أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

الانكشاف في مرآة الرواية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-09-2016


علّقت الروائية الكويتية فوزية شويش السالم على مقال أمس عن كتابة الرواية بما يلي: «أن تكتب رواية يعني أن تفكر مئة مرة ماذا ستضيف إلى ما سبق كتابته؟ أن تكتب رواية يعني الخوف مما ستكتبه وكيف سينعكس ضرره عليك، من ناحية الرقابة ومن قِبل المجتمع! وما يمكن أن تثيره في وجهك النعرات القبلية والمخاوف الأسرية، إضافة إلى محاذير مجتمعاتنا التي لا تقبل النقد ولا المواجهة ولا الكشف ولا المصارحة، ولا تحب أن ترى ذاتها في مرآة الرواية.

الكتابة في مجتمعاتنا الخليجية إذا أردت أن تنجح فيها عليك أن تتقن كيف تمشي على الزجاج دون أن يجرحك».

والأستاذة فوزية بالمناسبة أديبة ذات تجربة عميقة وممتدة في عالم الكتابة الإبداعية والصحافية والنقد الأدبي، كما أنها ترتكز على مخزون حقيقي من الوعي والثقافة.

إن هذا الرأي في الحقيقة يحيلنا إلى رأي مشابه تحدثت به كاتبة كبيرة بوزن إيزابيل الليندي لا علاقة لها بالعرب ولا بمجتمعات الخليج، حين ذكرت في كتابها «بلدي المُخْتَرع» علاقتها بوطنها الأصلي التشيلي الذي هاجرت منه، بعد إجهاض تجربة الرئيس سلفادور اللينيدي الديمقراطية على يد وكالة الاستخبارات الأميركية!

في «بلدي المُخْتَرع» تتحدث إيزابيل عن عائلتها الممتدة التي تعيش في التشيلي، وكيف كان استياء نساء العائلة كبيراً بعدما علمن أنها تحدثت عنهم وعن أسرارهم في رواياتها، حين جعلت من بعضهن نماذج لشخصيات في أكثر من رواية «صورة عتيقة، ابنة الحظ»، لقد قاطعتها الجدات، معتبرات أنها نشرت غسيل العائلة القذر على مرأى العالم! وكان الاستياء أكبر حين تحولت إحدى هذه الروايات إلى فيلم سينمائي، ولم يخفف من غضبهن سوى قيام ميريل ستريب بدور البطولة!

ليس من السهل تقبُّل الانكشاف والتعري أمام الجميع بالنسبة إلى مجتمعات مغلقة وصغيرة وشبكة العلاقات فيها معقدة جداً، مجتمعاتنا ما زالت تعيش في القرية حين يتعلق الأمر بالمصارحة والنقد العلني، بينما الرواية ابنة المدينة، كما قال الناقد الروسي الكبير لوكاش، بسبب التحولات المفصلية التي أصابت بنية مجتمع المدينة من حيث الأنساق والعلاقات والأفكار وغير ذلك!