أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

التأمين على السيارات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-09-2016


ما إن تسمع شركات التأمين تتململ حتى تعرف أنها مسألة وقت قبل أن ترفع أقساط التأمين، وبالذات على السيارات باعتبار أن القطاع يعد الأوسع والأكبر من بين القطاعات التي تغطيها مجالاتها التأمينية. وكذلك لأنها الأكثر احتكاكاً بالجمهور لارتباطه بتجديد ملكيات السيارات سنوياً.

قبل أيام بدأت حالة تململ داخل السوق وأنباء عن توجه الشركات العاملة في هذا الميدان لرفع أقساط التأمين على السيارات، وهذه المرة تحت مبرر المساهمة في الحد من حوادث السيارات! مبرر غريب عجيب، رغم أنها- أي الشركات- كانت قد رفعت أسعار أقساطها عندما تم فرض رسوم على خدمات نقل المصابين في الحوادث المرورية بإحدى إمارات الدولة، لتقوم هذه الشركات بتعميم الرفع على الجميع. ومرت الزيادة كما تم لغيرها من الزيادات، لأن الجمهور لا حول له ولا قوة، وليس أمامه أي بديل سوى الانصياع لرغبات هذه الشركات بزيادة أرباحها لأعلى المستويات.

من حق شركات التأمين السعي لزيادة أرباحها، فهو أمر مشروع والتزام تجاه المؤسسين والمساهمين، ولكن ليس بهذه الأساليب والزيادات المتواصلة، واختلاق المبررات والأعذار الواهية لتمريرها. وما محاولة تسويق المبرر الذي ذكرته سوى صورة من ذلك. ويبدو أنها اكتشفت بعد كل هذه العقود أن التأمين على السيارات أحد أسباب ارتفاع معدلات حوادثها! ورفع الأسعار سيجعل سائقي المركبات يفكرون كثيرا قبل أن يتورطوا في حماقة من الحماقات أثناء القيادة كقطع الإشارة الحمراء أو القيادة بطيش وتهور وبسرعات عالية!

وفي الوقت الذي تطالبنا فيه شركات التأمين بسرعة سداد التزاماتنا تجاهها والإذعان لرغباتها برفع الأقساط، نجدها تتفنن كذلك في التنصل من التزاماتها عند لجوء المؤمّن لديها وطلبه إصلاح مركبته المتضررة من حادث ما. ويقترب المراجع من تلاعب بالكلمات تذكرنا بالجدل الواسع الذي صاحب القرار الدولي رقم 242، فتسمع من ممثلي الشركات بأن العقد لم ينص على إصلاح المركبة في«الوكالة»، وإنما«إصلاح وكالة»، وحسب مفهومهم وتفسيرهم «العبقري»، فإن ذلك يعني إصلاحها في ورشة معتمدة لديهم وفق تصنيف خاص بهم ترقى لمستوى «الوكالة» الأصلية للسيارة، ليدخل المتضرر في دوامة لا قبل له بها من التفسيرات والمماطلات، ليرضخ في الأخير لما يريدون باعتبارهم الطرف الأقوى. خاصة وأن اللجنة المعنية بالتأمين في وزارة الاقتصاد غير قادرة على وقف الشركات عند حدها.