أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

«آساد الشرى..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-08-2016


تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب

أمٌّ لهم لو رجوا أن تُفتدى جعلوا فـــــداها كــل أمٍّ منــــــهمُ وأب

وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب

(أبوتمّام)

* * *

في اتصال مع أحد برامج الإفتاء الفضائية أعجبني جواب أحد جنودنا في اليمن (ولنقل السعيد)، حين سأله المفتي عن طبيعة عمله، فأجابه بثقة ودون تردد: مجاهد في اليمن! هكذا من دون مواربة أو محاولة لتحسين المصطلح، وجعله أكثر قبولاً لدى من يشمئز من سماعه، ويرغب في استئصاله من تاريخنا بعملية جراحية تجري من الداخل.

لا يستطيع أحد أن ينكر على أبنائنا هذا الشرف، فقد قال القوم ذات فترة من فَتره بأنه لا جهاد دون راية، وجنودنا يقاتلون تحت أسمى راية اليوم، وقال المرجئون إن هذا المصطلح أصبح محصوراً في جماعات الجهل والتكفير، فجاء جنودنا وهم يحملون العِلم والتسامح، وقد كانت رمزية بناء المدارس لا تخفى، فمنها يبدأ التغيير. وقال المرجئة إن الجهاد لا يكون إلا بولي أمر، وقد كان جنودنا خلف ولي أمرهم، وكان أبناء أولياء الأمر جنوداً معهم، وقال بعض الفقهاء إنه لا وجود اليوم لجهاد طلب، وإنما الجهاد جهاد الدفع.. وقد عظمت البلية في صنعاء حتى تحدثت الفارسية دون أن تنطقها، فأي دفعٍ أولى من ذاك الدفع!

جنودنا لم يعصوا ولم يغلوا ولم يجبنوا.. جنودنا لم يغرقوا نخلاً، ولم يحرقوا زرعاً، ولم يحبسوا بهيمة، ولم يقطعوا شجرة مثمرة.. جنودنا لم يقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً.. وكانوا بهذا قد أدوا الوصية النبوية في ما أرسلوا به كاملة.. فلا يحرمنّهم أحد لذة العودة إلى النبع الصافي، ولذة تذوق كلمة أن يكونوا مجاهدين، كي لا يخدش أسماع البعض.. فحق لهم، خصوصاً لمن غادر منهم، علينا الرحمة.. وأن نغبطه على رحلته في حواصل طير خضر إلى العرش النوراني.

حين قال جنودنا الله أكبر.. فقد خرجت من أفواههم صافية حقيقية.. لم تشوهها وسائل إعلام تكيل بمكيالين، ولم تتعرض للتوجيه من قبل قيادات مجهولة، ولم يتم توظيفها في عملية تسويقية تهدف إلى التسوية، خرجت منهم كأحلى نشيدٍ في يوم عيد.. خرجت منهم كأول صوت لدى الوليد.

اليوم أكمل جنودنا المجاهدون عاماً ونصف العام كاملة.. فلا تنسوهم من أقل أسباب النصر!