا تذكرها جيداً.. أين التقينا ومتى امتلكتها؟ وهكذا تضطر إلى إخراجها مرة أخرى ولقراءة غلافها، وربما الإبحار في متونها مرة جديدة!

• أن الكتب الكثيرة.. لا تصنع مكتبة جيدة!