أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

وجهان لعملة واحدة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 09-10-2016


أصدرت صحيفة «بلدنا اليوم» المصرية قبل أيام، عددا خاصا بقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، كتبت فيه على صفحتها الأولى بعنوان عريض: «يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر»، لمخاطبة السيسي بآية قرآنية، وتشبيهه بعزيز مصر المذكور في قصة يوسف عليه السلام. وسبق أن قامت وسائل إعلام أخرى موالية للانقلابيين بوضع السيسي في مقام النبوة.
مجلة الأهرام العربي المصرية نشرت في عددها الأخير حوارا مطولا أجرته مع زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، يفضح فيه هذا الأخير تناقضاته، ويتهم رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان بصب الزيت على النار في مصر وسوريا، واستخدام جماعة الإخوان المسلمين كما يستخدم حركة حماس في قطاع غزة، ونشر الانحلال والفساد والمخدرات، مضيفا إلى أنه مصاب بهستيريا الخلافة ويمد داعش بالسلاح، على حد زعمه.
لا غرابة في أن يمنح الانقلابيون في مصر منبرا إعلاميا لزعيم الانقلابيين في تركيا، لأنهما وجهان لعملة مزيفة واحدة، بل نتوقع من وسائل الإعلام المصرية الموالية للسيسي أن تفتح صفحاتها وشاشاتها في الأيام القادمة لخزعبلات فتح الله غولن وخرافاته، وقصص يحكيها موالون له لتقديس الرجل وجماعته.
آخر تلك القصص التي يدَّعي من يحكيها أنها واقعية، تقول إن المعتقلين في سجن سيليفري باسطنبول في قضية الكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة غولن، كانوا ذات ليلة على وشك إقامة صلاة العشاء جماعة، وطلبوا من أحدهم أن يتقدم ليصلي بهم، وبينما كان هذا الرجل يستعد للإمامة إذ رفعت جميع الجدران بين الغرف وتقدم شخص طويل القامة وحسن الوجه ليصلي بهم، ولم يكن أحد منهم يعرفه أو رآه قبل ذلك.
هذه القصة حكاها أكاديمي وكاتب ينتمي إلى جماعة غولن، هارب إلى خارج تركيا، لأنه مطلوب للعدالة في ذات القضية..
مثل هذه الحكايات كثيرة لدى أتباع فتح الله غولن، لو نشرتها وسائل الإعلام المصرية الموالية للسيسي طوال السنة لا تنتهي، لأن معظم المنتسبين لجماعة غولن يؤمنون بأنه مهدي، كما اعترف بذلك قاض كان يعمل في إحدى محاكم اسطنبول، حيث قال: إن فتح الله غولن من آل البيت، ومهمته أن يدل الناس إلى طريق الهدى، وأن عصا موسى عليه السلام ستظهر معه، لينزل بعد ذلك عيسى عليه السلام ويصلي وراء فتح الله غولن.
ولعل الفرق الوحيد بين وسائل الإعلام المصرية الموالية لقائد الانقلاب في مصر وأتباع جماعة غولن في تركيا، أن الأول يقدس السيسي نفاقا وتملقا، فيما يؤمن الثاني بأن زعيم الجماعة فتح الله غولن صاحب كرامات ومهدي منتظر اصطفاه الله لإنقاذ البشرية.;