أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

وجهان لعملة واحدة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 09-10-2016


أصدرت صحيفة «بلدنا اليوم» المصرية قبل أيام، عددا خاصا بقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، كتبت فيه على صفحتها الأولى بعنوان عريض: «يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر»، لمخاطبة السيسي بآية قرآنية، وتشبيهه بعزيز مصر المذكور في قصة يوسف عليه السلام. وسبق أن قامت وسائل إعلام أخرى موالية للانقلابيين بوضع السيسي في مقام النبوة.
مجلة الأهرام العربي المصرية نشرت في عددها الأخير حوارا مطولا أجرته مع زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، يفضح فيه هذا الأخير تناقضاته، ويتهم رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان بصب الزيت على النار في مصر وسوريا، واستخدام جماعة الإخوان المسلمين كما يستخدم حركة حماس في قطاع غزة، ونشر الانحلال والفساد والمخدرات، مضيفا إلى أنه مصاب بهستيريا الخلافة ويمد داعش بالسلاح، على حد زعمه.
لا غرابة في أن يمنح الانقلابيون في مصر منبرا إعلاميا لزعيم الانقلابيين في تركيا، لأنهما وجهان لعملة مزيفة واحدة، بل نتوقع من وسائل الإعلام المصرية الموالية للسيسي أن تفتح صفحاتها وشاشاتها في الأيام القادمة لخزعبلات فتح الله غولن وخرافاته، وقصص يحكيها موالون له لتقديس الرجل وجماعته.
آخر تلك القصص التي يدَّعي من يحكيها أنها واقعية، تقول إن المعتقلين في سجن سيليفري باسطنبول في قضية الكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة غولن، كانوا ذات ليلة على وشك إقامة صلاة العشاء جماعة، وطلبوا من أحدهم أن يتقدم ليصلي بهم، وبينما كان هذا الرجل يستعد للإمامة إذ رفعت جميع الجدران بين الغرف وتقدم شخص طويل القامة وحسن الوجه ليصلي بهم، ولم يكن أحد منهم يعرفه أو رآه قبل ذلك.
هذه القصة حكاها أكاديمي وكاتب ينتمي إلى جماعة غولن، هارب إلى خارج تركيا، لأنه مطلوب للعدالة في ذات القضية..
مثل هذه الحكايات كثيرة لدى أتباع فتح الله غولن، لو نشرتها وسائل الإعلام المصرية الموالية للسيسي طوال السنة لا تنتهي، لأن معظم المنتسبين لجماعة غولن يؤمنون بأنه مهدي، كما اعترف بذلك قاض كان يعمل في إحدى محاكم اسطنبول، حيث قال: إن فتح الله غولن من آل البيت، ومهمته أن يدل الناس إلى طريق الهدى، وأن عصا موسى عليه السلام ستظهر معه، لينزل بعد ذلك عيسى عليه السلام ويصلي وراء فتح الله غولن.
ولعل الفرق الوحيد بين وسائل الإعلام المصرية الموالية لقائد الانقلاب في مصر وأتباع جماعة غولن في تركيا، أن الأول يقدس السيسي نفاقا وتملقا، فيما يؤمن الثاني بأن زعيم الجماعة فتح الله غولن صاحب كرامات ومهدي منتظر اصطفاه الله لإنقاذ البشرية.;