أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

التطوع.. المعنى الإنساني للتطور

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-09-2016


لا شيء يعطي للوقت ثراءً وامتلاءً حقيقياً مثل القراءة والإنصات للموسيقى، والمشاركة في أعمال ونشاطات تطوعية، والانتماء لجماعات ومؤسسات مدنية تعمل لصالح قضايا ذات أبعاد إنسانية عميقة وحقيقية وبعيدة عن أمور الربح والخسارة والاعتبارات الشكلية الفارغة، كتلك الأندية والجمعيات التي تعمل لصالح أطفال التوحد، والأطفال مرضى السرطان وكبار السن ونزلاء دور المسنين، وحماية البيئة وتنظيم تظاهرات ثقافية مختلفة، وغير ذلك مما يعطي للإنسان شعوراً مضاعفاً بالقيمة والتأثير.

معروف أنه كلما ازداد تقدم وتطور المجتمع، زادت حركة ونشاط مؤسسات المجتمع المدني، ليس فقط في مجال الروابط والنقابات المهنية، ولكن في مجالات إنسانية مختلفة، وهذا يدلل على درجة وعي الإنسان في هذه المجتمعات وقناعته بدوره كشريك مجتمعي في حياة الناس الذين يتشارك معهم الانتماء والعيش، متخلصاً من نزعة الأنانية والفردانية التي لطالما كرّستها وقوّتها نظم وقوانين وتوجهات المجتمعات المادية.

عادة ما يلتقط الإنسان هذه النزعة الإنسانية - تجاه الفئات المحتاجة وحتى تجاه الحيوانات - من البيئة التي ينشأ فيها، من والديه، إخوته الأكبر سناً، رفاقه في الحي، من المدرسة، من التلفزيون، من الأنشطة المشابهة التي يلاحظها حوله، ولذلك فقد كان تصرفاً ممتازاً ذلك الذي قامت به أجهزة الشرطة في إحدى الإمارات حين ألقت القبض على مراهق قام بتعذيب قطة حتى الموت، وألزمت والده بتعهد بعدم تكرار ذلك، فهذا المراهق ومن على شاكلته، عليه أن يعرف أن هذا السلوك مرفوض دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، ولهذا أعتبر سلوك الشرطة شكلاً من أشكال الردع والتربية معاً.

وقبل الحيوان فإن شبابنا حسب ما أعرف يميلون بشكل قوي نحو التطوع بجميع أشكاله وفي كل المجالات، وهناك جامعات تطلب من طلابها ساعات محددة من التطوع في أعمال مجتمعية، كما أن حماية البيئة والمسابقات الرياضية لصالح برنامج معين (سرطان الثدي مثلاً) يعتبر من أكثر الأنشطة التي تنال اهتمامات المتطوعين الشباب، ما يعني أننا مجتمع لا يتطور أفقياً ببناء ناطحات سحاب، ومراكز تجارية فقط، ولكننا نطور ونتطور باتجاه القيم الإنسانية ذات المعنى والتأثير في حياة الآخرين.