أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

عام القراءة.. لماذا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-08-2016


"عام القراءة" الذي تحتفي به الإمارات بتوجه حكيم من قيادتها، ينبئ بتبدلات حقيقية في رهانات الدولة تجاه المستقبل، وتأكيد عدم وجود أي تناقض بين أن تأخذ الدولة بتقنيات العصر في مجالات التواصل والاتصال وبين أن تعطي كامل الاهتمام لسلوك متحضر وعميق في تاريخ الإنسان، وهو القراءة وإعلاء شأن الكتاب. فليس صحيحاً أن مجتمعات اقتصاد المعرفة يجب أن تقطع صلتها بأوعية المعرفة التقليدية والثابتة، وهي الكتب، وتتجه لكل ما يحمل الصفة الرقمية والتكنولوجية.

الدليل على ذلك هذه الاحتفالية والاهتمام بموضوع القراءة في جميع إمارات الدولة ومدنها، وعلى جميع المستويات؛ سواء من ناحية المؤسسات التي تدعم مشروعات القراءة أو من ناحية القراء الذين تتوجه هذه المشروعات لهم.

وحتى على مستوى المؤسسات الثقافية المعنية بالكتاب بشكل أساسي، فقد تخلت عن تلك العزلة أو القطيعة التي كانت تتصف بها أو تمارسها طيلة الوقت، وأصبحت أكثر سعياً ومبادرة تجاه الجمهور والكتَّاب ودور النشر ودعوتهم للاشتراك في الجوائز والمسابقات المحلية ذات السمعة الرائدة التي تنظمها.

لا بد من التنبيه إلى أن هذا التواصل أو هذا التوجه المرن يحسب في الحقيقة لجيل جديد من الشباب الإماراتي الذي بدأ يأخذ مكانه في أدوات الشأن الثقافي، كما يحسب لتاريخ هذه المؤسسات وعملها الطويل والدؤوب لسنوات؛ لهذا نتوقع مع انتعاش حركة المسرح وتزايد أعداد المتاحف وقرب افتتاح دار الأوبرا في دبي عصراً ثقافياً فاعلاً ومحتشداً بالكثير من الفعاليات والتفاعل من قبل الجمهور.

لقد آن الأوان أن تذهب الثقافة للإنسان حيثما كان، إذا لم يأت هو للثقافة لأي سبب كان، وأن تكون المكتبة والمسرح والنادي الثقافي من الاحتياجات الأساسية لكل حي من أحياء الإمارات كالمدرسة والسوبرماركت. لقد كانت حالة العزلة وصرامة أهل الثقافة سبباً في عزوف الناس عن الندوات والمحاضرات والورش الفكرية والمكتبات العامة... بينما الأجدى أن يستفاد من هذه الإمكانات كما يجب، وبأساليب جذب أكثر إغراء وسلاسة ورقياً.

إن أمة تقرأ وتعتني بالثقافة تستحق حاضرها وتعي تماماً الطريق لمستقبلها!