أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

ثلاث محطات في سبتمبر

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 16-09-2016


ثمة أحداث تاريخية في حياة الشعوب غيرت مجراها إما سلباً أو إيجاباً، إلى درجة يقف عندها المؤرخون عند تتبعهم لسبر أغوار التاريخ والتنقيب في صفحاته للتدوين والتوثيق وإعادة قراءة الماضي لتستفيد منه أجيال المستقبل.
في اليمن كانت الستة العقود الماضية حافلة بمحطات كبيرة كان لها ما بعدها، ولم تكن مجرد لحظات عابرة يمكن المرور عليها مرور الكرام في تاريخ البلاد الحديث بالنظر إلى ما أحدثته من تحولات سياسية واجتماعية وفكرية وأحيانا على النقيض من ذلك بإعادة البلاد إلى مراحل الدمار والخراب.
قبل 26 سبتمبر 1962 كانت اليمن في غياب المنسيين وخارج العصر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إذ أطبق عليها الجهل والمرض والفقر وعاش الشعب في كنف الإمامة حياة الجحيم من الاستبداد والتخلف والقهر والظلم حتى جاء فجر الثورة السبتمبرية وتنفس الصعداء حرية وتفاؤلاً بمستقبله.
الثورة جاءت لتعيد المساواة بين الناس وهذا كان أحد أهدافها الستة وفعلاً قطعت شوطاً كبيراً على صعيد المواطنة المتساوية على الأقل في الوعي الجمعي والممارسة النظرية وإن كان الجانب العملي تتحمله الحكومات المتعاقبة، وبذلك استعاد اليمني حريته وكرامته المصادرة.
إن ثورة 26 سبتمبر من أعظم الثورات الإنسانية في العالم، ذلك أنها أعادت الاعتبار للإنسان ورفعته وقيمته، وقضت على كل أشكال التمييز الذي كان سائداً كأحد أسلحة التمكين والقهر والبقاء بالحكم.
انطلق اليمني بعد ذلك للبناء والعمران والتعليم وتحققت الوحدة المباركة عام 1990 وقبل ذلك نجحت الحركة الوطنية في دحر الاستعمار البريطاني من جنوب الوطني في ثورة 14 أكتوبر 1963 حتى جلاء آخر جندي مستعمر بعد ذلك بأربع سنوات.
على المستوى السياسي، تزامن إعادة تحقيق الوحدة بين شطري البلاد بميلاد التعددية الحزبية والحريات العامة والديمقراطية، وكان من نتائج هذه التحولات إعلان تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح في 13 سبتمبر 1990 والذي حقق المركز الثاني في أول انتخابات نيابية بعد ميلاده بثلاث سنوات.
يحسب لهذا الحسب نهجه الجمهوري وسيره في طريق تحقيق أهداف ثورة سبتمبر بالقضاء على التمييز الطبقي والمناطقي والمذهبي بالتعليم والتثقيف والوعي وانتشاره في مختلف خارطة البلاد، وكان من طليعة القوى التي أرست لثقافة النضال السلمي عبر مؤتمراته العامة ومهرجاناته حتى أثمر ذلك بصناعة وعي شعبي انفجر في ثورة 11 فبراير 2011 وبذلك صحح اليمنيون ما اعترض أهداف الثورة السبتمبرية.
في المقابل، شهدت البلاد ردة على النظام الجمهوري عبر ثورة مضادة أسقطت صنعاء في 21 سبتمبر 2014 ثم مؤسسات الدولة بقوة السلاح، تقودها جماعة الحوثي المرتبطة بإيران وبتحالف مع نظام صالح.
هذه الثورة أعادت البلاد إلى نصف قرن من التمييز والدمار والتفكيك المجتمعي عبر حرب لا تزال مستمرة أكلت الأخضر واليابس وأوقفت عجلة تغيير فبراير الذي بلغت الحرية سقفها العالي وكان اليمنيون على أعتاب تحول ديمقراطي غير مسبوق.;