أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

مذيعات.. وفضائيات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-01-2017


عندما تضطرك الظروف لمتابعة بعض الفضائيات العربية لا يتطلب الأمر منك كثير جهد لاكتشاف سطحية وضحالة بعض المذيعات اللائي يطللن علينا من خلالها في برامج أو نشرات إخبارية تتطلب الاستماع لمداخلات ضيوف سواء من الاستديو أو خارجه. فتجدها كالببغاء تردد ما يمليه عليها المعد، ومن دونه، وشاشة العرض التي أمامها تكون كالتائهة بكل معنى الكلمة.

تبرز الصورة أكثر عندما يكون البرنامج على الهواء، حيث تظهر القدرات والإمكانات التي تعبر عن مرحلة الإعلام التجاري الذي انتشر مع المحطات الخاصة، و انتقلت عدواه للقنوات الرسمية، حيث التركيز على صورة المذيعة ودرجة جمال وجهها وقوامها، ودخلت على الخط محال الأزياء لتجعل من المذيعة «عارضة» للأزياء. والمسألة تجارية بحتة، بعيداً عن أي ذوق أو احترام للمشاهد أو حتى الضيف الذي جرى استقدامه على طريقة شهود الغفلة في المحاكم، حيث المقاطعة مستمرة وسؤال المذيعة أو مقدمة البرنامج أطول من إجابة الضيف!!.

ليلة رأس السنة، أطلت علينا مذيعة اعتقدت للوهلة الأولى أنها كائن فضائي جراء تصميم الزي الذي كانت ترتديه، وهي تردد الكلمات ذاتها عن المناسبة، زي غريب لا يحمل سوى دعوة واحدة لأن يقف المسؤولون عن هذه المحطات وقفة مراجعة لما يجري، والذي يدخل في نطاق إفساد الذوق العام، بعد أن تُرك الحبل على الغارب لدور الأزياء وأصحاب «البوتيكات» لعرض ما يريدون من خلال المذيعات اللاتي تحولن إلى دُمى متحركة. أما زميلتها في محطة أخرى فكانت ترتدي فستاناً متدني الذوق والمظهر لا يصلح حتى للسهرات الصاخبة في المناسبة لا الظهور في قناة تحترم مشاهديها.

تحرك جهاز التحكم أو «الريموت كنترول» باتجاه محطات عالمية فتجد الرزانة والجمال والوقار والبساطة من دون هذا التكلف والتصنع الذي تتميز به المذيعات الدُمى. فتدرك سر عدم ظهور مذيعات في عالمنا العربي من أمثال كريستين أمانبور أو أوبرا وينفري، لأن التركيز على الجوهر مفقود في رحلة التيه مع منظري مدرسة الإعلام تجارة وليس رسالة!.

صورتان طرحتهما تجددان أمامنا مسألة احترام الذوق العام في مظهر من يدخلون بيوتنا من دون استئذان، وهذا أبسط شيء بعدما يئسنا من الارتقاء بجوهر ما يقدم لنا، فالمسألة ليست مجرد وجه جميل يطل هنا أو هناك، فشيء من الثقافة والاحترام يزيد الجمال جمالاً.