أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

ترويج مزعج ومضلل

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-10-2016


ضاقت الناس ذرعاً بالاتصالات الترويجية المزعجة التي ترد الفرد منا على مدار الساعة دون أدنى مراعاة لاحترام خصوصيات وخلوات الآخرين أو حسن اختيار توقيت الاتصال، ولم يعد المرء يشغل نفسه بكيفية حصول الجهات المروجة ومندوباتها أو مندوبيها على رقمه، وإنما أصبح الشاغل الأهم كيف نوقفهم عند حدودهم، ونمنع هذا الإزعاج المتواصل الذي تجاوز كل حدود.

بعض هذه الشركات، وبالذات تلك التي تروج لبطاقات الخصومات في الأندية والفنادق وشركات الطيران، توظف فتيات يُجِدن اللهجة المحلية للتركيز على الشباب المواطنين لإغرائهم بالاشتراك. المخدوعون بالكلام المعسول لهذه النوعية من فتيات الترويج، يقومون بحسن نية بتزويدهن بأرقام بطاقاتهم الائتمانية، ويتم السحب منها مباشرة على الرغم من التأكيدات لهم بأن تدوين رقم البطاقات فقط لاستكمال بيانات التسجيل والاشتراك في الخدمة.

الشباب من ضحايا هذه الشركات لم يجدوا من ينصفهم، بعد أن توزعت المسؤولية بين أكثر من جهة، ولم يعودوا يعرفون من يراجعون، فسلموا بالأمر وعوضهم على الله.

الممارسات الترويجية المزعجة والمضللة والاتصالات التي تحملها، يقف وراءها أشخاص يعرفون جيداً الثغرات الموجودة في القانون، وتضارب الاختصاصات بين وزارة الاقتصاد ودوائر التنمية الاقتصادية المحلية، ما جعلهم يستمرون في عملهم بهذا الإصرار وبهذه القوة.

ذات مرة تدخلت إحدى الجهات المحلية بقوة، وأكدت عدم قانونية الاتصالات الترويجية المزعجة، وهددت بفرض غرامات باهظة على كل من ترد شكوى إزعاج بحقه. وبالفعل اختفت الظاهرة لبعض الوقت قبل أن تعود وبقوة. إلا أن الأمر استفحل بشكل أصبح معه من الضروري التدخل لوقفه لاعتبارات عدة، لعل في مقدمتها تصحيح الصورة وإعادة الثقة في أساليب التسويق والترويج التجاري في السوق المحلية، بما يعبر عن الصدقية التي يفترض أن تتوافر فيها.

الغالبية العظمى من المستهلكين لم تعد لديهم الثقة في تلك الأساليب لأنها وعن تجربة لا تتوافر فيها الصدقية، وإنما هي مجرد شباك للإيقاع ببسطاء الناس الذين يقتنعون بسرعة، خاصة عندما يكون الصوت على الطرف الآخر أنثوياً رقيقاً. فتجده يقدم بياناته الشخصية المطلوبة منه بكل طيب خاطر من دون أن ينتابه أدنى شك بأنها ستستغل للإيقاع به واستغلاله أسوأ استغلال.

نتمنى من دوائر التنمية الاقتصادية ووزارة الاقتصاد مع «تنظيم الاتصالات» والشركات المشغلة للخدمات الهاتفية وأجهزة الشرطة، التعاون لتخليصنا من الإزعاج الترويجي المتواصل.