أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

وقع مختلف للوقت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-01-2017

كتب الفرنسي بيير ساسو، كتاباً اختار له هذا العنوان «الاستخدام الجيد للإيقاع البطيء»، يدعو فيه الناس إلى أن يعيشوا بهدوء وأن يتوقفوا عن الجري للقبض على الحياة ولحظاتها وفرصها، طالباً منهم أيضاً أن يختاروا رتم حياتهم، وألا يتركوا الظروف والطمع والتنافس والصراعات تجبرهم على الاستمرار في الركض بسرعة، كل يحاول أن يسبق الآخر ليثبت له أنه أفضل منه، حتى لو كانت النتيجة تدميره وتدمير العالم!

يبدو طلبه صعباً في عالم قائم على الصراع ومؤسس على التنافس أو التدافع، كما جاء في القرآن، مع ذلك فإن الكاتب يتساءل إذا كان للإنسان حاجة للركض كي يثبت أنه الأفضل فينال مراكز متقدمة في سباقات وأعمال وغيرها، فلماذا يركض ليلحق بموعد مع صديق، أو ليحتسي فنجان قهوة مع حبيب، أو ليصل إلى قاعة السينما ليستمتع بمشاهدة فيلم رومانسي، ألا يركض الناس فعلاً في كل الدنيا وراء كل شيء وأي شيء، سواء كان هذا الركض ضرورياً أو غير ضروري؟

وعلى الرغم من الدعوة الرومانسية أو الإنسانية التي يطلقها الكاتب، فإن عصر السرعة الذي نعيش فيه أصبح حقيقة وليس خيالاً، نحن نعيش في واقع متسارع، واقع لو لم تركض فإنك لن تحصل على أي شيء، ستكون في آخر الطابور، وستمضي حياتك جالساً على الرصيف تتفرج على الناس والحياة تجري أمامك دون أن تتمكن من اللحاق بها، أو استيقافها لدقائق لطرح هذا السؤال عليها: لماذا علينا أن نركض لنعيش؟

حين تتوقف عن الجري خلف مواعيدك، مواعيد العمل، مواعيد الأصحاب، المهرجانات، الاجتماعات، الحافلات، القطارات، مواعيد الأفلام، والطائرات.. ووو، حين تذهب بعيداً في إجازة لبضعة أيام، تشعر فعلاً بجمال ومتعة الوقت حين يمضي بطيئاً أو ما أطلق عليه الكاتب الفرنسي الإيقاع البطيء للوقت، تشعر بأن اليوم 24 ساعة فعلاً، وبأنها كافية وزيادة لإنجاز الكثير، وأن هناك الكثير مما يتبقى من الوقت، تنسى عبارة (ليس لدي وقت) أو (مر الوقت سريعاً دون أن أشعر به)، فالحقيقة هي أن الوقت لا يمر لا ببطء ولا بسرعة، إنه يمر بإيقاع ثابت منذ الأزل، إحساسنا بالوقت هو البطيء والسريع، رغبتنا في ملئه بكل شيء هو ما يجعله لا يكفي.. وهكذا، حين تصبح احتياجاتك محدودة ورغباتك مقننة يصير للوقت وقع مختلف تماماً!