أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

تلك الشرفة الواسعة جداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2016


منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، قرأت لطبيب تونسي كتاباً استشرافياً جميلاً، عنوانه »متى ستطأ الأقدام العربية أرض المريخ؟«، كان يدرس في فرنسا، وحين عاد لتونس اشتغل في مجال جراحة المخ، ثم تحول للسياسة وحركات حقوق الإنسان، وبعد زمن طويل شاهدته وهو يلقي خطابه الأول كرئيس لتونس بعد سقوط الرئيس الراحل زين الدين بن علي، ذلك هو المنصف المرزوقي، لقد تمنيت يومها لو بقي المنصف ذلك الحالم بغد أجمل لبلده ولكل الوطن، فالسياسة لم تبق على شيء من صورة ذلك الحالم الذي قرأت كتابه منذ سنوات!

كنت يومها مراهقة صغيرة في أول عهدي بتخصص العلوم السياسية، لقد اخترت ذلك التخصص لكثرة ما قرأت في السياسة ولكثرة ما تأثر جيلنا بأفلام النضال السياسي، ولكثرة ما تسمرنا أمام نشرات الأخبار، كانت نشرة أخبار إذاعة دبي منتصف الظهيرة، طقساً مقدساً في بيتنا، أما نشرة أخبار التلفزيون فكانت كتحية العلم لا يمكنك أن تتحرك خلالها، فما بالك إن تكلمت؟

خصوصاً إذا بدأ المذيع وصلته المأساوية بعبارة (كان هذا هو الموجز وإليكم الأنباء بالتفصيل)! تخلقنا الظروف وتصنعنا تلك الموجات الفكرية والوجدانية التي تحكم زماننا، تماماً كما تصوغنا توجيهات الوالدين وعصا المعلم وأفكار العائلة، لقد نشأنا في بيوت صارمة تقدس الأفكار العظيمة والرموز المهيبة، وحين ذهبنا للجامعة لم نذهب خالين أو فارغين، لم نكن طبول صفيح فارغة، كنا قد قرأنا الكثير من الأدب والفلسفة والسياسة والتاريخ.

كنا نعرف بوعي وبتقدير كبيرين من هو الشيخ زايد بن سلطان، ومن هو الشيخ راشد بن سعيد، ونعرف بدقة من هو عبدالناصر وأنور السادات وأحمد بن بله، كنا قد قرأنا في كتاب التاريخ عن نضال الجزائر والمليون شهيد، وعن فلسطين والقدس والشهداء والصراع والقضية، كنا نعرف الوطن العربي كله.

فقد قدمته لنا »مجلة العربي« الكويتية مذ كنا صغاراً، تحت شعار »اعرف وطنك أيها العربي«، كنا قد قرأنا عن القاهرة وبيروت والكويت وبغداد وسبتة ومليلة ووهران وجيبوتي وموريتانيا وطرابلس وتونس..

كانت لدينا أحلام كبيرة تتفق مع ما كنا نقرؤه ونعرفه، فهل كانت القراءة هي السبب؟ بلا شك كانت المعرفة هي النافذة الواسعة جداً التي وقفنا عليها لنطل على كل العالم من جميع جهاته بدهشة وشغف وحب، كنا نريد أن نلمس حدود دهشتنا تلك وحدود شغفنا، فإذا بجامعة الإمارات تمنحنا كل الفرص وأكثر!

لأجل تلك القوة الكامنة في القراءة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تحدي القراءة العربي، ليعيد للشباب شغفهم بالغد ويعيد للأحلام الكبيرة مجدها.