أحدث الأخبار
  • 01:43 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

هذا الوطن العربي.. أما زال كذلك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-12-2016


تذكرون تلك الإحصائية التي صدرت ضمن تقرير التنمية البشرية عام 2003 المتعلقة بمعدلات القراءة وإنتاج الكتب عند العرب، فبحسب تلك الإحصائية يقرأ كل 80 مواطناً عربياً كتاباً واحداً في العام، بينما يقرأ المواطن الأوروبي الواحد 35 كتاباً، و»الإسرائيلي« 40 كتاباً، وبعد 8 سنوات بحسب تقرير مؤسسة الفكر العربي الصادر عام 2011 أصبح العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً فقط، في مقابل الأوروبي الذي يقرأ 200 ساعة سنوياً!

صحيح أن أدوات البحث والتحليل المستخدمة في مثل هذه الأبحاث وجمع المعلومات يشوبها بعض العيوب التي تظهر في اختلاف الأرقام والإحصاءات من مؤسسة إلى أخرى، وعدم حيادية بعض المؤسسات الغربية في توجهاتها وسياساتها تجاه الوطن العربي، إضافة إلى الكثير من المقالات التي تحدثت عن تدهور مستوى القراءة لدى الفرد الأوروبي أخيراً بسبب انتشار تقنيات التواصل الحديثة، إلا أن ذلك - في كل الأحوال - لا يعني أننا أفضل من الأمم الأخرى، فهناك فرق مخيف في معدلات القراءة ومستويات الثقافة والتعليم والشفافية وأنظمة الإعلام والتعليم والصحة و...إلخ، وهو فارق ليس في مصلحتنا كعرب، وهذا ما نعلمه جميعاً كشعوب وأنظمة، لكن السؤال الذي لا نعلم له إجابة حتى اليوم هو: لماذا لم تظهر أي مؤشرات إلى وجود إرادة سياسية عربية عملية باتجاه التغيير؟!

يقول البعض بأنه علينا ألّا نلعن الظلام كثيراً، وإنه بدلاً من ذلك لنقم بإشعال الشموع .. الإشكالية أن هناك من يشعل الشموع فعلاً في الوطن العربي، وهناك من يؤسس لمشاريع خلاقة ويسعى إلى إصلاح الفساد ويجتهد لإشاعة حالة من التفاؤل، لكن طالما أن العرب مصرّون على أنهم عالم عربي واحد وأمة عربية واحدة، فإنه عليهم التصرف وفق هذا المنطق، وإلا سيتم دائماً جمعهم في سلة واحدة عند إجراء أي إحصاءات أو إطلاق أي أحكام، وستُعامل كل الوحدات العربية بالمعايير والأحكام نفسها برغم التنافر والاختلافات الموضوعية والحادة بينها!

إن المحيط العربي مأزوم باختلافاته التي برزت بشكل عميق منذ غزو العراق للكويت عام 1990، ثم احتلال أميركا للعراق 2003، ودون أن تتوقف هذه الاختلافات عن التبلور والترسخ في بيئة النظام العربي، في الوقت الذي يصرّ هذا المحيط العربي على التمسك بشعارات الوحدة العربية ومسؤوليات الحفاظ عليها، في ظل عدم وجود طرف واضح مستعد لتحمل تبعات والتزامات تلك الوحدة، خاصة بعد كل الزلازل التي ضربت الأمة بعد الثورات العربية!

الوطن العربي لم يعد ذلك الذي درسناه عندما كنا صغاراً، لكننا لا نجرؤ على الاعتراف بذلك، وما يحدث في العراق وسوريا وليبيا وفلسطين، وفي مصر ولبنان..إلخ، خير دليل، كما أن تقرير دافوس للتعليم الذي صدر أخيراً يضع الكثير من النقاط على الحروف.

في النهاية ليس أمام العرب سوى أن يقتنعوا بأن العالم والظروف وجميع الأوضاع قد تبدلت حولهم بمقدار 360 درجة، وأنهم مجبرون على التعامل مع المرحلة الراهنة بمنطق براغماتي اقتصادي بحت، أي بتجهيز مشاريع ومخططات ما بعد الكارثة، أي أن عليهم أن يكونوا قد انتهوا من تجهيز مشروع مارشال عربي ضخم، وإلا فإن مشاريع كثيرة تنتظر التهام القالب!