أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

«الوسطاء يمتنعون»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-10-2016


تابعت قبل أيام فتح إحدى شركات التطوير العقاري في دبي باب البيع لأحد مشروعاتها، وهذا شيء عادي وطبيعي، ولكن ما لم يكن عادياً أو طبيعياً المشاهد التي جرت أمام مكاتب تلك الشركة.

كان أغلب الحضور والمتدافعين للشراء من العمالة الآسيوية التي لا يدل مظهرها أو مسلكها بأن لها صلة من قريب أو بعيد بالاستثمار أو المستثمرين. عندما اقتربت أكثر للتعرف إلى حقيقة ما يجري، تبين أن الجميع يعرف بأن هؤلاء مجرد ديكور ومجرد «بلطجية» من الذين يذكروننا بأيام سينما السقف المفتوح ممن كانوا يسدون مدخل شباك التذاكر لشرائها، ومن ثم إعادة بيعها في السوق السوداء.

هؤلاء لا يختلفون عنهم يقومون بحجز الأماكن والأرقام لصالح سماسرة آخرين من مستوى أعلى والاتجار بها بعد ذلك. لقد كان المشهد غير حضاري على الإطلاق، والناس تتدافع وتتصارع لشراء «وهمي»، ولا ينتمي للصورة الحضارية المعروفة لدبي، والمكانة الاقتصادية الإقليمية والعالمية الرفيعة التي حققتها.

وأعتقد أن من الضرورة بمكان أن تقوم الجهات المختصة في دبي، وفي مقدمتها «الأراضي والأملاك»، و«التنمية الاقتصادية»، بالتدخل لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

الواقع أن العبث الحاصل في السوق العقارية مرده لغياب الضوابط، مما شجع السماسرة والمضاربين على المضي في ممارساتهم المسيئة، والتربح غير المشروع على حساب الآخرين.

ومن صور ذلك العبث، ما نقلته إحدى السيدات المقيمات في الدولة عبر برنامج «البث المباشر» من إذاعة أبوظبي، وذكرت فيه كيف تعرضت للنصب والاحتيال من قبل سمسار عقاري، أوهمها بأنه مخول من قبل المالك لتأجيرها الشقة. لم تكن هذه الحالة الأولى، ولكنها مجرد حلقة من مسلسل طويل مستمر ومتواصل، يستغل فيه السماسرة رغبة محدودي الدخل لاستئجار عقار يتناسب مع قدراتهم المالية، فيطلب السمسار قيمة الإيجار دفعة واحدة ليقبضه ويفر، ويغير رقم هاتفه من فصيلة «واصل» للإيقاع بضحية جديدة.

السماسرة، وأغلبهم من جنسية عربية معروفة، أصبحوا بعد وضع إعلاناتهم في المطبوعات الدعائية الموزعة مجاناً يقومون بإشراك مواطنين إماراتيين معهم، لإضفاء نوع من الطمأنينة والثقة لاصطياد الضحايا سواء من الملاك أو المستأجرين، وحسناً فعلت دائرة القضاء في أبوظبي، عندما أعلنت عدم النظر في النزاعات الإيجارية ما لم يكن العقد موثقاً لقطع الطريق على النصابين، ولكن المسألة بحاجة إلى المزيد من الإجراءات لردع «الوسطاء النصابين».