أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

برامج التواصل.. وهم لا أكثر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2016


منذ هلت علينا برامج التواصل الاجتماعي ونحن في حالة أقرب للغيبوبة، أو كأننا أشخاص مسلوبو الإرادة، يمر الوقت ونحن نبحلق في أجهزتنا نبحث عن ماذا؟ نقرأ ماذا؟ أي شيء وأي كلام، ولا شيء ذا قيمة ولا كلام يبقى في الذاكرة، رياح الوقت تذرو كل شيء، تكنسه كبقايا طعام تساقط بلا مبالاة ونحن نتناول وجبتنا على استعجال، مع ذلك فإن أول ما يتحرك فينا حين نصحو من النوم هي أيدينا تتلمس مكان الهاتف المندس عادة تحت الوسادة !

نفتح أعيننا بصعوبة لنمر على كل الأيقونات التي على سطح الهاتف نفتحها واحدة تلو الأخرى بحثاً عن رسالة، مكالمة فاتتنا أثناء النوم، إعجاب سجله أحدهم على تغريدة لا قيمة لها، تعليق، وكثير من رسائل الواتس اب التي نحذفها أو نعيد إرسالها دون حتى أن نفتحها أو أن نقرأها، لماذا ننام على الهاتف ونصحو عليه ؟ لأنه أصبح كخشبة الخلاص تماماً، الخلاص من مخاوف العزلة، والإهمال والبحث عن الشعور بالدور والأهمية والتواصل والاهتمام!

أهملنا قراءاتنا، كتبنا، جلوسنا مع أهلنا في البيت، أصبحنا بلا ذوق، نهتم بمطالعة الهاتف حتى ونحن نقوم بواجباتنا الاجتماعية، أثناء الزيارات الكل يتفقد هاتفه، في الأعراس، في بيوت العزاء، في المساجد، وكأن كارثة ستحصل لنا إذا لم نكن على اتصال لصيق بالهاتف، وكأن تلك النغمات التنبيهية الحبل السري الذي يربطنا بمشيمة الحياة !

ونتفكر، نفكر، نتساءل ما الذي يرسل لنا خلال الأربع والعشرين ساعة، والذي نظل نتابعه ونقرأه أو حتى نحذفه أو نعيد إرساله، لا شيء جديداً، لا شيء مهماً وذا قيمة إلا فيما ندر، الأحاديث التي أغلبها إما ضعيف أو موضوع، المقتطفات، النكات، مقاطع الفيديو المدبلجة، أخبار الإشاعات وهي الأكثر والأقوى حضوراً، ثم القليل والقليل جداً من المحادثات الحميمية بين المرسل والمستقبل، أنت ترسل لي وأنا أرسل لك طوال النهار دون أن نفكر في أن نتحدث معاً، لأننا لو تحدثنا لكان أفضل مئة مرة من كل هذا الغثاء الذي نؤثث به أوقاتنا !

منذ عدة أيام وضعت سيدة على صفحتها في فيسبوك رابطاً لمدونة رائعة تهتم فيها سيدة متقدمة في العمر بأناقتها، مطلقة شعار أن الأناقة لا تختص بعمر معين، فالأهم هو الذوق والانطلاق في الحياة، إذا سجلت في مدونتها فإنها ترسل لك رسالة مصورة كل يوم بآخر أخبار الأناقة وعلاقتها بالأحداث والمناسبات، تشعر بأنها تفتح لك عالماً جميلاً وملوناً وتنقذك من رسائل (لا تتوقف عندك انشرها واحتسب الأجر عند الله فإنك لا تحب نبيك) !!