أحدث الأخبار
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد

تلك الشرفة الواسعة جداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2016


منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، قرأت لطبيب تونسي كتاباً استشرافياً جميلاً، عنوانه »متى ستطأ الأقدام العربية أرض المريخ؟«، كان يدرس في فرنسا، وحين عاد لتونس اشتغل في مجال جراحة المخ، ثم تحول للسياسة وحركات حقوق الإنسان، وبعد زمن طويل شاهدته وهو يلقي خطابه الأول كرئيس لتونس بعد سقوط الرئيس الراحل زين الدين بن علي، ذلك هو المنصف المرزوقي، لقد تمنيت يومها لو بقي المنصف ذلك الحالم بغد أجمل لبلده ولكل الوطن، فالسياسة لم تبق على شيء من صورة ذلك الحالم الذي قرأت كتابه منذ سنوات!

كنت يومها مراهقة صغيرة في أول عهدي بتخصص العلوم السياسية، لقد اخترت ذلك التخصص لكثرة ما قرأت في السياسة ولكثرة ما تأثر جيلنا بأفلام النضال السياسي، ولكثرة ما تسمرنا أمام نشرات الأخبار، كانت نشرة أخبار إذاعة دبي منتصف الظهيرة، طقساً مقدساً في بيتنا، أما نشرة أخبار التلفزيون فكانت كتحية العلم لا يمكنك أن تتحرك خلالها، فما بالك إن تكلمت؟

خصوصاً إذا بدأ المذيع وصلته المأساوية بعبارة (كان هذا هو الموجز وإليكم الأنباء بالتفصيل)! تخلقنا الظروف وتصنعنا تلك الموجات الفكرية والوجدانية التي تحكم زماننا، تماماً كما تصوغنا توجيهات الوالدين وعصا المعلم وأفكار العائلة، لقد نشأنا في بيوت صارمة تقدس الأفكار العظيمة والرموز المهيبة، وحين ذهبنا للجامعة لم نذهب خالين أو فارغين، لم نكن طبول صفيح فارغة، كنا قد قرأنا الكثير من الأدب والفلسفة والسياسة والتاريخ.

كنا نعرف بوعي وبتقدير كبيرين من هو الشيخ زايد بن سلطان، ومن هو الشيخ راشد بن سعيد، ونعرف بدقة من هو عبدالناصر وأنور السادات وأحمد بن بله، كنا قد قرأنا في كتاب التاريخ عن نضال الجزائر والمليون شهيد، وعن فلسطين والقدس والشهداء والصراع والقضية، كنا نعرف الوطن العربي كله.

فقد قدمته لنا »مجلة العربي« الكويتية مذ كنا صغاراً، تحت شعار »اعرف وطنك أيها العربي«، كنا قد قرأنا عن القاهرة وبيروت والكويت وبغداد وسبتة ومليلة ووهران وجيبوتي وموريتانيا وطرابلس وتونس..

كانت لدينا أحلام كبيرة تتفق مع ما كنا نقرؤه ونعرفه، فهل كانت القراءة هي السبب؟ بلا شك كانت المعرفة هي النافذة الواسعة جداً التي وقفنا عليها لنطل على كل العالم من جميع جهاته بدهشة وشغف وحب، كنا نريد أن نلمس حدود دهشتنا تلك وحدود شغفنا، فإذا بجامعة الإمارات تمنحنا كل الفرص وأكثر!

لأجل تلك القوة الكامنة في القراءة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تحدي القراءة العربي، ليعيد للشباب شغفهم بالغد ويعيد للأحلام الكبيرة مجدها.