أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

«صناعية مصفح»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

يُسجل لأبوظبي نجاح وتميز في تنظيم واحد من أعقد أنواع التجارة، وأعني بها التجزئة، بتطبيق نموذج البقالات الجديدة، ورغم الانتقادات التي واكبت مراحل التطبيق، وكنت ممن طرحوها عبر هذه الزاوية، إلا أننا في المحصلة الأخيرة خرجنا بنموذج ريادي على مستوى المنطقة. 

اليوم جرى تنظيم الميدان، وهناك معايير ومواصفات أصبح لا يرضى بأقل منها المتعاملون مع محال البقالة، وارتفع وعي الجمهور بجوانب لم تكن تخطر لهم على بال، وهي من نتائج المبادرات والمتابعات المستمرة للعاملين في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهم ينفذون التوجيهات السامية للارتقاء بالقطاع وخدماته باتجاه ”رؤية أبوظبي 2030”.


وتأسيسا لهذا النجاح يتطلع المتابع أن تمتد همة الجهات المعنية سواء في الدائرة الاقتصادية أو البلدية نحو “صناعية مصفح” التي تتفشى فيها فوضى غير مقبولة ولا منسجمة من قريب أو بعيد لجهود التنظيم والارتقاء بالخدمات. وما يجري فيها بعيد تماما عن الخطط التطويرية والتنظيمية التي تشهدها المناطق الصناعية في أحواض لا تبعد سوى أمتار معدودة من “صناعية مصفح” التي ذكرّنا حريق مساء الجمعة الماضي بالواقع المؤسف لتلك الورش المتلاصقة بطريقة عشوائية، والتي تفتقر الغالبية العظمى منها لأبسط وسائل ومعدات السلامة العامة. وربما يعرف رجال الدفاع المدني أو لا يعرفون أن جهل سواد كبير من أصحاب تلك الورش بالإجراءات الوقائية، يدفعهم لاستعارة “الطفايات” من بعضهم البعض لحين تجديد الرخصة، لتختفي من المكان حتى موعد التجديد العام التالي.

وفوق ذلك، تحولت ورش المنطقة لسكن للعمال في ظروف غير صحية ومخالفة لكل الاشتراطات المتعارف عليها في هذا الجانب، وانتشرت المطابخ والمرافق المساندة لتلبية احتياجات “ساكني الورش”.

كما تحولت الساحات الواقعة في الجوار إلى مكب ومقابر للسيارات والشاحنات والآليات القديمة والمهجورة وهياكلها، وكل ورشة وإضافة عشوائية فيها، هي مشروع حريق محتمل في أية لحظة، والمواد الخطرة السريعة الاشتعال متناثرة في كل مكان، والعمال المرهقون يدخنون بالقرب منها. الحملات التفتيشية للدفاع المدني مطلوبة بعيداً عن طريقة “زوروني في السنة مرة” لتجديد التراخيص.

وهناك بعد آخر ومهم، في ذات سياق التنظيم المطلوب، ويتعلق بمدى كفاءة وتأهل هؤلاء الفنيين والميكانيكيين كي نعهد لهم بإصلاح سياراتنا، فنسبة كبيرة من المتعاملين يعتمدون في اختيار الورشة على شهادة صديق أو شخص ثقة تعامل معها، وغير ذلك الأمر يعتمد على الحظ في العثور على فني معتمد، فأما أن يقودك لمبتغاك أو إلى شخص لم ير مركبة من هذا الطراز إلا هنا. وهنا ستتحمل النتيجة وحدك ونتائج عبث أمثاله بالمركبة، إذ لا توجد جهة يمكن الرجوع إليها أو تصنيف لتلك الورش بحسب كفاءة العاملين ومستوى الخدمة فيها. أما عن جحافل العمالة السائبة المنتشرة في “صناعية المصفح”، فقد بحت الأصوات بالشكوى دونما نتيجة، ما أن تقترب سيارة من محل لمواد البناء أو ورشة أو محطة غسيل حتى تتدافع الجموع نحوها في مشهد فوضوي بحثا عن فرصة عمل “على الطاير”.

وأعتقد أن السلطات البلدية التي قدمت لنا هذا النموذج الزاهي والرائد في مجال “البقالات” لن تسمح باستمرار تلك الفوضى والعشوائيات في منطقة من مناطق رهان المستقبل والصناعة.