أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

ليبقَ البيت متوحداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-11-2016


رسالة التسامح التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلينا جميعاً مواطنين ومقيمين، واضحة بما يكفي، وبليغة بحيث لا تحتاج إلى تفسير أو تأويل، وهي رسالة تقوم على محاور عدة، وتُقرأ من زوايا مختلفة، ففيها حديث العبرة والاعتبار من أخبار الآباء المؤسسين، وفيها تفنيد دقيق لطبيعة مجالس الحكام وطبيعة الروح التي كانت تسودها، وهناك حديث عن التربية بالقدوة والنموذج والمثل، فليس أفضل أمثلة من زايد وراشد نقتدي بهما ونقدمهما لأبنائنا ليقتدوا بهما.

في الرسالة حديث واضح، وإن جاء تلميحاً رقيقاً، عن بعض الممارسات على وسائل التواصل والإعلام الحديث، مما يخدش قيم التسامح، ومما لا يعبر عن طبيعة مجتمع الإمارات وأهله وتاريخه، كما أن فيها تأليفاً للقلوب، وتذكيراً بمبادئ الإسلام العظيم، الذي قام منذ أول يوم على المساواة والتآلف ونبذ العنصرية والطائفية، وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح.

لقد تكرر ذكر هذه الأوبئة الأخلاقية والاجتماعية في أكثر من موضع في الرسالة، ما يمنحها بعداً سياسياً واضحاً، من حيث دلالة انتشار هذه الممارسات الخطرة على وحدة المجتمعات وتآلف الناس فيها، وتعريض الدول لمخاطر الانقسام والتشرذم والحروب الأهلية والطائفية، ما يفتح المجال واسعاً لتدخلات الأعداء والمتربصين، وهذا ما يوجب علينا جميعاً أفراداً ومسؤولين أن نتنبه له جيداً، كي لا نترك باباً أو فتحة يدخل منها أي راغب في الخراب وإشاعة الفوضى!

إن العنصرية والطائفية والتمييز ضد الآخر لأي سبب، والتعدي على حقوق الآخرين دون وجه حق، وتكفيرهم وتخوينهم والتطاول عليهم، إن في الواقع أو على وسائل التواصل، كله مرفوض، ويحاسب عليه قانون نبذ الكراهية الذي صدر أخيراً في الإمارات، ليرتدع هؤلاء الذين تمادوا على وسائل التواصل، معتقدين أن ذلك من باب الحرية، بينما الحر فعلاً هو من تمنعه أخلاقه وقيمه وتربيته من التطاول على الآخرين.

لا نريد لمجموعة جاهلة أن تستغل فضاء الإعلام الحديث لتعرّض وحدة صفنا وبيتنا للخطر، ولا نريد أن ينسى صغارنا أو أجيالنا الجديدة ميراث زايد وقيمه وتربيته النبيلة لنا، فيتبنون سلوكاً لا يمت أبداً إلى سلوك وأخلاق »عيال زايد«، ذلك لكي يبقى بيتنا متوحداً ومحمياً بصدق العمل وصدق النوايا وإرادة الرجال الحقيقيين.