أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

من قتل الأطفال في سوريا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2016


كل جرائم القتل التي حدثت في الحروب وفي غير الحروب ارتكبها قتلة ولم تحدث بالمصادفة، هذه حقيقة بديهية لا تحتاج إلى جدال أو إثبات، يحدث أن يختلط الحابل بالنابل في الحروب، كما يحدث أن تتداخل أطراف الصراع وتتشابك فيضيع دم الضحايا ويتوزع بين القتلة، لكن يبقى القتلة وتظل الجريمة ماثلة لا يمكن محوها من سجل القاتل وسجل الإنسانية معاً!

منذ سنوات طويلة، وحين تفتّح وعيُنا ونحن ننتقل من حرب إلى حرب، بدأنا بأهوال الحرب الأهلية في لبنان (لم تكن أهلية خالصة حتى وإن كان القتلة لبنانيين، فالتمويل والدعم كانا يأتيان من الخارج باستمرار)، وقبل أن يغلق اللبنانيون ملف حربهم باتفاق الطائف، كانت حرب أخرى تستعر بين العراق وإيران ما لبثت أن تناسلت منها حروب وفتن وكوارث وانكسارات في بنية العلاقات العربية العربية، وبلغت ذروتها حين ارتكب صدام حسين حماقته الكبرى باحتلال الكويت صيف العام 1990!

منذ ذلك التاريخ والمنطقة تغلي على صفيح ساخن، تحتقن وتختنق، بينما يتناسل تحت جلدها متطرفون وإرهابيون وقتلة، كيف ظهر كل هؤلاء؟ من مولهم؟ من ساندهم وأمدهم بالمال والسلاح؟ كيف سمحت لهم الأنظمة العربية بالتحرك والتنقل وتخزين الأسلحة؟ كيف أمكنهم تكوين إمبراطورية الشر الكبرى تحت أعين الأجهزة الحكومية والمخابرات؟ لا أحد يجيب على كل هذه الأسئلة!

هناك اليوم أرض عربية شاسعة، شاسعة جداً أكثر مما نتصور، يمكنها أن تكون جنة وواحة أمان وسلة غذاء لا مثيل لها: صحارى وجبال وأنهار وبحار ومضائق، سهول خصبة وأراض زراعية لا حدود لإمكانياتها، بشر متعلمون وشباب كثر أصحاب طموح ومواهب وإمكانيات، نساء رائعات ومتمكنات وذوات همم عالية، أطفال بحاجة لحاضر آمن ليبنوا مستقبلاً أفضل، هذه الأرض اليوم مزروعة بالدماء والخراب في جزئها الأكبر، وبالإهمال والتعصب والطائفية والصراعات المفتعلة وإثارة شهوات الانتقام والحقد والطمع.. لماذا؟

وحين يُسأل رئيس إحدى هذه الدول عن الدمار في بلده، وعن الأطفال الذين قتلوا وشردوا بشهادة العالم، لا يسكت خجلاً، ولا يعد بالتكفير، أو بتغيير سياسته للأفضل، لكنه ينفي وجود آلاف الضحايا، والمشردين والأطفال الذين احترقوا بالقنابل أو طفت جثثهم على شواطئ أوروبا.. ينفي صلته أو حتى معرفته!

هناك جرائم حرب ونازحون ومشردون وضحايا بلغوا نصف مليون، وأطفال تمت إبادتهم، فمن قتل كل هؤلاء؟