أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

من قتل الأطفال في سوريا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2016


كل جرائم القتل التي حدثت في الحروب وفي غير الحروب ارتكبها قتلة ولم تحدث بالمصادفة، هذه حقيقة بديهية لا تحتاج إلى جدال أو إثبات، يحدث أن يختلط الحابل بالنابل في الحروب، كما يحدث أن تتداخل أطراف الصراع وتتشابك فيضيع دم الضحايا ويتوزع بين القتلة، لكن يبقى القتلة وتظل الجريمة ماثلة لا يمكن محوها من سجل القاتل وسجل الإنسانية معاً!

منذ سنوات طويلة، وحين تفتّح وعيُنا ونحن ننتقل من حرب إلى حرب، بدأنا بأهوال الحرب الأهلية في لبنان (لم تكن أهلية خالصة حتى وإن كان القتلة لبنانيين، فالتمويل والدعم كانا يأتيان من الخارج باستمرار)، وقبل أن يغلق اللبنانيون ملف حربهم باتفاق الطائف، كانت حرب أخرى تستعر بين العراق وإيران ما لبثت أن تناسلت منها حروب وفتن وكوارث وانكسارات في بنية العلاقات العربية العربية، وبلغت ذروتها حين ارتكب صدام حسين حماقته الكبرى باحتلال الكويت صيف العام 1990!

منذ ذلك التاريخ والمنطقة تغلي على صفيح ساخن، تحتقن وتختنق، بينما يتناسل تحت جلدها متطرفون وإرهابيون وقتلة، كيف ظهر كل هؤلاء؟ من مولهم؟ من ساندهم وأمدهم بالمال والسلاح؟ كيف سمحت لهم الأنظمة العربية بالتحرك والتنقل وتخزين الأسلحة؟ كيف أمكنهم تكوين إمبراطورية الشر الكبرى تحت أعين الأجهزة الحكومية والمخابرات؟ لا أحد يجيب على كل هذه الأسئلة!

هناك اليوم أرض عربية شاسعة، شاسعة جداً أكثر مما نتصور، يمكنها أن تكون جنة وواحة أمان وسلة غذاء لا مثيل لها: صحارى وجبال وأنهار وبحار ومضائق، سهول خصبة وأراض زراعية لا حدود لإمكانياتها، بشر متعلمون وشباب كثر أصحاب طموح ومواهب وإمكانيات، نساء رائعات ومتمكنات وذوات همم عالية، أطفال بحاجة لحاضر آمن ليبنوا مستقبلاً أفضل، هذه الأرض اليوم مزروعة بالدماء والخراب في جزئها الأكبر، وبالإهمال والتعصب والطائفية والصراعات المفتعلة وإثارة شهوات الانتقام والحقد والطمع.. لماذا؟

وحين يُسأل رئيس إحدى هذه الدول عن الدمار في بلده، وعن الأطفال الذين قتلوا وشردوا بشهادة العالم، لا يسكت خجلاً، ولا يعد بالتكفير، أو بتغيير سياسته للأفضل، لكنه ينفي وجود آلاف الضحايا، والمشردين والأطفال الذين احترقوا بالقنابل أو طفت جثثهم على شواطئ أوروبا.. ينفي صلته أو حتى معرفته!

هناك جرائم حرب ونازحون ومشردون وضحايا بلغوا نصف مليون، وأطفال تمت إبادتهم، فمن قتل كل هؤلاء؟