أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

هل يتمزق العراق؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 30-11--0001


السقوط السريع لمدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق الواقعة في محافظة نينوى شمال البلاد، ومن بعدها مباشرة سقوط مدينة تكريت المجاورة لبغداد في أيدي عصابات «داعش» الإرهابية، وسيطرة هذه الجماعة على معسكر الضلوعية وقضاء بيجي لتصبح على مدخل مدينة سامراء.. ينبئ عن محاولة خطيرة لاستكمال ركائز دولة «داعش» الإسلامية في شمال العراق.

التحولات السريعة في العراق تشير إلى تمزق العراق وانهياره.. وسيكون ذلك بداية لتحولات خطيرة في المنطقة ستجر دولها إلى حروب طائفية وعدم استقرار إقليمي.

ماذا تعني انتصارات «داعش»؟ ومن المسؤول عن سقوط العراق؟ وكيف يمكن إنقاذ العراق حتى لا يتحول إلى دولة فاشلة تأوي الإرهابيين؟


انتصار «داعش» يعني انهيار هيبة الدولة العراقية بعد هروب أو انسحاب قوات الجيش بأعداد كبيرة. فالجيش الذي بني على أساس طائفي وجهوي معروف لا يمكن أن يصمد لأنه لم يُبن على أسس وطنية عراقية. لذلك جاءت الخسارة كثمن مكلف لوجود الجيش الطائفي. فإبعاد السنة، من عرب وأكراد، وكل الضباط القدامى المحترفين ذوي الخبرة العسكرية من الجيش السابق، بحجة اجتثاث «البعث»، أضعف «المؤسسة العسكرية» العراقية.

أما من يتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث اليوم في العراق فهو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسياسيون في العراق. فقد أصر المالكي على الانفراد بالسلطة؛ فهو إلى جانب كونه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، فهو وزير للدفاع ووزير للأمن الداخلي، وعليه تقع كل المسؤوليات الأمنية. ومن المفارقات العجيبة أن المالكي يصر على الولاية الثالثة رغم فشل كل سياساته في السنوات الثماني الماضية، وبدء بوادر حرب أهلية في البلاد.

لكن كيف ستؤثر أحداث العراق المتسارعة على دول الجوار العراقي والمنطقة العربية ككل؟

حتى هذه اللحظة لا نفهم أسباب انسحاب الجيش العراقي من الموصل؟ وما هي مبررات هذا الانسحاب؟ هنالك شكوك وقضايا تحتاج إلى توضيح وتفسير عقلاني؛ هل يعقل أن تحتل عصابة «داعش» أراضي كبيرة تعادل مساحتها 3 مرات مساحة لبنان؟ ومع أني شخصياً لا أومن بنظريات المؤامرة، لكن يبدو أن رئيس الوزراء العراقي لديه مخطط بأن يجمع قواته ويعلن التعبئة العامة ومن ثم سيهاجم «داعش» ويحرر الأراضي ويهيمن هيمنة تامة على المناطق السنية. فهو قد حرم هذه المناطق من الخدمات ومنعها من التصويت في الانتخابات، مما مهّد الطريق لدخول قوات «داعش». فهدف رئيس الوزراء هو حشد الرأي العام العراقي لتأييده في فرض دعائم سلطته القابضة على المناطق السنية وكل العراق.

لا ينكر أحد بأن العراق أصبح ساحة للقتال بالوكالة؛ فإيران فرضت وصايتها على كل من سوريا ولبنان، والآن العراق. والقضية الطائفية في العراق هي لب المشكلة وأساس تمزق البلاد، لهذا وجدت «داعش» بيئة حاضنة لها وللجماعات الجهادية في مناطق السنة لأن هؤلاء المواطنين العراقيين قد تم تهميشهم.

إعلان كل من تركيا وإيران بأنهما لن تتركا الأوضاع تنهار في العراق، يعني تدخل دول الجوار الكبرى في الشأن العراقي بشكل مباشر وغير مباشر.. لذلك مطلوب من دول مجلس التعاون الخليجي طلب جلسة مستعجلة للجامعة العربية لتدارس تداعيات الحرب الأهلية في العراق، وكيف يمكن مواجهة المستجدات الجديدة هناك.