أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

هكذا تغيرنا الكتب !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2016


ذات صباح باكر، يأخذ رجــل يمتهـــن بيع الكتب بيد ابنه الوحيد ذي الأعوام العشرة، ويسير به عبر طرقات مدينة برشلونة، ليدخله أحد أكثــر الأمكنة سريةً وغموضاً في المدينة، هناك تحت الأرض، حيث تقع مقبرة الكتب النادرة أو الغامضة أو تلك التي لم تجد حظها من الرواج لأسباب غرائبية، هناك وقعت يد الطفل على كتاب سيتلاعب بمصير طفولته، وجزء من سني شبابه، إلى أن تنجلي ألغاز الكتاب والكاتب ومقبرة الكتب!

هكذا بنى الروائي والسيناريست الإسباني كارلوس زافون هرم روايته الغرائبية (ظل الريح) التي أصدرها العام 2001 في نسختها الإسبانية لتحظى بإشادة عالمية وترحاب ونجاح غير مسبوق، ولتترجم إلى ٣٠ لغة منها العربية، وتوزع ملايين النسخ.

إن البناء الدرامي للرواية يتسق مع لغة السينما التي تشكل خلفية الكاتب، لكــــنه مع ذلك تفوّق في حشد التفاصيل ورسم الشخــصيات بعبـــقرية فائقة، واضعاً كل مقومات النجاح الجماهيري لرواية جمع فيها بين الحالة الأسطورية والخيال والتاريخ والحس البوليسي، وطبعاً العاطفة، يمكن القول إنها رواية كاملة المواصفات وجاهزة للنجاح من المشهد الأول وحتى المشهد الأخير الذي يكرره كارلوس زافون في الصفحة الأخيرة!

هل أراد الكاتب أن ينظم قصيدة في مديح الكتب والكتاب، أم أراد أن يحــــتفي بالحب والوفاء للصداقة، أم أراد أن يقول إن مدينة لا يؤثث تاريخها وماضيها كتب عظيمة ليست مدينة عظيمة؟

إن هذا الاحتفاء بقوة واسطورية الكتب أمر يدعو للغرابة فعلاً، وكأن الأب قد غير حياة ابنه بدفعه للمكتبة في ذلك الفجر، وكأن الكتاب قد وضع الطفل على مسارات ما كانت لتكون لو لم يلمس أو يختر ذلك الكتاب تحديداً، هكذا تغيرنا الكتابة فعلاً، وهكذا يمكن ان يغيرنا كتاب أو تاريخ كاتب من دون أن يعلم مقدار ذلك الإلهام الذي يضعه في أرواحنا أو تلك الغواية التي يشيعها في أرواحنا!