أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

زيدان.. خطاب المثقف الضائع!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-08-2016


حينما أدلى الكاتب المصري يوسف زيدان مطلع الأسبوع الماضي بتصريحه العجيب حول تاريخ العرب والجزيرة العربية قبل الإسلام، في أحد منتديات المغرب، استفزني تصريحه للوهلة الأولى، ثم أعدت مشاهدة المقطع المتداول على مواقع التواصل أثناء حديثه أمام مجموعة من الشباب والمثقفين المغاربة، بدا زيدان بعيداً تماماً عن هيئة المثقف العربي الملتزم بقضايا أمته، أو حتى الباحث المجتهد الذي يتحرى الدقة قبل أن ينطق، والموضوعية قبل أن يحكم.

لم يظهر زيدان بهيئة المفكر أو الفيلسوف كما يطلق عليه في الصحافة، فللفيلسوف أو المفكر لغته العلمية الجادة وطريقة الإلقاء الحاسمة، وبلا شك فإن للمفكرين ألفاظاً وإشارات ولغة جسد تميزهم وتحفظ وقارهم وتأثيرهم في نفوس متابعيهم.

بدا يوسف زيدان وهو يستدعي ضحكات الجمهور أشبه برجل يؤدي دوراً هزلياً على خشبة مسرح، ومنفعلاً بضحكات الجمهور وتصفيقه، ولم أكن قد حضرت له أية محاضرة في السابق، فحمدت الله أنه لم يفتني الكثير، إن رواياته الشهيرة (عزازيل) و(النبطي) و(محال) قد قدمته لنا مثقفاً عربياً معنياً بقضايا التسامح والسلام والتقريب بين الثقافات، بينما ما بدا في كلامه يتنافى، بل ويصطدم مع تلك التوجهات تماماً!

شعرت بأن الرجل يفتعل معركة من نوع ما لهدف ما، ولذلك فهو إن احتاج تصحيح الرؤية انتصاراً للحقيقة فإنه لا يستحق أكثر، وقد تكفل أهل العلم والخبرة بأحوال الجزيرة وعلمائها وحضارتها بالرد عليه بما يكفي لتوضيح بعض ما غاب عنه وأراد معرفته، مع أنه بدا واضحاً أن الرجل كان ينشد تصفيق الشباب وضحكات الصبايا وشيئاً من الإثارة وبضعة عناوين مثيرة في الصحافة!

لا ينقص الواقع العربي مزيداً من الفرقة والمماحكات، ولا ينقصه المزيد من هذه النظرة الدونية التي طفحت في حديثه عن تاريخ الجزيرة العربية وأهلها، وكمثقف عربي يتبنى توجهات معينة كما طرح ذلك من خلال نتاجه الأدبي، كان الأولى أن يحافظ على ذلك الخط، ليس من باب النفاق التاريخي أو المجاملة السياسية، ولكن من باب الالتزام بدوره كمثقف عربي في هذه المرحلة الخطيرة، إلا إذا كان لزيدان نوايا أخرى نجهلها!