أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

الكتب وعدَّاء الطائرة الورقية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-10-2016


كتبت صديقة عزيزة على حسابها في «إنستغرام» مديحاً للكتب، قالت: «عالم من الكتب حياة كلها رقي»، فرد عليها أحد المتابعين: «وهل يوجد في الحياة أجمل وأرقى من صنع الطائرات الورقية واللعب بها»، تأملت الفكرة التي أراد كلاهما التعبير عنها، ولم أجد أي اختلاف بينهما، فجذر الفكرة واحد، المعرفة إن بالإبحار في الكتب أو بالانطلاق في الحياة بمنتهى الحرية، وبعيداً عن القيود ولو خلف طائرة ورقية، فحتى الطائرة الورقية - وليس الكتب وحدها - مصنوعة من الورق!

ذهبت ذاكرتي مباشرة إلى رواية خالد حسيني «عدَّاء الطائرة الورقية» التي صدرت في عام 2003، وهي أولى روايات حسيني، الأميركي من أصل أفغاني، وأكثرها شهرة، إنها حكاية أفغانية بامتياز، تشرح الصراع الطبقي والتمييز الطائفي في مجتمع أفغانستان، مشيرةً إلى مخلّفات سقوط الملكية الأفغانية، وغزو الروس، وبزوغ حقبة طالبان، مع كل الكوارث التي أفرزتها كل هذه التحولات، من خلال حياة الطفل حسن وصديقه أمير!

لم ينل حسن حظه كطفل في أي شيء، حتى في أن يجري وراء مجرد طائرة ورقية تخصه، لذلك سيظل حسن ذاتاً مهملة ونكرة، يتلقى التهميش والاعتداء والتهم، دون أن يملك حتى أن يردّ عن نفسه، وسينكسر مئات المرات، لأنه بلا سند، «اللي ماله ظهر ينضرب على بطنه»، يقول المثل في كل مكان!

حسن في الرواية هو ابن الخادم من طائفة الهزارة الأفغانية الذي يعمل عند السيد الغني والد صديقه أمير، ولأن حسن وأمير نشآ في البيت نفسه، فقد جمعت بينهما صداقة معقدة، لم تصمد أمام العراقيل الطبقية طويلاً!

كان أمير ابن السيد، لذلك كان يلعب بطائرته الورقية، فإذا سقطت كان على حسن أن يجري بمرح وهمة عالية باحثاً عنها ليحضرها لصديقة، وذات يوم وهو يعدو ليعود بالطائرة، اعترضته مجموعة من الفتيان واعتدوا عليه، وحين عاد كان قد فقد كل شيء، براءته وكرامته وعزة نفسه، لقد كسره الاعتداء تماماً، فعادت الطائرة الورقية ولم يعد حسن!

في كل رواياته الثلاث، يمسك خالد حسيني بالخيط نفسه، التشديد على العلاقات الأسرية، وهو عنصر واظب على استخدامه في كل أعماله، خاصة أنه يأتي من مجتمع يقيم وزناً كبيراً للعائلة، ولمركزية أدوار الوالدين وتماسك الأبناء حولهما.

الطيران فكرة الإنسان الأزلية، إنها الفكرة والحلم، الوصول إلى الماوراء والمجهول والاكتشاف، وهي الفكرة ذاتها التي تتمركز حولها كل كتب العالم!