أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

الطب بين الشطارة والتجارة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-08-2016


هذه تجربة مريض وقفت على كل تفاصيلها:

في أحد المستشفيات الخاصة بالدولة، مرّ المريض الذي كان يئن من المرض، على أربعة أطباء خلال أسبوع واحد، كان من أصعب أيام حياته، ربما كانت بدايته مع الطبيب الخطأ، والخطأ هنا ليس في الطبيب أو في مستواه المهني، ولكن في معاينته لمريض ليس في نطاق اختصاصه ربما، ولذا، فإن ما ترتب على تلك المعاينة، قد وقع ضرره كاملاً على المريض وحده، بينما كسب الطبيب والمشفى والصيدلية، المال، وانتهى الأمر عندهم هنا، بينما استمرت معاناة المريض!

في اليوم التالي مباشرة، عاد المريض للمشفى نفسه، وإلى عيادة الطوارئ تحديداً، مدفوعاً على كرسي متحرك لسوء حالته، وهناك فحصه طبيبان، ألغيا كل ما وصفه طبيب البارحة من أدوية، وكتبا له أدوية أخرى، مع موعد جديد مع طبيب آخر، ومرة أخرى، دفع المريض مبلغاً لعيادة الطوارئ، ومبلغاً للصيدلية، بينما تكفل التأمين بتغطية الجزء الأكبر من قيمة العلاج!

بعد يومين من المعاناة، التقى الطبيب المختص، الذي طمأنه على وضعه، وجلس معه ما لا يقل عن ساعة، أسفرت عن وصفة أدوية جديدة، ألغت كل ما سبقها! وقبل أن يصرف الدواء، كان لا بد من دفع مبلغ من المال للطبيب، ومثله للصيدلية، وعاد لمنزله يحمل آلامه التي لم تهدأ أبداً، مع كيس أدوية ضخم!!

بعد عشرة أيام من المعاناة، كان المرض خلالها يتفاقم في جسد المريض، قدر له أن يصل إلى طبيب، عرف منه على وجه الدقة حقيقة مرضه، ومدى خطورته وانتشاره وطريقة علاجه، ليبدأ من جديد طريق علاج مضاعف للمرض، ولما ترتب على العلاج الخاطئ الذي تلقاه على يد أطباء سابقين!

إن الطب، هذه المهنة الإنسانية العظيمة والسامية جداً، قد تحولت على أيدي البعض إلى مجرد مشروع تجاري بحت، خالٍ من الإنسانية!، ولو أننا ككتاب فتحنا الباب للمرضى، لانهالت علينا آلاف من قصص معاناة المرضى وتخبطهم بحثاً عن الطبيب الشاطر، لا الطبيب التاجر، قصص تهدر فيها أموال الدولة، والكثير من الوقت وأعمار المرضى، التي تضيع بسبب تجار الطب!