أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

«آساد الشرى..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-08-2016


تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب

أمٌّ لهم لو رجوا أن تُفتدى جعلوا فـــــداها كــل أمٍّ منــــــهمُ وأب

وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب

(أبوتمّام)

* * *

في اتصال مع أحد برامج الإفتاء الفضائية أعجبني جواب أحد جنودنا في اليمن (ولنقل السعيد)، حين سأله المفتي عن طبيعة عمله، فأجابه بثقة ودون تردد: مجاهد في اليمن! هكذا من دون مواربة أو محاولة لتحسين المصطلح، وجعله أكثر قبولاً لدى من يشمئز من سماعه، ويرغب في استئصاله من تاريخنا بعملية جراحية تجري من الداخل.

لا يستطيع أحد أن ينكر على أبنائنا هذا الشرف، فقد قال القوم ذات فترة من فَتره بأنه لا جهاد دون راية، وجنودنا يقاتلون تحت أسمى راية اليوم، وقال المرجئون إن هذا المصطلح أصبح محصوراً في جماعات الجهل والتكفير، فجاء جنودنا وهم يحملون العِلم والتسامح، وقد كانت رمزية بناء المدارس لا تخفى، فمنها يبدأ التغيير. وقال المرجئة إن الجهاد لا يكون إلا بولي أمر، وقد كان جنودنا خلف ولي أمرهم، وكان أبناء أولياء الأمر جنوداً معهم، وقال بعض الفقهاء إنه لا وجود اليوم لجهاد طلب، وإنما الجهاد جهاد الدفع.. وقد عظمت البلية في صنعاء حتى تحدثت الفارسية دون أن تنطقها، فأي دفعٍ أولى من ذاك الدفع!

جنودنا لم يعصوا ولم يغلوا ولم يجبنوا.. جنودنا لم يغرقوا نخلاً، ولم يحرقوا زرعاً، ولم يحبسوا بهيمة، ولم يقطعوا شجرة مثمرة.. جنودنا لم يقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً.. وكانوا بهذا قد أدوا الوصية النبوية في ما أرسلوا به كاملة.. فلا يحرمنّهم أحد لذة العودة إلى النبع الصافي، ولذة تذوق كلمة أن يكونوا مجاهدين، كي لا يخدش أسماع البعض.. فحق لهم، خصوصاً لمن غادر منهم، علينا الرحمة.. وأن نغبطه على رحلته في حواصل طير خضر إلى العرش النوراني.

حين قال جنودنا الله أكبر.. فقد خرجت من أفواههم صافية حقيقية.. لم تشوهها وسائل إعلام تكيل بمكيالين، ولم تتعرض للتوجيه من قبل قيادات مجهولة، ولم يتم توظيفها في عملية تسويقية تهدف إلى التسوية، خرجت منهم كأحلى نشيدٍ في يوم عيد.. خرجت منهم كأول صوت لدى الوليد.

اليوم أكمل جنودنا المجاهدون عاماً ونصف العام كاملة.. فلا تنسوهم من أقل أسباب النصر!