أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

خلايا الإرهاب النائمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-01-2017


التعليقات التي تجرأ أصحابها وجاهروا بكتابتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على حادثة القتل المرعبة التي ارتكبها أحد المجرمين المصابين بانفصام حاد في شخصيتهم وذهنهم الإنساني، تشير وبشكل لا يقبل النقاش إلى وجود أمثال هذا المجرم فيما بيننا، إنهم الخلايا النائمة للإرهاب الحقيقي، فمن يشمت في الضحية ويبرر فعلة القتل، ومن يضع نفسه مكان الخالق فيحلل القتل باعتباره قضاء عادلاً لمجموعة من مرتادي الملاهي الليلية.

ومن لا يتناول القاتل بكلمة، لكنه يصب كل حقده وأمراض نفسه على أبرياء لا ذنب لهم، فهذا ليس مجرد شخص متطرف دينياً أو متزمت، إن أمثال هؤلاء في الحقيقة ليسوا سوى خمائر جاهزة لقتلة لا مانع لديهم أن يحملوا الرشاش نفسه ويدخلوا أي مسجد وأي كنيسة أو ملهى أو مطعم أو مقهى، ليفرغوا الرصاص في صدور أشخاص أبرياء لم يرتكبوا شيئاً سوى مسعاهم الإنساني البسيط والمشروع للبحث عن البهجة بصحبة أحبتهم وذويهم!

إن ذلك الذي كتب تعليقاً على خبر اقتحام ملهى اسطنبول يقول فيه «هذا جزاء الله العادل لمن ترك إقامة شعائر الإسلام وذهب ليقلد الكفار»، ومن كتب «كيف يسمح الآباء لبناتهم أن يرتدن أماكن الفسق»، ومن كتب غير ذلك وأكثر من ذلك، ألا يستحي من نفسه؟ ألا يخجل من إنسانيته؟

 ألم يفكر لدقيقة واحدة في هذا الدين العظيم الذي ينتمي إليه، والذي يحرم قتل النفس إلا بالحق، كما يحرم إرهاب الناس، ورفع السلاح في وجوههم، وسب المحصنات، وقذف الآخرين والوقوع في غيبتهم أحياء فكيف باغتياب أموات ذهبوا ضحية جنون رجل تعرض حتماً لغسيل دماغ ممنهج، حوله إلى ما يشبه البهيمة في تعاطيه مع مفاهيم كبرى وعظيمة كحرمة الموت وقداسة الحياة؟!

ما ذنب تلك الفتاة المقبلة على الحياة، والتي كانت تنتظر خالها وأبناءه ليتشاركوا العشاء تلك الليلة؟ ما ذنب الشقيقين التوأم اللذين حصدهما الرصاص في غمضة عين؟
ما ذنب تلك الرضيعة التي تركها والداها لقضاء أيام بهيجة ومن ثم يعودان إليها في تونس فإذا بالموت ينتظرهما هناك في ذلك المطعم المشؤوم؟! ما ذنب الأمهات والأسر التي تقرأ هذا التشفي وهذا الكلام المقيت حول أبنائها وبناتها، بينما يقفون في حزن قاتل بانتظار استلام جثثهم في اسطنبول؟!

نحن مبتلون بدواعش الفكر والنفوس أكثر مما نعاني من دواعش التنظيم الحقير، فهذا سيتم اجتثاثه عاجلاً أم آجلاً لكن ماذا نفعل بخلاياه النائمة؟