أحدث الأخبار
  • 11:43 . الاحتلال الاسرائيلي يعتقل سبعة سوريين في توغل ليلي بالقنيطرة... المزيد
  • 11:42 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يفرض "التكتم" على وزرائه بشأن خطط ضم الضفة الغربية خشية انقلاب ترامب... المزيد
  • 11:19 . شي يستقبل بوتين وكيم في بكين.. وترامب يتهمهم بـ"التآمر" ضد واشنطن... المزيد
  • 11:17 . مباحثات عُمانية تركية حول تطورات غزة والتعاون الثنائي... المزيد
  • 11:10 . محمد بن سلمان وماكرون يبحثان إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة... المزيد
  • 11:09 . شؤون التعليم الخاص في عجمان يُلزم المدارس بتعيين "مسؤول حماية"... المزيد
  • 11:05 . أولياء أمور يرفضون فرض رسوم إضافية على خزائن الكتب في مدارس خاصة بدبي... المزيد
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد

عُمْر اللغة

الكـاتب : ريم الكيالي
تاريخ الخبر: 21-12-2016


لم تصمد لغة في تاريخ اللغات بأشكالها كما صمدت اللغة المكتوبة التي قاومت كل التحديات وكرّست وجودها الفاعل، ولعل من أبرز أسباب رسوخها واكتسابها صفة الديمومة هو التدوين الذي يُنعش روحها ويبعث فيها القدرة على البقاء، رغم موجات الاندثار التي جعلت بعضها يستسلم – ولو مرحليًا – تحت ضربات معول الزمن، ومع ذلك غابت لغات مكتوبة في غياهب الزمن، حتى بات من البديهيات النظر في شأن اللغات أنْ لا ضمان في بقاء أية لغة على قيد البقاء.

وفي استقراءٍ بسيط لي بشؤون اللغات الميتة، والتي كانت مكرسة على مساحات شاسعة من جغرافية الأرض لأقوام وحضارات، ألاحظ أن لا بقاء للغة المكتوبة مهما كانت مدعمة الوجود، وكمثال أذهب إلى الأبجدية السومرية التي كانت لغة الدين والحياة في جنوب بلاد الرافدين وسواحل الخليج من دلمون وفيلكا وغيرها.. امتدت حدود الخمسة آلاف عام، هذه الأبجدية العريقة أضعفتها اللغة الأكدية التي مُزجتْ بها، ومن ثم البابلية فالآشورية حتى طمست حضورها اللغة الآرامية المتعلقة بالديانة المسيحية، لتختفي السومرية من لغة الحياة، ولم يشفع لها الدين أو التدوين.

وبعيدًا عن حكاية تاريخ اللغات القديمة، نقترب مدققين في واقع الأمر بما يخص اللغات الحديثة كالفرنسية التي كانت لغة العالم المتحضر في القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، أخذت تنحسر أمام لغة السوق والتجارة المتداولة في القرن العشرين وهي الإنجليزية، والتي ما زالت تنمو في تدوينها رغم عمرها القصير الممتد لمئات الأعوام فقط.

ما يهمنا الآن تحديدًا اللغة التي نتحدث بها، العربية حفيدة اللغة الآرامية وابنة النبطية، لغتنا التي بلغت من العمر الآن ما يقارب الألفي عام ظلت خلالها ولم تزل تستمد قوة بقائها من الدين الإسلامي الذي أسهم في توكيدها وتكريسها، ومن كونها لغة التنزيل التي هي جوهر أصيل في الخطاب الديني، وليس فقط لغة خطاب يومي في المعاملات، ولكن السؤال الذي يقودنا إليه لفهم تاريخ اللغات هو: هل سيكون لعامل الخطاب الديني المشحونة به هذه اللغة دور في بقائها؟.. خصوصًا وأن القرآن الكريم قد ترجم للغات عدة.

فضلاً عن شيوع الإنجليزية كلغة فاعلة في دول الخليج وبعض الدول العربية حيث بات الجيل الجديد من أبنائها يتحدث عن دينه بوساطة اللغة الانجليزية أوغيرها مُعرجًا للعربية فقط عند استشهاده بنصوص الآيات. للغة صبر محدود، ترهقها المنافسة بكل أنواعها.