أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

هكذا تغيرنا الكتب !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2016


ذات صباح باكر، يأخذ رجــل يمتهـــن بيع الكتب بيد ابنه الوحيد ذي الأعوام العشرة، ويسير به عبر طرقات مدينة برشلونة، ليدخله أحد أكثــر الأمكنة سريةً وغموضاً في المدينة، هناك تحت الأرض، حيث تقع مقبرة الكتب النادرة أو الغامضة أو تلك التي لم تجد حظها من الرواج لأسباب غرائبية، هناك وقعت يد الطفل على كتاب سيتلاعب بمصير طفولته، وجزء من سني شبابه، إلى أن تنجلي ألغاز الكتاب والكاتب ومقبرة الكتب!

هكذا بنى الروائي والسيناريست الإسباني كارلوس زافون هرم روايته الغرائبية (ظل الريح) التي أصدرها العام 2001 في نسختها الإسبانية لتحظى بإشادة عالمية وترحاب ونجاح غير مسبوق، ولتترجم إلى ٣٠ لغة منها العربية، وتوزع ملايين النسخ.

إن البناء الدرامي للرواية يتسق مع لغة السينما التي تشكل خلفية الكاتب، لكــــنه مع ذلك تفوّق في حشد التفاصيل ورسم الشخــصيات بعبـــقرية فائقة، واضعاً كل مقومات النجاح الجماهيري لرواية جمع فيها بين الحالة الأسطورية والخيال والتاريخ والحس البوليسي، وطبعاً العاطفة، يمكن القول إنها رواية كاملة المواصفات وجاهزة للنجاح من المشهد الأول وحتى المشهد الأخير الذي يكرره كارلوس زافون في الصفحة الأخيرة!

هل أراد الكاتب أن ينظم قصيدة في مديح الكتب والكتاب، أم أراد أن يحــــتفي بالحب والوفاء للصداقة، أم أراد أن يقول إن مدينة لا يؤثث تاريخها وماضيها كتب عظيمة ليست مدينة عظيمة؟

إن هذا الاحتفاء بقوة واسطورية الكتب أمر يدعو للغرابة فعلاً، وكأن الأب قد غير حياة ابنه بدفعه للمكتبة في ذلك الفجر، وكأن الكتاب قد وضع الطفل على مسارات ما كانت لتكون لو لم يلمس أو يختر ذلك الكتاب تحديداً، هكذا تغيرنا الكتابة فعلاً، وهكذا يمكن ان يغيرنا كتاب أو تاريخ كاتب من دون أن يعلم مقدار ذلك الإلهام الذي يضعه في أرواحنا أو تلك الغواية التي يشيعها في أرواحنا!