أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

كان عاماً مليئاً بالحياة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-01-2017


لو أردت الحديث بصراحة لقلت إن سنة 2016 التي ودّعناها منتصف ليل البارحة لم تكن سنة سعيدة أبداً، كانت مرهقة ومليئة بالكثير من الألم، لكن هذا التوصيف السطحي لـ365 يوماً لا يبدو عادلاً بالفعل، إلا من حيث نظرتنا الضيقة أو طريقتنا الانتفاعية المباشرة في التعامل مع الزمن، بمعنى أن اليوم يكون ممتازاً، إذا حصلنا فيه على ربح مادي فقط، كأن نترقى في وظيفتنا، أو أن ننجح في عقد صفقة مربحة، وإذا نجح الأولاد بمعدلات عالية في المدرسة، وغير ذلك مما يحق لكل منا أن يحلم به ويتطلع إليه دائماً.

لقد ودّع كثيرون عام 2016 على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر مقالات الصحف، بالحديث عما حفلت به من أحداث مأساوية على مستوى العالم وعلى مستوى المنطقة العربية، لقد تحدث كثيرون عنها باعتبارها سنة مثقلة بالآلام والأمراض والإخفاقات، مستنتجين أنها لم تكن سنة موفقة أبداً!

وهنا يبدو السؤال مشروعاً: متى نعم العالم والإنسانية في كل مسيرتهما بسنوات سلام خالية من المآسي وصور الأطفال الذين يركضون هرباً من حرائق الحروب والقنابل أو صور القتلى المتناثرة جثثهم في الطرقات أو صور النساء الباكيات أو أخبار المجاعات؟ صحيح أن الإنسانية تذهب حثيثاً إلى نفقها المعتم، لكن هذا النفق لطالما كان قائماً دائماً، والإنسان هو من يتناساه عامداً، كي يستمر في الحياة محتملاً مشاقها بالنسيان والابتسامات.

إنه حتى ونحن نعبر طريق الآلام فإننا نتعلم، بينما تهمس الحياة في قلوبنا وآذاننا بأسرارها العميقة في المرض كما في الصحة، وفي الفرح كما في الحزن، وأن الأرباح ليست دائماً في الصفقات، فما نتعلمه من التجارب القاسية، ومن نتعرف إليه من الأصدقاء وما نقرؤه في الكتب، وما نتعرف إليه في المدن، هذا كله وغيره يضاف إلى رصيد حياتنا، وستظهر نتائجه في قادم الأيام بلا شك.

علينا فقط أن نمعن النظر في الأيام، في الأشخاص، في الطرقات التي قطعناها في هذه السنة التي انصرفت بحلوها ومرها، ونوقن أن عمرنا قد زاد 365 يوماً، هي عبارة عن أصدقاء وتجارب وخلاصات عميقة جاءت عبر منافذ ومواقف كثيرة، ومن هذا التبصر نستطيع أن نعرف أن الصراع هو إحدى السنن الكونية التي وجدت مع الإنسان دائماً وستبقى، وأن هذا الإنسان ببصيرته وخياراته يستطيع إن أراد أن يجنّب نفسه الويلات إذا أعطى الأولوية لإنسانيته أولاً، وإذا تعامل مع الزمن باعتباره حياة مليئة بكل شيء، ولذا عليه أن يتقبلها.