أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«جماعتنا..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-12-2016


رائحة الحطب المحترقة ذاتها! والأجساد النحيلة ذاتها المتلاصقة حول نار الصحراء، الأعين العربية ذات الرموش الطويلة، والأنف العزيز كسيف، ممارسات العرب في الأجواء الباردة ليست مفهومة إطلاقاً.. يكونون في دفء المنزل، يخرجون إلى الصحراء لكي يدغدغهم الشعور بالبرد، ثم يشعلون النار لكي يشعروا بالدفء!

يبدأ الحديث عن فلان وفلان وفلان، وتعداد مناقب الشخص الفلاني والأسرة الفلانية، حتى يشوح الحديث لأحد الشخصيات التي تحبها وتنظر لها بإجلال كطفل.. يتحدثون عنه بكل حب واحترام.. ثم يتنهد أحدهم بحسرة وهو يقول: بس لو أنه من جماعتنا؛ وهنا تأخذ الدرس الأول، هناك جماعتنا وهناك جماعتهم الذين لا يمتلكون بالضرورة دماء زرقاء.. مساكين! إنه قدرهم الذي لم يجعلهم يلحقون بمباريات الانتخاب الطبيعي ليكونوا أبناء صحراء مثلنا!

يبدأ عقلك الباطن بتلك النظرة الدونية لهم.. ولكن الفجيعة تكون في مجلس صحراوي آخر، حين يتحدث الأهل والأحباب عن المذاهب والمدارس الفقهية، ثم يذكرون عائلة «أبوفلان» التي هي من جماعتنا بناء على تصنيفك الأول، لكنهم في سياق الحديث المذهبي هذه المرة يوضحون لك أن «بوفلان» وربعه ليسوا من جماعتنا، وهكذا أصبحت هناك جماعة أخرى بالنظر من الزاوية المذهبية، ليست جماعتنا.. مساكين!.. لم تكتب لهم الهداية!

تكبر قليلاً ويكبر «هوز» البترول في الفريج، ويفتح الله أبواب خيرات الأرض بعد أن توقفت خيرات السماء.. يتطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعدد من العائلات لظروف مختلفة، وتبقى بعض العائلات في مكانها، وفي حديث آخر يتمتم أحدهم وهو يضع حطبة أخرى في النار أمامه وحطبة أخرى في قلبك: لا تفكر في فلانة.. إنها ليست من جماعتنا... جماعتنا هذه المرة من المنظور الاقتصادي البحت!

في كل عام جلسة، وفي كل عام، زاوية مختلفة للنظر إلى وجوه وتصنيفات البشر من حولنا، وفي كل عام تكتشف أن «جماعتنا» هم الفئة المنصورة والناجون من النار ورؤوس العرب وخير الخلائق، لكن المشكلة أننا لم نمنح لغيرنا شرف الالتحاق، فمن يشبهنا قبلياً قد يختلف عنا مذهبياً؛ ومن يشبهنا مذهبياً قد يختلف اجتماعياً، ومن يشبهنا اجتماعياً لا يشبهنا فكرياً، ومن يشبهنا فيها كلها لا يشبهنا عرقياً..

كلهم طيبون، لكنهم ليسوا من جماعتنا! وبالتالي فيمنع أي نشاط عميق يؤدي في ما بعد للشراكة أو الصداقة الأبدية، أو الدفع بمخلوقات جديدة إلى هذا العالم عن طريق التكاثر مع نطاق ما هو خارج الجماعة!

في الرياضيات، حين تقوم برسم الدوائر التي تتحد فيها المجموعات لإيجاد العوامل المشتركة بينها، تكتشف أن جماعتنا مكونة مني ومنك ومن بعير القايلة.. فقط!