أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

رسالة التسامح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-11-2016


في هذا اليوم من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح، بناءً على إقرار دولي اتخذته الأمم المتحدة عام 1996، بضرورة التزام الدول الأعضاء والحكومات بذلك، من أجل النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

أما هنا في الإمارات، فإن قيم التسامح ضاربة في جذور علاقاتنا الاجتماعية، لقد كان التسامح سمة يتم التعامل بها بعفوية تامة وبشكل يومي وظاهر، في مجالس ولاة الأمر وفي علاقات فئات المجتمع بعضهم ببعض، قبل أن تطالب الأمم المتحدة بإقرار يوم عالمي للتسامح.

وفي رسالته السامية التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات من كل الثقافات والجنسيات والأديان، يقدم لنا سموه لمحات من تلك الصورة العظيمة لممارسات التسامح كما عايشها في مجلس المغفور له والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وفي مجلس ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كانت مجالسهما سلوكاً عملياً للجميع في إقرار مبدأ أن أكثركم انتماءً ومحبةً للإمارات هو أشدكم حفاظاً عليها، وأكثر عملاً لخدمتها والارتقاء بها ورفع اسمها وشأنها، المواطن والمقيم، فالكل، كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد في مجلس والده أو في مجلس زايد، يحظى بالتقدير والاحترام والعطاء، طالما حمل في قلبه محبة وحرصاً ومثابرة وإخلاصاً للإمارات وقيمها الأصيلة.

لقد عاش الشيخ زايد حياة مؤسس ومربٍّ ومعلم، علّم الذين حوله ورباهم ليحملوا من بعده هذا الإرث الكبير الذي صار تاجاً على رؤوسنا جميعاً، اليوم نحن أبناء زايد الذين أحبهم وأحبوه وأعطاهم فأخلصوا له ولدولتهم وقيادتهم، إنه ميراث الأخلاق والتسامح ونبذ الكراهية والطائفية والعنصرية، فنحن، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في رسالته، لا نفاخر الناس بارتفاع مبانينا واتساع شوارعنا، ولا بفخامة أسواقنا، ولكن نفاخرهم بتسامحنا، وبأننا الدولة الوحيدة التي يعيش فيها الجميع بسلام وأمان دون تمييز أو كراهية أو تفرقة، بل بمحبة وتسامح.

الكل يعمل للإمارات ولمستقبل أبنائه ورفاهيتهم بطمأنينة تامة، هذا هو الميراث الحقيقي الذي أورثه لنا بناة الاتحاد العظام، وهذا ما يجب علينا أن ننقله إلى أبنائنا جيلاً بعد جيل، عبر القدوة والتربية والنموذج الجيد في تعاملاتنا مع الجميع، بغض النظر عن ديانات الناس وأعراقهم وثقافاتهم ومستوياتهم، هذا هو ديننا، وهذا نهج مؤسسي دولتنا وقادتنا، ونهج أهلنا منذ فتحنا عيوننا على هذه الدنيا.